«متطرف».. يثير الفزع في باريس
أثار رجل -وصفته السلطات الفرنسية بأنه «متطرف» يدعى زياد بن بلقاسم- الفزع في باريس أمس (السبت)، قبل أن تقتله قوات األمن في مطار أورلي جنوب باريس، بــعــدمــا حـــــاول االســـتـــيـــالء عــلــى ســــالح عــســكــري يقوم بـدوريـة في إطــار مكافحة اإلرهـــاب، ما أدى إلـى إخالء مبنى املطار وتعليق الرحالت الجوية، وتوجيهها إلى مطار شارل ديجول. وكشف مصدر بالشرطة الفرنسية أن بلقاسم (فرنسي مـــن أصــــل تــونــســي) الـــــذي قــتــل فـــي املـــطـــار، هـــو نفسه الــذي أطلق الـرصـاص على أفــراد خـدمـات األمــن شمال بـاريـس والذ بالفرار أمــس. وأضــاف املـصـدر أن الرجل املعني «مسلم متطرف» معروف لدى أجهزة املخابرات والنظام القضائي. وقال مدعي عام باريس فرانسوا موالن إن الرجل الذي هاجم جنودا في مطار أورلي بباريس كان يحمل عبوة حارقة وصاح قائال إنه هنا «للموت في سبيل الله». وحــســب شــهــادة الــجــنــود الــذيــن شــهــدوا الــهــجــوم، فإن املــهــاجــم أشــهــر مـسـدسـه إلـــى رأس مـجـنـدة وصـــاح في وجـه الجنود اآلخـريـن الذين كانوا معها قائال «ألقوا أسلحتكم. ضعوا أياديكم على رؤوسكم. أنا هنا للموت في سبيل الله. سيسقط قتلى على أي حال». وأضاف أن الجنود اآلخرين أطلقوا النار على املهاجم فــأردوه قتيال. وأضــاف مــوالن أن ثالثة أشخاص رهن االحتجاز لدى الشرطة. وأوضح أن وزير الداخلية برونو لورو زار املطار، الذي ضرب حوله طوق أمني ونشرت تعزيزات أمنية مشددة، فيما تجري عملية البحث عن متفجرات. واستهدفت اعـتـداءات إرهابية عـدة باريس خصوصا صحيفة «شارلي إيبدو» ومتجرا لألطعمة، فيما هاجم مـصـري مطلع فـبـرايـر عسكريني بـسـاطـور فــي متحف الــلــوفــر، وأصــيــب جــنــدي قـبـل أن يـتـصـدى لــه عسكري آخــر ويصيبه بــجــروح خـطـيـرة. وفــرضــت فـرنـسـا منذ اعتداء نوفمبر 2015 في باريس ومنطقتها الذي خلف 130 قـتـيـال، الـــطـــوارئ الــتــي سـتـبـقـى ســاريــة حـتـى 15 يوليو القادم. من جهة أخرى، أعلن املجلس الدستوري الفرنسي أمس (السبت) أسماء وعدد املرشحني رسميا فـــي انــتــخــابــات الـــرئـــاســـة، بـحـسـب مـــا نــشــرت صحيفة «لوموند» الفرنسية. وأوضــــح رئــيــس املـجـلـس الــدســتــوري الـفـرنـسـي لوران فـــابـــيـــوس، أن 11 شــخــصــا (ســـيـــدتـــان وتــســعــة رجال) اســتــطــاعــوا تـلـبـيـة الـــشـــروط املــطــلــوبــة لــلــمــشــاركــة في االنتخابات الرئاسية، وذلـك بعد حصولهم على 500 توقيع من «املنتخبني الكبار» الذي يسمح لهم بتثبيت ترشحهم لهذه االنتخابات. ومــن املــقــرر أن تــجــري الــــدورة األولــــى مــن االنتخابات الرئاسية في 23 أبريل القادم.