فيتامني «أشعة الشمس» يتقلص.. واختصاصيان: احذروا تهشم العظام!
أكــــدت مــصــادر طـبـيـة ارتـــفـــاع تسجيل حــاالت نقص فيتامني (د) بـني النساء والــرجــال فـي عــيــادات النساء والعظام فـي مختلف املناطق وخصوصا املدن الرئيسية. وحذر استشاريان متخصصان، النساء من عدم تجاهل تشخيص فيتامني (د)، وشددا على ضرورة االهتمام بمصادر الـــفـــيـــتـــامـــني حـــتـــى ال يـــتـــعـــرضـــوا في املستقبل ملضاعفاته املترتبة املتمثلة في التعرض للكسور وهشاشة العظام. وأوضـــــح اســتــشــاري الــنــســاء والـــــوالدة الدكتور محمد يحيى قطان لـ«عكاظ» أن العديد من أفـراد املجتمع السعودي يــعــانــون مــن مـشـكـلـة نــقــص الفيتامني ويتساهلون فـي عـالجـه، ولـوحـظ ذلك كـــثـــيـــرا فــــي ارتـــــفـــــاع تــشــخــيــص نقص الــفــيــتــامــني عــنــد الـــشـــابـــات فـــي مقتبل العمر ونساء تجاوزن سن الثالثني. ولفت إلى أن فيتامني (د) يعرف باسم فــيــتــامــني أشـــعـــة الـــشـــمـــس، ومـــنـــذ 50 عــامــًا مـضـت الحـــظ األطــبــاء أن القليل فـــقـــط مــــن أطــــفــــال الــــبــــالد االستوائية النامية يعانون من تشوهات في نمو الـعـظـام واألســنــان تشابه فــي صفاتها تــلــك الــتــشــوهــات الــنــاتــجــة عـــن مرض الكساح، بينما كثير من األطفال الذين يعيشون فـي الـبـالد املعتدلة املـنـاخ أو البالد الصناعية املتقدمة يعانون من هـذه التشوهات في العظام واألسنان، والـــــســـــبـــــب هــــــو فــــــي فــــيــــتــــامــــني أشعة الشمس (د) ذلك ألن األطفال في البالد االستوائية يتعرضون ألشعة الشمس طوال العام. وأضاف أن مواجهة نقص فيتامني (د) يكون عبر تناول األغذية التي تحتوي عـلـى هــذا الـفـيـتـامـني ومـنـهـا املأكوالت البحرية كالسلمون والتونا، والحليب واللنب ومشتقاتهما الحتوائهما على الـكـالـسـيـوم املــعــدن املــهــم الـــذي يساعد على امتصاص فيتامني (د) وبالتالي بناء عظام قوية في الجسم، وفي حاالت كثيرة يصف الطبيب قطرات فيتامني (د) تؤخذ كإبر في العضل. وبني استشاري الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج حسني أن نقص فيتامني (د) يمكن مواجهته باالهتمام بالغذاء الجيد املتوازن منذ الطفولة وحتى سن الثالثني تقريبًا من حيث تناول املواد البروتينية وكذلك شرب الحليب الغني بــمــادة الكالسيوم والـتـعـرض للشمس من أهم العوامل األساسية لبناء وتقوية العظام، مبينا أنه ثبت علميًا أن النسيج العظمي يكون في أقصى حاالت البناء منذ الطفولة وحتى بلوغ الشخص سن الــثــالثــني، وعــنــده يـصـل الـشـخـص إلى الــحــد الــــذي تــكــون عــنــده الــعــظــام أكثر قوة وصالبة، وبعد سن األربعني تبدأ صالبة العظم في االنخفاض تدريجيًا على مدى سنوات عديدة حتى تصبح الــعــظــام أكــثــر رقـــة وهــشــاشــة وذلــــك مع زيادة عمر اإلنسان.