«هاواي» جتمد احلظر.. وترمب: سنذهب للمحكمة العليا
دخـــل الــرئــيــس األمــريــكــي مـــرة أخــــرى فــي مــواجــهــة مع القضاء، إذ ندد دونالد ترمب أمس األول بشدة بالقرار «الخاطئ» الذي أصدره قاض فيديرالي، وجمد بموجبه على مستوى الواليات املتحدة بأسرها تطبيق مرسومه الجديد بشأن الهجرة، متعهدًا بالذهاب «حتى املحكمة العليا» للدفاع عن هذا املرسوم املثير للجدل. وقـــال تـرمـب فــي خـطـاب أمـــام حـشـد مــن املـنـاصـريـن في مدينة ناشفيل «سنقاتل» وسنذهب إلى أبعد ما يلزم، حتى املحكمة العليا إذا لــزم األمــر. ســوف نـفـوز، منددًا باستغالل سلطة ال سابق له من جانب القضاة. وأضـــاف أن «األمـــر التنفيذي الـــذي جــرى تجميده هو نسخة مخففة من األمر التنفيذي األول الذي جمده أيضًا قاض آخر، وما كان يجب عليه أن يفعل ذلك أصال». وجـــاء رد فـعـل تــرمــب بـعـيـد إصــــدار قـــاض فيديرالي في هـاواي حكمًا، َأَمـر بموجبه بأن يتم على مستوى الـــواليـــات املــتــحــدة بــأســرهــا تجميد تطبيق مرسوم الهجرة الجديد، الـذي يمنع فيه موقتًا مواطنو ست دول إسالمية مـن السفر لـلـواليـات املـتـحـدة، فـي ملف يعتبر األكثر إثارة للجدل منذ تسلمه مفاتيح البيت األبيض. وقبيل ساعات قليلة من موعد دخـول املرسوم الجديد حيز التنفيذ، أصدر القاضي الفيديرالي ديريك واتسون قراره بتجميد تطبيق األمر التنفيذي، مبررًا قراره بأن املرسوم الرئاسي ينطوي على خطر«مرجح» بالتسبب بـ «ضرر ال يمكن إصالحه». واستند القاضي في قراره بالخصوص إلى تصريحات عدة بشأن املسلمني، أدلـى بها امللياردير املثير للجدل، والسيما أثناء حملته االنتخابية، لالستنتاج بأن األمر التنفيذي ينطوي على «أدلـــة مهمة ال يمكن دحضها على وجود عداء ديني». مـن جهة أخــرى، عــني مستشار األمــن القومي األمريكي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر املصرفية األمريكية املــصــريــة األصـــــل ديـــنـــا حــبــيــب بــــــاول، مــســاعــدة لــــه، إذ أوضــح مـسـؤول فـي البيت األبـيـض أن بــاول عـني نائبًا ملستشار األمـــن الـقـومـي بـمـسـؤولـيـات مــحــددة لتطوير اإلستراتيجية، وكانت بـاول قد عملت مساعدة لوزيرة الـخـارجـيـة الـسـابـقـة كـونـدولـيـزا رايـــس فــي عـهـد جورج بــوش االبـــن، وستتولى فـي منصبها الجديد اإلشراف على اإلستراتيجية والتنسيق بني األجهزة الدبلوماسية والعسكرية واالستخباراتية األمريكية.