أكد إصرار الرياض وواشنطن على التصدي لشرور طهران
أكـد املتحدث باسم التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، اللواء أحمد عسيري أن إدارة الرئيس األمريكي دونالد ترمب تعهدت للرياض بزيادة كبيرة في تقاسم املعلومات االســتــخــبــاراتــيــة، والـــتـــعـــاون الـــدفـــاعـــي ضد امليليشيات الـتـي تساندها إيـــران بالوكالة، وتدخالتها في الشرق األوسط. وأبـــــلـــــغ عـــســـيـــري مـــجـــمـــوعـــة مــــــحــــــدودة من الصحفيني فـي واشنطن (الجمعة) -بحسب صحيفة «واشنطن تايمز»- أن وزيــر الدفاع األمريكي جيمس ماتيس ومسؤولني آخرين في اإلدارة تعهدوا للوفد السعودي الذي زار وزارة الـدفـاع (البنتاغون) األسـبـوع املاضي بـــ«زيــادة الـتـعـاون فــي سلسلة مــن الجبهات ملجابهة إيران». وأوضــــــح عـــســـيـــري، مــســتــشــار وزيـــــر الدفاع السعودي؛ أن ذلـك االلـتـزام سيعيد العالقات بــني واشـنـطـن والــريــاض إلــى سـابـق عهدها، إثــر تـوتـر شهدته خــالل األشـهـر األخــيــرة من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وتأتي تصريحات اللواء عسيري بعد أقل من أسبوع من احتفاء الرئيس ترمب في البيت األبــيــض بــولــي ولـــي الــعــهــد الــنــائــب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي األمير محمد بن سلمان، وبعد نحو أسبوعني مـن إقــرار وزارة الخارجية األمريكية صفقة أسلحة دقيقة التصويب كانت إدارة أوباما عرقلت تسليمها للسعودية. وكـــانـــت «واشـــنـــطـــن تـــايـــمـــز»، ذكـــــرت الشهر املـاضـي أن إدارة ترمب تتحرك صــوب إقرار إتمام الصفقة املشار إليها مع السعودية. وأوضح عسيري أن تعهدات إدارة ترمب للوفد الــســعــودي، تـعـنـي املــعــلــومــات االستخبارية والــــقــــدرات الــعــســكــريــة األمــريــكــيــة ستتحول بشكل متزايد ملساندة الرياض ضد األنشطة اإليرانية التخريبية في أرجاء الشرق األوسط. وقـــــــال: «إنـــنـــا عــلــى الـــخـــط األمــــامــــي، نواجه التصرف السيئ لإليرانيني في املنطقة. هناك دولـة تقوم بشكل مكشوف بتهريب األسلحة مليليشيات وجــمــاعــات إرهــابــيــة مــن دون أن تواجه أي تبعات تحت طائلة القانون الدولي». وزاد: «علينا أن نبذل جهدا ضد ذلــك». وأكد أن زيادة التعاون األمريكي - السعودي تخدم مصالح البلدين بشكل أفضل. ورفض عسيري (الجمعة) املـزاعـم بشأن تسبب الـغـارات التي يشنها التحالف على االنقالبيني فـي اليمن في انتهاكات حقوقية. وقـال إن التحالف قام بأكثر من 90 ألف طلعة جوية فوق الــيــمــن. وأكـــــد عــــدم مــشــاركــة الواليات املتحدة بشكل مباشر في الحملة التي يــشــنــهــا الــتــحــالــف فـــي الــيــمــن. مشيرا إلـــــى أن الــــقــــوات األمـــريـــكـــيـــة منشغلة بــدرجــة أكـبـر بمكافحة اإلرهــــاب، وشن غارات بطائرات «الــدرون» ضد عناصر تــنــظــيــمــي «القاعدة» و«داعــــــــــــــــــــش» الــــتــــي تــــــــــنــــــــــشــــــــــط فــــــي اليمن.