الصفار: الوحدة الوطنية صخرة تتحطم عليها أحالم الطامعني رئيس الشورى: لن نسمح ألحد بالتدخل بني أطراف املجتمع
أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن صالحيات املجلس تأتي ملزمة في حدود اإلجراء ات والـــجـــوانـــب الــتــي تـقـتـضـي الــجــديــة وســـرعـــة اإلنجاز وتــلــمــس الـــحـــاجـــات. مــوضــحــا صــعــوبــة الــتــدخــل في األنظمة، غير أنه يمكن تعديل بعض اللوائح املنظمة في إطار الصالحيات املمنوحة للمجلس. وأضــــــاف رئــيــس الـــشـــورى فـــي أمــســيــة نـظـمـهـا عضو املجلس عبدالرحمن الراشد مساء أمس األول بالخبر، أن مــجــلــس الـــشـــورى أحــــوج مـــا يــكــون إلــــى مــثــل هذه الــلــقــاءات نتيجة لـلـحـراك املستمر والـتـحـول فــي كافة الجوانب. وفـــي رده عــلــى املــطــالــبــات بــمــشــاركــة مــجــالــس شباب األعمال في عضوية املجلس، أكد آل الشيخ دعمه لنظام املجالس الشبابية «وجدنا ما يردنا للشباب قليل مما حدا بنا لدمجها مع لجان أخــرى»، مؤكدا أن الشباب يـحـتـاجـون لـجـهـد أكــبــر، مضيفا أن املــــادة 23 أعطت املجلس حق مناقشة املوضوعات التي لم تتطرق لها الــجــهــات املـخـتـصـة ولـــم تــحــل، مـعـتـرفـا بـالـقـصـور في بعض الجوانب وهي تحت املعالجة. وفــي مداخلة للشيخ حسن الصفار أكــد على الوحدة الوطنية، متحدثا عـن الـذيـن يـريـدون الـشـر، الفتا إلى أن الـــوحـــدة الــوطــنــيــة صــخــرة تـتـحـطـم أمــامــهــا أحالم الـــطـــامـــعـــني، وطـــالـــب بــــإعــــادة الــتــصــويــت عــلــى مادة تـجـريـم الـتـحـريـض فــي ظــل سـيـطـرة مــواقــع التواصل االجتماعي وإثارتها ألبنائنا وتأثيرها على الوحدة والتماسك، مطالبا بوقف ما سماه خطابات «الشيطنة والتحريض». وأجاب رئيس الشورى على مداخلة الصفار بالتأكيد عـلــى الـــوحـــدة الــوطــنــيــة وأن املــجـلــس وافــــق عــلــى هذا املــشــروع وطــرحــه ألنــه مـتـوافـق مــع تـوجـهـات الدولة، «عـنـدمـا عــرض على بعض األعــضــاء بينوا أن بعض املــــــواد الـــتـــي طـــرحـــت مـــوجـــود فـــي الـــنـــظـــام األساسي وبالتالي يحدث ازدواج، واملجلس يشدد على الوحدة الـوطـنـيـة ونــبــذ الــكــراهــيــة والــتــطــرف بـكـافـة أشكاله». وأشــاد آل الشيخ باملشاريع القائمة فـي املــدن، مشيرا إلى أن الدولة أنشأت «نزاهة» ملكافحة الفساد. وطالب الجميع بالطرح العقالني في وسائل اإلعالم. وفـي إجابة ملداخلة أحمد البوعلي عن التعايش بني املــذاهــب وضــــرورة إضــاعــة الــفــرص عـلـى املتصيدين، أوضــــــح رئـــيـــس الــــشــــورى «هــــــذه مـــوضـــوعـــات مهمة واململكة تأسست رغم اختالف املدن تحت لواء الوطن وال يجب أن نـتـرك أحــدا يتدخل بــني أطـــراف املجتمع رغم االختالف في املذاهب، واملجلس يدرس ما يعرض عليه في موضوع التعايش بعضها يسير بشكل جيد وبـعـضـهـا تــعــثــر، واملــمــلــكــة قــامــت عــلــى الــتــالحــم وإذا كـان قد صـدر بعض الجوانب السلبية والتشدد ممن ينقصهم العلم الشرعي فاملجلس يدرس كل ما يعرض عليه».