فقيد الوطن عبدالرحمن بن رجاء املويشير
فقد الوطن في يوم السبت املوافق ،ـه19/6/1438 أحــد رجــاالتــه األوفــيــاء، وشيعته جـمـوع غفيرة من أهالي منطقة الجوف ومـن مختلف مناطق اململكة بعد صالة ظهر يوم األحد ـه20/6/1438 بمدينة سكاكا. ويعد الشيخ الجليل عبدالرحمن بــن رجــــاء املــويــشــيــر املـــولـــود فــي مــديــنــة سكاكا بمنطقة الـجـوف عــام 3431هــــ مـن أبــرز رجاالت وأعيان منطقة الجوف الذين أسهموا في خدمة الوطن وقادته وأبنائه في مختلف املجاالت. وعــبــر عـــدد كـبـيـر مــن أبــنــاء املـمـلـكـة عــن حزنهم الـعـمـيـق لــرحــيــلــه، مـسـتـذكـريـن مــواقــفــه النبيلة وأعماله الخيرة ومساعدته للمحتاجني، فقد كان (رحـمـه الـلـه) كريمًا مضيافًا، محبًا للخير، وله ديــوان مفتوح يستقبل فيه العشرات من الزوار وذوي الحاجة يوميا، وله العديد من املبادرات واملساهمات واملــواقــف اإلنسانية واالجتماعية الـتـي ستبقى مـحـفـورة فـي أذهـــان الكثيرين من أبـنـاء وطننا الـغـالـي. والفقيد هـو االبــن الثالث للشيخ رجاء بن مويشير (رحمه الله) الذي أسهم فـي ضـم الـجـوف لحكم امللك عبدالعزيز، وتلقى تعليمه األولـــي (فــي الـكـتـاتـيـب) وقـــرأ شيئًا من الــقــرآن الـكـريـم، وتــولــى إمـــارة الـطـويـر ألكـثـر من 45 عـامـًا، وشــارك فـي أغلب املناسبات الوطنية ممثال ملنطقة الـجـوف، وكــان عضوًا فـي العديد مــن املــجــالــس املـحـلـيـة والــبــلــديــة، وكـــان يحرص أثناء مقابلة والة األمر واملسؤولني على تطوير وتنمية منطقة الـجـوف، وحظي الفقيد بمحبة وثــقــة واحــــتــــرام أبـــنـــاء املــمــلــكــة عــمــومــا وأهالي الجوف خصوصا، ملا عرف عنه من عطاء وخلق رفيع، وفي الختام نسأل الله أن يغفر له ويدخله فسيح جناته مع الصديقني والشهداء، إنه ولي ذلك والقادر عليه و«إنا لله وإنا إليه راجعون».