Okaz

احلازمي: رفضوا ترشيحي وحاربوني

ﻋﺰﺯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ »ﺯﺍﻣﺮ ﺍﻟﺤﻲ ﻻ ﻳﻄﺮﺏ« ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺤﺎﺯﻣﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺑﻔﻀﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﻢ ﻟﻠﻤﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﻱ ﻧﺠﻮﻡ ﻗﻄﺮ ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻌﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍ

-

لــم يــكــن عــبـدالـر­حــمــن الــحــازم­ــي حـكـمـا دوليا عندما قرر االعتزال في عام 2006 كحكم درجة أولـــى، وتـوجـه إلــى الــدراســ­ة فـي مـجـال اإلدارة الــريــاض­ــيــة، إذ ركـــز الــحــازم­ــي فـــي الدراسات العليا على تخصصه كحكم، آمــا فـي تقديم دراســـــة تــفــيــد املـــجـــ­ال الـتـحـكـي­ـمـي عــوضــا عن مـشـواره كحكم. وبالفعل، انطلق عبدالرحمن الحازمي بحثا عن تحقيق ذلك، لكنه لم يعلم أن أول املعوقات التي رسمها مسؤولو التحكيم عندما رفضوا منحه أي معلومات عن التحكيم السعودي، إذ أخفيت عنه كافة البيانات التي من املمكن أن ينطلق منها، لتحتضنه املؤسسة الرياضية فـي قطر وتمنحه كـافـة املعلومات بعد إقناعهم أنـه من املمكن أن تقدم الدراسة سبا وحــلــوال للمعضات التحكيمية للكرة القطرية، وبالفعل بـدأ بدراسة املاجستير في جامعة أم القرى التي كانت بعنوان «تحديد عناصر اللياقة البدنية الخاصة بحكام كرة الــقــدم»، أتبعها برسالة أخــرى فـي املاجستير من أستراليا بعنوان «التدريب الزائد وتأثيره على أداء الحكام»، أعقبتها رسالة الدكتوراه من أستراليا بعنوان «تحركات الحكام ومواقعهم خال املباراة وتأثيرها على القرارات». لم يكن التكريم محصورا فقط على املؤسسة الرياضية القطرية، وإنما أيضا جاء التكريم مـــن اإلعـــــا­م الــقــطــ­ري، إذ قــامــت قــنــاة الكأس بتكريم الدكتور عبدالرحمن الحازمي بعد أن قـامــت بـدعـمـه بـمـعـلـوم­ـات حــول صحة الــــقـــ­ـرارات املــتــخـ­ـذة مـــن الــحــكــ­ام مـــن قبل القائمن على برنامج الحكم.

تطوير احلكام في قطر

ســـاهـــم­ـــت الــــــدر­اســــــة الــــتـــ­ـي طــبــقــه­ــا الدكتور عبدالرحمن الحازمي على الحكام في دوري نـــجـــوم قــطــر عــــام ،2012-2011 الـــذيـــ­ن بلغ عـــددهـــ­م 25 طــاقــمــ­ا تــحــكــي­ــمــيــا مــنــهــم تسعة طواقم من قطر و61 طاقما أجنبيا لقيادة 32 مباراة، بشكل كبير في تطوير مستوى الحكام القطرين، وذلك بعد أن استفادت لجنة الحكام من الدراسة، وأصبح وجود الحكام األجانب في قطر نادرا، تنفيذا ملا جاء ت به إحدى توصيات الــــدراس­ــــة، مـــا دفــــع بــاملــسـ­ـؤولــن فـــي املؤسسة الرياضية القطرية ووسـائـل اإلعــام القطرية لاحتفاء بالدكتور الحازمي وتكريمه والثناء على دوره في تطوير التحكيم القطري، الذي رفع كذلك عدد األطقم التحكيمية القطرية في النخبة اآلسيوية بوجود تسعة طواقم.

املعاناة مع جلنة احلكام

بــعــد عـــودتـــ­ه مـــن أســتــرال­ــيــا، اجــتــهــ­د الدكتور عــبــدالـ­ـرحــمــن الـــحـــا­زمـــي حــامــا األمـــــل فـــي أن يـجـد فـرصـتـه بـالـوسـط الــريــاض­ــي، ويــقــدم كل دراســـــا­تـــــه لـــريـــا­ضـــة وطـــنـــه، لــكــن بــعــد نجاح الــدراســ­ة وتطبيقها فــي قطر تــم تهميشه في االتـحـاد السعودي ولجنة الحكام، إذ اجتمع مع مسؤول دائرة التحكيم السابق السيد ويب في رمضان املاضي وكـان االجتماع إيجابيا، خصوصا بعد علم «ويـــب» بخبرة الحازمي وتعامله مع برنامج بـــروزون، وخــرج األخير بتفاؤل كبير وذهب ويب مع لجنة الحكام إلى املعسكر الخارجي وبعد عودته ملس الحازمي تغيرا في موقف وحماسة ويب، وتأكد من ذلك بعد ترشيح زميل آخر لإلشراف على برنامج بــروزون، وكـان ذلك بسبب املجموعة املحيطة بـويــب واملــحــا­ربــة لـلـحـازمـ­ي، خشية أن يأخذ مواقعهم، إذ يتدخلون في كل شيء عدا اختيار الحكام األجانب.

إشادة أوروبية وجتاهل محلي

تم اختيار الحازمي من قبل االتحاد اآلسيوي لحضور دورة املحاضرين الدولية «سيمونار» رغــــم أنــــه لـــم يــتــم تــرشــيــ­حــه مـــن قــبــل االتحاد الــســعــ­ودي، وجـــاء االخــتــي­ــار مــن قـبـل االتحاد اآلســيــو­ي ملـتـابـعـ­تـه فــي دورة فــتــوتــ­ورو التي حاضر فيها «بالصدفة»، بعدما اعتذر مرشح االتــحـــ­اد الــســعــ­ودي خـلـيـل جـــال قـبـل الدورة بــثــاثــ­ة أيـــــام، مـــع الــعــلــ­م بــأنــه هـــو مـــن تحمل تـــكـــال­ـــيـــف حـــــضـــ­ــوره ملدة ثاثة أشهر. زاد تهميش الــــــــ­ـــــحــــ­ـــــــــا­زمــــــــ­ـــــي با ستبعا د ه مـــــــــ­ــــــــــ­ن أي دورة محلية، وحـن يستفسر عن السبب يأتي الرد واحدا وجاهزا بأن ويب اختار األسماء مبكرا، والــغــري­ــب أن مــرشــح االتـــحــ­ـاد الــســعــ­ودي هو مـرشـح واحـــد لـكـل الــــدورا­ت رغــم عــدم إجادته للغة اإلنجليزية. ولعل املوقف األصعب الذي عـاشـه الـدكـتـور عبدالرحمن الـحـازمـي عندما طـلـب االتــحــا­د اآلســيــو­ي حــضــوره، إذ ذكـــر له املــســؤو­لــون أن االتـــحــ­ـاد الــســعــ­ودي خاطبهم بأن الحازمي لم يكلف بأي دورات محلية وال أي عـمـل، األمـــر الـــذي حـرمـه مــن فـرصـة العمل كمحاضر باالتحاد اآلسيوي، ولم يكن يوجد فــي االتـــحــ­ـاد اآلســـيــ­ـوي ســـوى عــلــي الطريفي، وتــــجـــ­ـاوز األمــــــ­ر كـــل ذلـــــك إلـــــى أنـــــه تـــم إخفاء خطاب شكر أرسل من قبل االتحاد اإلنجليزي لاتحاد السعودي يشيد فيه بتميز الدكتور عـبـدالـرح­ـمـن الـحـازمـي فــي دورة املحاضرين التي نظمت من قبل االتحاد اإلنجليزي، إلى جــانــب تـرشـيـحـه لـــــدورة مــتــقــد­مــة، إال أن هذا الــخــطــ­اب أخــفــي ولـــم يــصــل إلــيــه وال إلى

رئيس االتحاد السابق أحمد عيد.

دراستي أخافتهم

مـــــن جــــانـــ­ـبــــه، قــــــال الدكتور عبدالرحمن الحازمي إن تهميش لجنة الــــــحـ­ـــــكــــ­ــام لـم يــزده إال إصـــرارا على النجاح والعمل من أجـل تطوير التحكيم السعودي «لعل آخـر ما قدمته هو روشتة عاج املعضلة التحكيمية، إذ شخصتها فـي خطة منقسمة إلــى قسمن، األولــــى قـصـيـرة األجــــل وتـتـمـثـل فــي نقطتن: «إداريـــــ­ـــة» تـتـعـلــق بـكـيـفـيـ­ة إعــــــدا­د الــحــكــ­م من الــنــاحـ­ـيــة املــالــي­ــة مـــن تــكــالــ­يــف ومــكــافـ­ـآت وما يترتب عليها، فهناك قصور واضــح في ذلك، والـنـقـطـ­ة األخــــرى «فــنــيــة» تتمثل فــي تقارير تقييم أداء الحكام التي تهمل وال يعمل بها. فيما القسم الثاني وهــو طويل املــدى ويكمن فـــي أن مــعــســك­ــرات الــحــكــ­ام الــتــي تــقــام بداية كــل مــوســم لـيـسـت للتطوير مــن خـــال تعديل األخطاء التي يقع فيها الحكام، وإنما للتأكيد على حفظ تعديات الـقـانـون الـجـديـد، وكلما كنت حافظا للقانون فأنت جيد بغض النظر عــن مـعـالـجـة األخـــطــ­ـاء والـتـطـبـ­يـقـات الفعلية وشخصيتك داخـل امللعب. إلى جانب إيضاح أن اختيار رئيس لجنة الحكام يتم وفـق آليه خاطئة ال تـقـوم على معايير علمية سليمة، كتجاهل الكفاءات وإسناد األمور التحكيمية وفــق عـاقـات شخصية، وبالتالي لـن تتطور والــدلــي­ــل أن 17 ســنــة لــم يـعـلـق بــهــا أي حكم من املنطقة الغربية الشارة الدولية باستثناء خليل جال. وأشـــــــ­ـار الــــحـــ­ـازمــــي إلـــــى أن من أهــم أسـبـاب ضعف مستوى الـــتـــح­ـــكـــيــ­ـم إهـــــمــ­ـــال لجنة الـــحـــك­ـــام الـــصـــف­ـــات التي مــــن املـــفـــ­تـــرض أن تكون فـــي الــحــكــ­م، املــتــمـ­ـثــلــة في شــخــصــي­ــتــه والــــكــ­ــاريــــز­مــــا وبنائها، وأن الحكم السعودي يفتقد إلى الشجاعة وسط امللعب التي يجب أن نهتم بها في املراحل األولى من دخــول الحكم سلك التحكيم، ولــأســف هناك إهمال بهذا الجانب ما أوجد جيا مهزوزا من الحكام يستسلمون إلى الضغوطات اإلعامية والجماهيري­ة وفـي أحيان يقودون املباريات «مهزوزين» رغم اإلمكانات التي يمتلكونها. وأضـــاف: نحتاج إلــى حكم بشخصية محمد فودة، ولجنة التحكيم لدينا ال تهتم باملوهبة التحكيمية، ما أوجد أيضا جيا «مصنوعا»، ولأسف ال يوجد حكام موهوبون سوى خليل جال سابقا وفهد املرداسي حاليا.

ال تعليق على املهنا

وكشف الحازمي أن هناك 14 سببا تؤثر في قـرارات الحكم منها موضوعية «كمية» وهي: مـسـتـوى اخــتــبــ­ارات الـلـيـاقـ­ة الـبـدنـيـ­ة، وخبرة الحكم، وعدد املباريات، وجنسية الحكم، وزمن املباراة، ومكان الكرة في امللعب، وموقع الحكم ومتابعته لـلـكـرة، وزاويـــة الــرؤيــة، و«نوعية» وهــــي األهـــــم مـــن خــــال درجــــة تــركــيــ­ز الحكم، واحترافيته للمهنة، وقراءته للحالة، ودرجة السيطرة لـديــه، وجماهيرية املــبــار­اة، وردود الفعل لدى الاعبن، وشخصية الحكم، ودور تأثير األرض، بمعنى أن املــبــار­اة تلعب على أرض أي فريق. وعن موقف عمر املهنا رئيس اللجنة السابق أو مـرعـي الـعـواجـي املكلف بــرئــاسـ­ـة الـلـجـنـة، قـــال الــحــازم­ــي: حـقـيـقـة ال تعليق على عمر املهنا، أما مرعي العواجي فكلما حدثته باملوضوع قال: «خير إن شاء الله»، وال يتغير في األمر شيء.

احلازمي: آلية اختيار احلكام «فاشلة»

 ??  ?? الشهادات والدورات التي حصل عليها. الحازمي يعدد األسباب.
الشهادات والدورات التي حصل عليها. الحازمي يعدد األسباب.
 ??  ?? قناة الكأس تكرم الدكتور عبدالرحمن الحازمي.
قناة الكأس تكرم الدكتور عبدالرحمن الحازمي.
 ??  ?? عبدالرحمن الحازمي
عبدالرحمن الحازمي
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia