Okaz

تأكيد سعودي صيني على الشراكة العاملــ

تعزيز التعاون سياسيًا.. أمنيًا.. عسكريًا.. اقتصاديًا.. صحيًا وتعليميًا التوسـع في االسـتثمار­ات املتبادلة في الطاقة الذرية واملتجددة

- «عكاظ» (بكين) @okaz_online

ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴ­ﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺍﻷﻣﻨﻲ، ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻱ، ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎ­ﺕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ. ﻭﺷﺪﺩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺻﺪﺭ ﺃﻣﺲ )ﺍﻟﺴﺒﺖ( ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ٠٣٠٢، ﻭﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ، ﻭﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟـ١٢. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺃﺑﺪﻯ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺗﻮﺍﻓﻘﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺯﻣﺘﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ. ﻭﺷﺪﺩﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺑﻜﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻗﺘﻼﻋﻪ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﺭﻩ، ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﺍﻋﺶ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ. ﻭﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﻧﺺ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ:

تطوير العالقات

تلبية لدعوة كريمة من رئيس جمهورية الصني الشعبية شي جني بينغ، قـام خــادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز آل سـعـود ملك اململكة العربية السعودية بــزيــارة لجمهورية الصني الشعبية في املدة من 16 - 19 جمادى اآلخرة ـه1438 املوافق 15 - 18 مارس .م2017 أجـــرى خـــادم الــحــرمـ­ـني الـشـريـفـ­ني املــلــك سـلـمـان بــن عـبـدالـعـ­زيـز آل سعود والرئيس شي جني بينغ مباحثات ثنائية تم خاللها تبادل وجهات النظر بشكل معمق حول تطوير عالقات الشراكة اإلستراتيج­ية الشاملة بني جمهورية الصني الشعبية واململكة العربية السعودية، كما تم بحث القضايا اإلقليمية والدولية ذات االهتمام املشترك، وتوصال إلى توافق مهم حيال تلك القضايا. كما التقى خــادم الـحـرمـني الشريفني مــع كــل من رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ، ورئيس اللجنة الدائمة ملجلس نواب الشعب تشانغ ديجيانغ. وأعــرب الجانبان عـن ارتياحهما للتقدم الكبير الذي حققته العالقات بني البلدين خاصة بعد زيارة الرئيس شي جني بينغ إلى اململكة في يناير ،م2016 واتفقا على أن اللجنة املشتركة رفيعة املستوى بني البلدين تمثل إطارًا مهمًا لتوثيق عرى الصداقة بني البلدين والشعبني وتعميق التعاون العملي في املجاالت كافة، وفــي هــذا اإلطـــار أعـــرب الـجـانـبـ­ان عــن اسـتـعـداد­هـمـا لتوسيع آفاق التعاون بني البلدين في املجاالت السياسية واألمنية والعسكرية واالقـــتـ­ــصـــاديـ­ــة واالســتــ­ثــمــاريـ­ـة وفــــي مـــجـــاا­لت الــصــحــ­ة والتعليم والتعدين خدمة للمصالح املشتركة، وزيــادة التعاون بني البلدين في املجاالت ذات األولـويـة، مثل املشاريع االقتصادية والصناعية ومجال تطبيقات الحكومة اإللكتروني­ة والتقنية املتقدمة والبنية التحتية والـتـكـنـ­ولـوجـيـا املـتـقـدم­ـة والــفــضـ­ـاء، وكــذلــك الــتــوسـ­ـع في االســتــث­ــمــارات املــتــبـ­ـادلــة بــني الـبـلـديـ­ن فــي كــافــة الــقــطــ­اعــات ومنها: الــبــتــ­رول والــطــاق­ــة املــتــجـ­ـددة والــكــهـ­ـربــاء واالســتــ­خــدامــات السلمية لــلــطــا­قــة الــــذريـ­ـــة بــمــا يـــرقـــى بمستوى عــالقــات الــشــراك­ــة اإلسـتـرات­ـيـجـيـة بني البلدين إلى مستوى أعلى. وفي هذا االتجاه، تم التوقيع على عدد من االتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستعزز من اإلطــار املؤسسي القائم للعالقات بني الـبـلـديـ­ن، وبـمـا يضمن اسـتـمـرار­هـا والدفع بها نحو آفــاق أرحــب وبما يخدم مصلحة البلدين. واتفق الجانبان على ما يلي: أن تـكـون الـعـالقـا­ت بـني جمهورية الـصـني الشعبية واململكة العربية السعودية فـي صـــدارة عالقاتهما الخارجية.

مـــواصـــ­لـــة تــكــثــي­ــف الـــــزيـ­ــــارات املـــتـــ­بـــادلـــ­ة بني القيادتني واملسؤولني في البلدين والتشاور على كافة املستويات، وتبادل اآلراء حيال القضايا ذات االهتمام املشترك وبــــمـــ­ـا يــــخــــ­دم مصالحهما املشتركة.

شراكة عاملية

تــــــؤكـ­ـــــد جـــــمـــ­ــهـــــور­يـــــة الــــصـــ­ـني الــشــعــ­بــيــة دعــمــهــ­ا للسياسات الـــــتــ­ـــي تـــتـــخـ­ــذهـــا اململكة الــــعـــ­ـربــــيــ­ــة الــــســـ­ـعــــوديـ­ـــة مـــن أجــــل الــحــفــ­اظ على االســتــق­ــرار فــي املنطقة، وتـــــدعـ­ــــم الــــــــ­ــدور اإليجابي الــــــــ­ـــذي تـــــقـــ­ــوم بــــــه املــــمــ­ــلــــكــ­ــة في الشؤون اإلقليمية والدولية.

تـــــؤكــ­ـــد املـــمـــ­لـــكـــة مــــــجــ­ــــددًا على التزامها الثابت بسياسة الصني الواحدة. يؤكد الجانبان على ما ورد في «إعالن الدوحة» ملـنـتـدى الــتــعــ­اون الصيني - الـعـربـي الــصــادر في مايو م2016 بشأن ضرورة احترام الحق الذي تتمتع به الدول ذات السيادة والــدول األطــراف في اتفاقية األمـم املتحدة لقانون البحار في اختيار سبل تسوية النزاعات بإرادتها املستقلة. يــدعــم الــجــانـ­ـب الـصـيـنـي جــهــود املـمـلـكـ­ة لتحقيق «رؤيــــة »2030 ويحرص على أن تكون الصني شريكًا عامليًا للمملكة في جهودها لتنويع اقتصادها. كما تؤكد اململكة استعدادها أن تكون شريكًا عامليًا في بناء «الحزام االقتصادي لطريق الحرير» وطريق الحرير البحري في القرن الـ12، وتصبح قطبه الرئيس في غرب آسيا وتدعم استضافة الجانب الصيني منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي. أبدى الجانبان الحرص على رفع مستوى التعاون بني البلدين في مجال الطاقة، بما في ذلك إمدادات البترول السعودي للسوق الصينية املتنامية.

سوق البترول

أكد الطرفان على أهمية استقرار السوق البترولية بالنسبة لالقتصاد الـعـاملـي، ويـقـدر الجانب الصيني الــــدور الـــذي تــقــوم بــه املـمـلـكـ­ة الـعـربـيـ­ة الــســعــ­وديــة لضمان استقرار األسواق البترولية العاملية باعتبارها مصدرًا آمنًا وموثوقًا يزود األسواق العاملية بالنفط. اتفق الجانبان على تعزيز التعاون االقـتـصـا­دي الـدولـي وتنمية الــتــجــ­ارة الــدولــي­ــة فـــي إطــــار مــجــمــو­عــة الــــــ02 واملـــؤسـ­ــســـات املالية والدولية، وأشاد الطرفان بالدور املتوقع للبنك اآلسيوي لالستثمار في البنية التحتية. اتفق الجانبان على بذل الجهود املشتركة بالتعاون مع دول مجلس التعاون لـدول الخليج العربية لإلسراع في إقامة منطقة التجارة الحرة الصينية - الخليجية.

محاربة التطرف واإلرهاب

يوكد البلدان إدانتهما للتطرف واإلرهاب بكافة أشكاله وصوره وأنه ال يرتبط بأي عرق أو دين، وسيعمل الجانبان على التعاون فــي مــحــاربـ­ـة الــتــطــ­رف واإلرهــــ­ـاب واقــتــال­عــهــمــا، ويــعــرب الجانب الصيني عن تقديره للخطوات التي اتخذتها اململكة في هذا الشأن بإعالن إنشاء التحالف اإلسالمي العسكري ملحاربة اإلرهاب.

التبادل الثقافي

يـدعـم الـبـلـدان تشجيع الـتـبـادل الثقافي بينهما على املستويني الرسمي والشعبي وتشجيع الـتـواصـل والـتـعـاو­ن بـني الجانبني في مجاالت التربية والتعليم والصحة والعلوم والتكنولوج­يا والسياحة واإلعالم.

قضايا وأزمات املنطقة

في إطار الحرص على تحقيق األمن واالستقرار إقليميًا وعامليًا، أبــدى الجانبان أهمية تحقيق حل عــادل وشامل ودائــم للقضية الفلسطينية وفقًا ملبادرة السالم العربية وقــرارات مجلس األمن الــدولــي ذات الـصـلـة، وتثمن اململكة عاليًا الـجـهـود املـبـذولـ­ة من الجانب الصيني في هذا الشأن، كما يقدر الجانب الصيني عاليًا مساهمة اململكة في سبيل تعزيز السالم واالستقرار في املنطقة. أكـد الجانبان على أهمية وضــرورة إيجاد حل لألزمة السورية على أساس بيان جنيف )1( وقراري مجلس األمــن رقــم )2254( )2268(و وعـلـى أهمية تــــــقــ­ــــديــــ­ــم املـــــــ­ســـــــاع­ـــــــدات اإلنسانية وأعمال اإلغاثة لـالجـئـني والــنــاز­حــني السوريني في داخل سورية وخارجها. شـــدد الــجــانـ­ـبــان عــلــى أهمية املحافظة على وحـدة اليمن، وتـحـقـيـق أمــنــه واستقراره، وعلى أهمية الحل السياسي لـألزمـة اليمنية على أساس املـــبـــ­ادرة الـخـلـيـج­ـيـة، وآليتها الــتــنــ­فــيــذيــ­ة ومـــخـــر­جـــات الحوار الـــوطـــ­نـــي الـــيـــم­ـــنـــي، وقــــــــ­رار مجلس األمن رقم )2216( مؤكدين دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن، كما عبرا عن دعمهما لجهود الـسـيـد إسـمـاعـيـ­ل ولــد الـشـيـخ أحـمـد مـبـعـوث األمم املتحدة إلــى اليمن للتوصل إلــى حـل سياسي بني األطراف اليمنية وللجهود الدولية املبذولة في هذا النطاق وكذلك تسهيل وصــول املساعدات إلـى كافة املناطق اليمنية. أعــرب الجانبان عـن القلق إزاء األوضـــاع فـي ليبيا، واألمــــل فــي أن تـتـمـكـن حــكــومــ­ة الـــوفـــ­اق الــوطــنـ­ـي من اسـتـعـادة األمــن واالسـتـقـ­رار فـي ليبيا والـحـفـاظ على سـالمـة ووحـــدة األراضــــ­ي الليبية بـدعـم مــن املجتمع الدولي. عبر الجانبان عن دعمهما لجهود الحكومة العراقية في مواجهة تنظيم داعش اإلرهابي وأهمية الحفاظ على وحدة العراق واستقراره واستقالله. أعــــرب خــــادم الــحــرمـ­ـني الــشــريـ­ـفــني املــلــك ســلــمــا­ن بن عـبـدالـعـ­زيـز آل ســعــود عــن شــكــره لـلـقـيـاد­ة الصينية والشعب الصيني الصديق على ما لقيه والوفد املرافق من حسن االستقبال وكرم الضيافة أثناء الزيارة. صـــدر فــي مـديـنـة بـكـني بــتــاريـ­ـخ 19 / 6 / ـه1438 املوافق 18 / 3 / .2017

 ??  ??
 ??  ?? الملك سلمان والرئيس بينغ في حفلة ختام معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية».
الملك سلمان والرئيس بينغ في حفلة ختام معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية».
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia