الرياض تتحرك لتعزيز األمن وكبح اإلرهاب
أجــمــع ســيــاســيــون أردنـــيـــون عــلــى أن زيـــــارة ولـــي ولـــي الــعــهــد النائب الثاني لرئيس مجلس الـــوزراء وزيــر الـدفـاع األمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لواشنطن حققت أهدافها اإلستراتيجية لخدمة املصالح العربية وحماية األمن القومي العربي من مخاطر اإلرهـاب الظالمي، مؤكدين أن الزيارة تمكنت من إقناع البيت األبيض إلعادة النظر في مجمل السياسة تجاه قضايا الشرق األوسط.. وقـــال كــل مــن الــوزيــر الـسـابـق ومـمـثـل األردن لــدى االتــحــاد األوروبي الدكتور أحمد مساعدة والوزير السابق بسام حدادين ونائب رئيس مجلس الـنـواب خليل عطية: إن زيــارة ولـي ولـي العهد لواشنطن في هذا التوقيت أسست إلعـادة بناء توازنات العالقة العربية األمريكية، وتذكر البيت األبيض أن عناصر القوة في املواقف السياسية العربية واإلســالمــيــة مــا زالــــت قــائــمــة، وهــــذا يـتـطـلـب إعـــــادة الــنــظــر فــي بعض السياسات األمريكية تجاه املنطقة العربية، خصوصا في ما يتعلق بتدخالت إيران في املنطقة والتعنت اإلسرائيلي وما يجري في سورية والعراق واليمن إضافة مللف اإلرهاب، الذي يتطلب دورا أمريكيا أكبر بهذا الشأن. وقالوا لـ «عكاظ»: إن األمير محمد بن سلمان وضع أمام الرئيس ترمب كل امللفات املتعلقة باملصالح العربية واألمن القومي العربي، خصوصا على صعيد مواجهة اإلرهاب والتدخالت اإليرانية في املنطقة والقضية الفلسطينية واليمن وسورية والعراق، الفتني إلى أنه سيطلع أيضا كبار املسؤولني األمريكيني على املـواقـف والـرؤيـة العربية حيالها، إضافة لجميع القضايا التي تعيشها األمة العربية واإلسالمية خصوصا على صعيد إعادة بناء التضامن العربي ومواجهة اإلرهاب. وأضافوا: إن هذه الزيارة أكدت مجددا قوة اململكة العربية السعودية فــي طــرح سياستها ومـواقـفـهـا عـلـى املجتمع الــدولــي، الفـتــني إلــى أن زيــارة األمـيـر محمد بـن سلمان حققت اخـتـراقـا إيجابيا حيال إقناع واشنطن إلعادة النظر في بعض مواقفها تجاه بعض امللفات الساخنة فـي املنطقة العربية، األمــر الــذي ينعكس بشكل إيجابي على الواقع السياسي واألمن القومي العربي. وأكدوا أن ولي ولي العهد وضع األمور في نصابها الطبيعي من خالل رؤية اململكة لكل األحداث، التي تجري في املنطقة، وذلك حماية لألمن القومي العربي الذي يتهدد املنطقة العربية. ولفتوا إلى أن الجانب اآلخر من الزيارة وإن كان يحمل ملفات اقتصادية إال أنه ال يقل أهمية عن الجانب السياسي، فاململكة التي بدأت التحول واالستعداد إلى ما بعد عصر النفط تسير وفق خطط مدروسة، بعد أن قدمت نفسها للعالم نموذجا للوسطية واالعتدال.