وﻟﻜﻢ اﻟﺮأي
حديﺚ رئيس لجنة الشؤون االجتماعية واألسرة والشباب في مجلس الشورى على هامﺶ مناقشة املجلس للمادتني ٧٧ و٨٧ من نظام العمل حديﺚ ينقﺾ أولله آخلره، رغم محاولة رئيس اللجنة الصديق الدكتور عبدالله الفوزان الحرص على التروي والحكمة في حديثه عن هاتني املادتني اللتني بقيتا موضع إشكال بني شركات ومؤسسات القطاع الخاص ومن يعمل في تلك الشركات من املوظفني والعمال، الذين رأوا في هاتني املادتني خطرا يتهدد مستقبلهم الوظيفي ويمنح تلك الشركات صاحية مفتوحة بإنهاء خدماتهم. وقد جاء حديﺚ رئيس اللجنة في أعقاب اللقاء اللذي جمع بني رئيس مجلس الشورى وعلدد من املواطنني وتلقي مجلس الشورى أكثر من 00٨ عريضة عبر موقعه وبريده اإللكتروني يطالب من بعثوا بها املجلس بمراجعة هاتني املادتني وحماية املوظفني والعمال من سوء استخدامهما. رئيس لجنة الشؤون االجتماعية واألسرة والشباب أشار في حديثه الذي نشرته «عكاظ» يوم أمس إلى أن املجلس جهة تشريعية وليست جهة تنفيذية، وذلك أمر ال يحتاج إلى إشارة، والذين لجأوا إلى املجلس إنما لجأوا إليه نتيجة تضررهم من نظام تقع مسؤولية مراجعته على عاتق مجلس الشورى بصفته جهة تشريعية. وأضلاف رئيس اللجنة بأسلوب ينضح بالحكمة والتعقل «املوضوع ال يلزال قيد الدراسة، دراسلة متعمقة ومتأنية تراعى فيها جميع األطلراف املعنية بهذه املسألة، وال يجب أن يتم فيه إرضاء طرف على حساب طرف آخر، واملجلس يجب أن يكون عادال أمام صاحب العمل واملوظف، ويجب أن نكون حريصني على أال نتخذ أي إجراء ات انفعالية تحت الضغط»، وكل ما قاله أمر ال غبار عليه، غير أن عاصفة من الغبار تثور حني ينفي الرئيس نفسه أن يكون لدى اللجنة املعنية بدراسة املسألة أي إحصاء ات رسمية عن أعداد املواطنني الذين تم فصلهم بموجب املادتني، ما يطرح سلؤاال عن الكيفية التي يمكن أن تتحقق بها «اللدراسلة املتأنية العميقة» التي وعد بها في غياب هذه املعلومات التي تنبغي معرفتها من أجل معرفة األثر الذي تركته هاتان املادتان واحتمال التعسف الذي مارسته الشركات في استخدام الصاحية التي منحتها لها املادتان موضع الخاف. غياب هذه اإلحصاء ات الدقيقة عمن فصلوا وأسباب فصلهم يعني سقوط الدراسة في جانب تنظيري مفصول عن واقع التطبيق، وهذا يعني أننا سوف نكون أمام دراسة ليست متأنية وال عميقة ويجعل آخر حديﺚ رئيس اللجنة ينقﺾ أوله. والسؤال الذي يشكل غصة في الحلق: كيف يبقى مجلس الشورى جاها بهذه اإلحصاءات بلعلد أسلابليلع عللدة مللن لللقللاء رئليلسله بلامللواطلنلني وتلقيه أكللثللر مللن 00٨ علريلضلة شللكللوى؟ أال يشعر مجلس الشورى بأهمية تلك اإلحلصلاءات، وتقصيره في حق من اجتمع بهم وتلقى معاريضهم ثم تركهم يدندنون: يا ليل ما أطولك.