االقتصاد والفلسفة
ارتـــبـــطـــت الــفــلــســفــة بـــاالقـــتـــصـــاد عبر التاريخ إلى أن جاء ت الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر والتاسع عشر. وأول مــن سـجـل أفــكــارا عــن الـنـظـريـة االقتصادية، قبل نصف قــرن مـن والدة املسيح، مستشار للملك كــوجــيــان فــي بـــاد الــيــوي اســمــه فـــان لـــي. كـتـب عن الــقــواعــد الـذهـبـيـة تــاو زي غــونــغ لـفـنـون التجارة. وبن روما وأثينا القديمة كتب زينوفونز عن إدارة املــنــزل والــزراعــة وأســمــاه Oeconomicus ومــن هنا جاء ت كما أعتقد كلمة االقتصاد باللغات الاتينية ومنها اإلنجليزية. في الهند قـام فيلسوف هندي بكتابة االرثـاشـاسـتـرا عـن السياسات االقتصادية واإلستراتيجيات الحربية. حتى جاء العامة الفذ الذي أعجبت به منذ جلوسنا على مقاعد الجامعة أرسطو كما سماه الـعـرب. كتب عن الديموقراطية واألرسـتـقـراطـيـة وأنــــواع الـحـكـومـات. كـتـب لينتقد أفـــــاطـــــون ونـــظـــريـــاتـــه االقــــتــــصــــاديــــة. وهـــــو الــــذي وضــع النظرية ملجتمع يشترك فــي ملكية املوارد االقــتــصــاديــة. وأرســطــو شـكـك فــي إخـــاص وأمانة اإلنــســان فــي االقـتـصـاد وفــســاده. وهــنــاك مــن يقول أيــنــمــا تــجــد الــبــشــر تــجــد الــفــســاد. أرســـطـــو يفضل امللكية الفردية في االقتصاد، النظرية القائلة بأن املال يستمد قيمته من القوة الشرائية للسلعة التي يستند إليها، وليس سـوى «أداة»، هدفها الوحيد كونها وسيطا للتبادل، الذي يعني في تلقاء نفسها «أنها ال قيمة حقيقية لها وليست مفيدة كوسيلة ألي من ضروريات الحياة». حتى جاء ابن خلدون في شمال أفريقيا في القرن الرابع عشر من التاريخ اإلسامي، الذي كتب في العديد من املواضيع، بما فــي ذلـــك صــعــود وســقــوط األمــــم فــي كـتـابـه مقدمة ابـــن خـــلـــدون، كـتـابـاتـه حـــول االقــتــصــاد والفائض االقتصادي والسياسات االقتصادية املوجهة وثيقة الصلة الـيـوم كما كـانـت عليه خــال فـتـرة وجوده. وقــد اسـتـجـاب لــه الـتـركـيـز عـلـى اإلنــفــاق الحكومي للتطوير من أجل زيادة الفائض االقتصادي. ومن خال تحويل املوارد إلى التعليم والتنمية البشرية. وقـــــــال إنـــــه يــــعــــارض فـــــرض الــــضــــرائــــب والــــرســــوم الجمركية التي تشجع التجارة واإلنتاج. هذا يسمى تنمية اقـتـصـاد الــعــرض بــاإلنــفــاق. ونــعــود لنكمل مــوضــوعــنــا عــن صــعــوبــة الـتـخـطـيـط االقتصادي. وأن الدول جمعاء تواجه اليوم نظريات ال يفهمها األغلبية. وإال الستطاع من يفهمها أن يسود العالم اقــتــصــاديــا. أمـريـكـا وهــي األكــبــر تــديــر اقتصادها بالديون التي بلغت 19 تريليون دوالر، وهو أكبر من حجم إنتاجها القومي الكلي.