املعاقة رهف تترقب تنفيذ وعود اجلهات املختصة

وصفت املواطنة رهف التي تعاني من شلل األطفال منذ طفولتها، تفاعل الجهات املختصة مع معاناتها بـ «الوعود فقط» دون أن يكون هناك تحرك جاد لعالجها، ما ضاعف من آالمها نفسيا وجسديا. وذكرت رهف أن كثيرا من الجهات املختصة تواصلت معها بعد أن نشرت «عكاظ» معاناتها، بعنوان «رهف أسيرة للكرسي املتحرك 4 عقود» في ( 1438 / 4 / 20 )، ووعدت بعالجها، إال أنه مضى نحو شهرين دون أن يكون هناك تحرك على أرض الواقع، خصوصا أنها بحاجة لعملية جراحية دقيقة لنزع األسياخ من ساقها األيسر وظهرها. وارتبطت املعاناة برهف منذ أن خرجت للدنيا قبل 37 عاما، إال أنها لم تنكسر أو تستسلم، فسعت ملمارسة حياتها بطريقة طبيعية، رغــم إصابتها بشلل األطــفــال، فالشابة تزوجت وأنجبت طفلني هما كل حياتها، كما تقول. وتـــروي رهــف رحلتها مـع األلــم قائلة: «حــني كنت فـي الـعـاشـرة مـن عـمـري تكفل فـاعـل خير بعالجي، وخضعت لـزراعـة أسياخ في العمود الفقري لتطويل القدم في أحـد املستشفيات الخاصة في جـدة، وبث األمـل في نفسي ألمـارس حياتي بطريقة طبيعية، إال أن وفـاة فاعل الخير أعادتني للمربع األول من األلم»، مشيرة إلى أنه بمرور األيام أصبحت األسياخ املزروعة تسبب لها آالما في ظهرها وساقيها. وذكرت رهف أنها بحاجة للخضوع لعملية أخرى، في غاية الدقة في مستشفى متخصص الستخراج األسياخ، مشيرة إلى أنها تتألم كثيرا حيث ال تستطيع حمل طفليها. وأفــادت رهف بأنها لم تعد تقوى على تحريك قدمها اليسرى، الفتة إلى أنها باتت أسيرة للكرسي املتحرك، متمنية أن تجد من يقف معها للعالج في مستشفى متخصص، لتمارس حياتها وتربي طفليها بطريقة طبيعية. وأشـارت رهف إلى أنه بعد أن نشرت «عكاظ» معاناتها تلقت اتصاالت من مكتبي التأهيل الشامل في جدة واملدينة املنورة وفرع وزارة العمل والشؤون االجتماعية في جدة، وال تزال تتمسك بكثير من األمل في أن تجد من يقف معها.

رهف على الكرسي المتحرك. (عكاظ)