شبابنا والتطوع والتدريب
يــشــكــل شـــبـــاب املــمــلــكــة %67 مـــن أفـــــراد املجتمع، مـا يدعو إلــى االهـتـمـام بهذه الــفــئــة وتـــقـــديـــم الـــرعـــايـــة والعناية املميزة لهم وإعطائهم األولـويـة في جميع مشاريعنا، ويحتاج الشباب والـــفـــتـــيـــات إلــــــى صـــقـــل مهاراتهم وخبراتهم واكتسابهم مهارات عملية تطبيقية وذلــــك بـتـدريـبـهـم فـــي شــتــى املـــجـــاالت العملية الحديثة واكتسابهم الخبرة التطبيقية لكل ماهو جديد، عبر االستفادة من املــدارس والجامعات خالل إجازة الصيف التي تظل مغلقة على مدى ثالثة أشـهـر، وإلحاقهم فيها بـــدورات تدريبية بدال من هدر أوقاتهم في أنشطة ال تعود عليهم بالنفع، نعلم أن العالم يتطور بشكل سريع ولن ينتظرنا إذا اسـتـمـررنـا بــإهــدار طــاقــة الشباب وقــدراتــه وعـــدم السعي إلــى تـطـويـره. لــذا يجب عــلــى جـمـيـع الـــــــوزارات والــهــيــئــات واملؤسسات ومـــراكـــز الــتــدريــب الـحـكـومـيـة والــخــاصــة عمل برامج تدريبية خاصة بالشباب والفتيات في فترة إجازة الصيف وتكون مجانية ونشرها في وسائل اإلعــالم والتواصل االجتماعي لتساهم في تطوير قدراتهم وزيــادة خبراتهم في شتى املــجــاالت العملية ويحصلون بموجبها على شــهــادات تأهلهم لصقل مواهبهم وتحقيق رغباتهم وطموحهم، وأيضا ابتعاث الطالب والطالبات املميزين إلى شتى أنحاء العالم للتدرب على برامج تطبيقية حديثة خالل إجازة الصيف، وتحسب لهم سـاعـات تـدريـب وتطوع فــي جـامـعـاتـهـم ومــدارســهــم عـنـد عــودتــهــم إلى الدراسة، وترصد لهم درجات إضافية في أعمال الـنـشـاط وتعتبر تشجيعا لـهـم. وهــنــاك برامج تدريبية كثيرة ممكن أن تقدمها تلك الجهات للطالب فـي فترة الصيف مثل مجال الحاسب اآللــي والتطبيقات الحديثة والصيانة ومجال الرياضة ومجال التطوع بالقطاع الصحي أو الـقـطـاع العسكري أو خـدمـة املـجـتـمـع.. إلـــخ، كل حسب رغبته وقــدراتــه مما يساهم فــي تطوير قــــــدرات األبـــنـــاء والـــبـــنـــات وشــغــل فــراغــهــم بما ينفعهم لدينهم ووطنهم وتشغل فراغهم بما هو مفيد وتواكب حاجات املجتمع الحديث ونساهم جميعا في تحيق رؤية اململكة م2030