«حياتك أمانة»
.. أحــســب بــل وأكــــاد أجـــزم أن األمــانــة بمحافظة جـــدة مــســؤولــة إلـــى حــد كـبـيـر عن الـحـوادث املـروريـة إلحداثها تعديالت بالطرق الرئيسية وقفل بعضها دون فتح طــريــق بــديــل، كـمـا هــو املـعـمـول بــه فــي الــعــالــم، يــضــاف إلــى ذلــك الـسـرعـة املتهورة واملخالفات املتعددة. فلقد أصبحت الــحــوادث املــروريــة تمثل هاجسًا وقلقًا لكافة األســر فـي مجتمعنا الـسـعـودي، فهناك مـن فقد عائله الوحيد، أو ابـنـه، أو قريبًا لــه. وهــو مـا استهدفه العمل على إيجاد الحلول واالقتراحات املناسبة ووضعها حيز التنفيذ للحد من هذه الحوادث أو على أقل تقدير معالجة أسبابها والتخفيف من آثارها السلبية. ولن يتأتى ذلك إال بقيام املواطن واملقيم بالتعاون مع رجال املرور الذين يجهدون أنفسهم بالعمل طوال النهار والليل من أجل راحتنا. بيد أن أهل الخبرة عزوا تفاقم مشكلة املرور إلى بساطة التصميمات الهندسية التي تم تنفيذها. بوجود فتحات الدوران واالرتدادات تحت الجسور أو فوق األنفاق قبل إشارة املرور في التقاطع بمسافات قليلة تفقد كفاءتها في تحرير حركة املركبات، وكذلك تضييق الفتحات وقصرها ملـرور مركبة واحــدة فقط، وهـو ما يتسبب في تـزاحـم املـركـبـات خلفها وتـكـدس الـسـيـارات حتى تصل االخـتـنـاقـات إلــى املسارات الرئيسة في الطرق وتعطل الشارع بأكمله. هـذا بخالف ما نـراه في شوارعنا من قيادة للسيارات بسرعة متهورة بـدون ربط حـزام األمـان والسير على الطريق العام كالبهلوانات، واللف والــدوران والـرد على مكاملات الجواالت وكتابة الرسائل أثناء القيادة سبب رئيسي لزيادة نسبة الحوادث القاتلة يوميا لعدم التزام الكثيرين بقواعد وأنظمة املرور. .. وبمناسبة اســبــوع املـــرور الخليجي 2017 والـــذي جــاء هــذا الــعــام تـحـت شعار «حـيـاتـك أمــانــة» طالعتنا «عــكــاظ» الــغــراء بـتـاريـخ 41/6/8341هـــــــ تـحـت عنوان: ((«حياتك أمانة» ينطلق وسط إحصاء ات رسمية مرعبة)) جاء فيه: وسـط إحـصـاءات رسمية تشير إلـى أن أكثر من نصف مليون حادثة مـروريـة تقع سنويا في اململكة، انطلقت في مختلف املناطق فعاليات أسبوع املـرور الخليجي 2017 هذا العام تحت شعار«حياتك أمانة». وتتضمن الفعاليات نشر الوعي والثقافة املرورية للحد من املخالفات، ومعالجة السلوكيات املرورية الخاطئة، وتعزيز الجوانب اإليجابية، وتوعية أفراد املجتمع بمخاطر الحوادث املرورية وبث الرسائل املرورية، بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية واألهلية. وتشير اإلحصاءات إلى أن الحوادث املرورية في اململكة تتسبب سنويا في 7000 حالة وفــاة، وأكثر من 40 ألـف إصابة، شغل %30 من أسـرة املستشفيات، وخسائر مادية تقدر بـ02 مليارا. وأكدت تقارير ميدانية أن %60 من الحوادث وقعت نتيجة استخدام الجوال أثناء القيادة. يا رجال األمانة ساعدونا على الحد من حوادث املرور. ويا رجال املرور أوقفوا أي متهور أو مخالف فإن أرواح الجميع غالية وبالذات عليكم. السطر األخير: قال الله تعالى بسورة األحزاب: { إنا عرضنا األمانة على السماوات واألرض والجبال فأبي أن يحملنها وأشفقن منها وحملها اإلنسان ۖ إنه كان ظلوما جهوال}