هلع في دمشق.. وفصائل مقاتلة تتقدم شرق العاصمة

قتيل «أورلي» صاحب سوابق.. ووالده: ابني ليس إرهابيا إسرائيل تهدد بتدمير أنظمة الدفاع اجلوي لألسد

هدد وزير الدفاع اإلسرائيلي افيغدور لـــيـــبـــرمـــان أمـــــــس (األحـــــــــــــد)، بتدمير أنـظـمـة الــدفــاع الـجـويـة الــســوريــة حال قيام قــوات النظام مــرة أخــرى بإطاق صـواريـخ باتجاه طـائـرات إسرائيلية. وقــــــال لـــيـــبـــرمـــان فــــي حـــديـــث لإلذاعة الـعـامـة «املــــرة الــقــادمــة الــتــي يستخدم فيها السوريون أنظمة الدفاع الجوي الـخـاصـة بـهـم ضــد طــائـراتــنــا، سنقوم بتدميرها دون تردد». وحذر ليبرمان «في كل مرة نرصد فيها نقل أسلحة من سورية باتجاه لبنان، فإننا سنتحرك لــوقــفــهــا، مـــؤكـــدا لـــن يـــكـــون هـــنـــاك اي تسوية حول هذا املوضوع».

ويـــأتـــي تــحــذيــر لــيــبــرمــان بــعــد غارة جـــويـــة إســرائــيــلــيــة شــنــت «الجمعة» على أسلحة «مـتـطـورة» كانت ستنقل إلـى ميليشيا «حـزب الله» في سورية، مــا دفـــع الــجــيــش الـــســـوري إلـــى إطاق صاروخ باتجاه الطائرات اإلسرائيلية تم اعتراضه. مـن جهة أخــرى، أفصحت مـصـادر من املـــعـــارضـــة الـــســـوريـــة، عـــن حـــالـــة هلع وذعر أصابت قوات النظام في دمشق، إثــــر تــقــدم فــصــائــل مـسـلـحـة معارضة و«هـــيـــئـــة تـــحـــريـــر الـــــشـــــام» وفصائل أخــرى وسيطرتها على عـدة نقاط في مــحــيــط حـــي جـــوبـــر، شــــرق العاصمة. وذكر املرصد السوري لحقوق اإلنسان أن أكثر من عشرين شخصًا قتلوا من الطرفني خال الـ42 ساعة األخيرة. وأكدت مصادر أخرى فرض حالة منع الــتــجــوال، فــي بــعــض أحــيــاء وشــــوارع دمشق بعد تفجير هيئة تحرير الشام عــربــتــني مـفـخـخـتـني عــلــى أطـــــراف حي جوبر، وسيطرتها على نقاط متقدمة تطل على حي العباسيني. قال والد زياد بلقاسم الذي قتل في مطار أورلي الباريسي بعدما هـاجـم عسكريني أمــس (األحـــــد)، إن ابـنـه «ليس إرهابيا»، عازيا ما فعله إلى الكحول واملخدرات. وأضاف إلذاعــة «يـوروبـا1» الفرنسية: ابني لم يكن يصلي أبدا، وكـان يتناول الكحول والحشيش. وذكـر أن ابنه اتصل بــه بعد دقــائــق مــن الـحـادثـة «فــي حـالـة مــن االضطراب الشديد»، وقال له: لقد أخطأت مع ضابط شرطة. وكانت الشرطة احتجزت والده لفترة وجيزة أمس، وأفرجت عنه بعد التحقيق معه، فيما ال تـزال تحقق مع شقيق وابن عم بلقاسم بعد أن سلما نفسيهما. وقد استؤنفت حركة املاحة الجوية بشكل عــادي أمــس. وسيحدد التشريح الــذي يفترض مـا اذا كــان املهاجم تحت تأثير سكر أو مــخــدرات. كـمـا يحلل املـحـقـقـون هـاتـفـه وبــاقــي االشياء التي جمعت أثـنـاء تفتيش منزل بـن بلقاسم. ويكشف السجل القضائي لبلقاسم، أنه «صاحب سوابق»، وأنه اعتاد املثول أمـام املحاكم وسجن مـرات عـدة. وفي ملفه تسع جنح ارتكبها بينها أعمال عنف وإخفاء معلومات، ومنذ 2001 حكم بالسجن خمس سنوات بسبب عملية سطو. وفي 2009 حكم عليه بالسجن ثاث سنوات ثم خمس سنوات بتهمة تهريب املخدرات.

مايا تيسافي

زياد بلقاسم