Okaz

العلياني.. مناور اخلطوط احلمراء ومحامي «البسطاء»

- أنس اليوسف (جدة) @anas_20

بـهـدوئـه الـصـاخـب وحــضــوره املــلــيء بــاأللــق، يسرق اإلعامي علي العلياني األضــواء دومـًا من ضيوفه، بإطالته املتفردة، لم تقف نجوميته عند حد معني، ولم يهبط من السماء، كافح بإخاص في سبيل إثبات مهنيته وجدارته، استمر في السطوع واالرتقاء في درجات سلم النجاح با هوادة. بدأ مسيرته اإلعامية من الصفر، مكافحا ومبادرا، لــم يــرضــخ النــهــزا­مــات الــحــيــ­اة، ولـــم يـسـقـط فــي فخ الــامــبـ­ـاالة، واضـعـا نصب عينيه هـدفـا بعيد املدى بأن يكون أحد أهم األسماء في فضاء اإلعام العربي، مطلقًا العنان ألحام الصحفي السعودي املسجونة في صدره كعصافير بأجنحة ناقصة. عمل العلياني في عدة صحف، ومراسا لقناة «دبي االقــتــص­ــاديــة» و«الــعــربـ­ـيــة» ،»LBC«و قـــدم خالها الـعـديـد مـن الـتـقـاري­ـر اإلخـبـاري­ـة بخبرته الصحفية آنـــــذاك، وعــرفــه الــســعــ­وديــون جــيــدا عـنـدمـا ظـهـر في برنامج «عيشوا معنا»، «بالبدلة الرسمية وربطة العنق» قدم نفسه بشكل مغاير، بثقافة عالية وإطاع واسع، عرف محاورا من الوزن الثقيل، ومتمكنا من أدواته املهنية، لفت خالها األنظار سريعًا وحقق نجاحات كبيرة. ولـــعـــل أحـــــد أهـــــم مــحــطــا­تــه برنامجه الـشـهـيـر «يـــاهـــا»، فــمــن خــالــه توهج بـريـق العلياني، أجــاد املــنــاو­رة على الـــخـــط­ـــوط الــــحـــ­ـمــــراء، واالنتصار لقضايا الشارع، وكسب احترام الــجــمــ­يــع بــظــهــو­ره املسؤول واملــتــز­ن،قــدمخــال­8أعوام عليالعليان­ي إضافة لبرنامجه اليومي، عـدة برامج أخـرى منها، «ياها أمريكا» الذي أظهر فيه «السعوديني الجدد» بعد أن صال وجـال في الواليات األمريكية محاورا للمبتعثني السعوديني هناك، مقدما نماذج متميزة مــنــهــم، لــيــعــو­د فـــي املـــوســ­ـم الــرمــضـ­ـانــي الـــــذي يليه بـبـرنـامـ­ج «يــاهــا رمــضــان» مستضيفا شخصيات متنوعة من العالم العربي ملـدة ثاثة مواسم مــتــتــا­لــيــة، تــــوج فــيــهــا كـــأحــد أهــــم البرامج املنوعة في رمضان املاضي. العلياني كـان اسمه حاضرا على الدوام، في دفاعه املستميت عن قضايا الوطن، ولــــم يــغــب املـــواطـ­ــن عـــن باله، فــــقــــ­د أصـــــغــ­ـــى البسطاء إلـــى أصــواتــه­ــم مـــن خال أسـئـلـتـه الــتــي عــبــرت عما يــجــول فــي نـفـوسـهـم، ظـلـت قـضـايـا مــواطــن الشارع البسيط شغله الشاغل في برنامجه «ياها»، غضبته الشهيرة بعد سـيـول جــدة أشـفـت غليل كــل متحسر على إهمال بعض املسؤولني في عروس البحر، علي من البسطاء، وإليهم، حمل على عاتقه ولسانه مهمة الدفاع عنهم، حتى عرف بأنه «محامي البسطاء». آالف الساعات التلفزيوني­ة في رصيده، الذي اعتاد مـتـابـعـو­ه عـلـى ظــهــوره الـيـومـي عـبـر شـاشــة روتانا خـلـيـجـيـ­ة، حــتــى غـــادرهــ­ـا أخــيــرا بــاتــفــ­اق جنتلمان مع صناع القرار هناك، وبلغة وفـاء غير مستغربة، عندما شكر جميع من عمل معه خال مرحلة امتألت باإلخاص واملحبة، يستعد في قـادم األيــام إلطاق برنامجه الجديد «معالي املواطن» على شاشة MBC الــذي لن يختلف مساره عن نهجه القديم في حمل لواء املسؤولية والوقوف في صف املواطن.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia