عضو شورى يدعو لترحيل 3 ماليني مقيم غير شرعي خطر على األمن
كشف عضو مجلس الــشــورى الـدكـتـور صـدقـة فاضل لـــ«عــكــاظ»، أن املجلس تـقـدم بـمـشـروع نـظـام مكافحة الهجرة االستيطانية، وقال: «ال أستطيع الحديث عنه ألنه أصبح اآلن ملكًا للمجلس». وإجـــابـــة عــلــى ســــؤال يـتـعـلـق بـــدواعـــي تــقــديــم مقترح املــشــروع قـــال: «الحــظــت هــنــاك أعــــدادا كـبـيـرة جــدًا من القادمن إلى اململكة من دول أفريقية وآسيوية يقيمون في اململكة، خصوصًا في املـدن الكبرى، وتحديدًا في املنطقة الغربية بصفة دائمة، وليس لديهم أي رغبة أو نية في العودة إلى بلدانهم، ألنهم أتوا إلى اململكة لكي يمكثوا إلــى األبـــد». وأضـــاف: «تحققت لهم رغبتهم، ومكثوا وتكاثروا حتى أصبحت أعـدادهـم تصل إلى املالين، وهناك من يقدر عددهم ما بن ثالثة إلى خمسة مالين، وهم مقيمون غير شرعين ويعتبرون مخالفن لجميع قــوانــن اململكة والـنـظـم واألعــــراف والقوانن الـــدولـــيـــة،التي تــــحــــرم
اإلقــــــــــامــــــــــة غـيـر النظامية فــي أي بــلــد»، الفـتـًا إلــى أنه «من حق أي دولـة أن تنظم اإلقامة فيها، وهذا واجب من واجباتها». وأوضـــــــــح فــــاضــــل أن املـــقـــيـــمـــن غير الـــشـــرعـــيـــن فــــي املــمــلــكــة أصبحوا خـارج التغطية، حتى أسماؤهم ال نـــعـــرفـــهـــا، ولــــــو ارتــــكــــبــــوا أي أعـــــمـــــال مـــخـــالـــفـــة قـــــد ينكرون أســــــمــــــاءهــــــم وحـــــتـــــى االنــــتــــمــــاء لبلدانهم األصلية، حتى ال يتم تسفيرهم، وال شك أنهم توالدوا فــي املـمـلـكـة حـتـى أنــهــم يصلون إلـى ثالثة أجـيـال، وقــال: «مـن يأتي إلى املنطقة الغربية يجد هناك أحياء توحي له بأنه في أفريقيا أو آسيا، ويتحركون بأريحية، ويتوالدون ويتكاثرون، ويعملوا ما يشاؤون، واألمر املثير أنهم يرتكبوننسبةكبيرةمن
الجرائم واملخالفات املرصودة في الشرط». ولفت إلى أن الهدف من املشروع حصر هذه الظاهرة للتعامل معها بالشكل املناسب، بـــهـــدف حــفــظ األمــــــن الـــقـــومـــي للمملكة، وفي نفس الوقت تحقيق املصلحة لهم، مـن منطلق إنـسـانـي»، وتمنى تبني النظام الــذي قدمه ملجلس الشورى، وتـطـبـيـقـه تــجــاه هــــؤالء وأمثالهم، مــمــن يـــأتـــون إلـــــى املــمــلــكــة لإقامة بـــشـــكـــل دائــــــــم وكـــــأنـــــه ال تــــوجــــد أي ضوابط لهذه اإلقامة، الفتًا إلى أنهم يرتكبون أنواعًا من الجرائم. واستطرد «في مكة املكرمة عشرة أحياء فيها كل أنواع الجرائم ألن سكانها يأتون من الطبقات الــدنــيــا فـــي مــجــتــمــعــاتــهــم، ومــهــمــا كــانــت معيشتهم متواضعة في اململكة، إال أنها تبقى أفضل بكثير من الحياة فـي بلدانهم»، مضيفًا: «لـهـؤالء املقيمن غير ا لشر عين سلبيات اقــتــصــاديــة وأمــنــيــة واجــتــمــاعــيــة وصــحــيــة»، مؤكدًا أن «الـحـل ليس فـي تجنيسهم، وإنـمـا تشكيل اللجنة الوطنية العليا الـتـي اقترحتها لحصرهم وتحديد أماكنهم وأعدادهم، ثم تنظر في حاالتهم، وهناك نسبة ضئيلة جدا ال تتعدى %1 يمكن تجنيسهم إذا انطبقت عليهم شـروط الجنسية السعودية، وهـم يرغبون في ذلــك، أو إعـطـاؤهـم إقـامـة دائــمــة، ألن املـهـم هـو تطبيع األوضاع، وأصبح معروفا لدى األجهزة املعنية، وفي حال انتهاء اإلقامة يطلب منهم املغادرة». وأكد فاضل أن النسبة األكبر من هذه األعداد الكبيرة يــجــب أن تــرحــل إلـــى بــلــدانــهــا مــعــززيــن مــكــرمــن، ألن وجودهم باململكة يشكل ضررًا على الوطن واملواطن، وقال: «تقدمت للشورى بعدد من املقترحات من بينها هـجـرة الـسـعـوديـن لبعض الـــدول فــي الــخــارج، واآلن أتـقـدم بمقترح يتعلق بمالين األفــارقــة واآلسيوين الذين يأتون إلى اململكة لإقامة الدائمة وال يعودون إلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى بلدانهم».