ابن مساعد بكى والده وانحاز البنته في أمسية «جامعة نورة»
عــــلــــى غــــيــــر املـــــعـــــتـــــاد، كــــســــر األمـــــيـــــر الشاعر عبدالرحمن بــن مساعد قــوالــب التقليدية في أمسيته بجامعة األميرة نورة بنت عبدالرحمن مـــســـاء أمــــس األول (الـــجـــمـــعـــة)، فــكــانــت حدثًا استثنائيًا بـفـارسـهـا وحـضـورهـا وقصائدها العشرين، أكملها بمبادرة التبرع بدخلها إلى جمعية «إنسان».. واكتظت مقاعد القاعة التي يصل عددها إلى ثــالثــة آالف مــقــعــد بــالــحــضــور مـــن الجنسن، مــن بـيـنـهـم مــســؤولــون وشــخــصــيــات معروفة، يتقدمهم رئيس الهيئة العامة للرياضة األمير عــبــدالــلــه بـــن مــســاعــد ورئـــيـــس هــيــئــة الترفيه أحـمـد الخطيب، ورئــيــس نــادي النصر األمير فيصل بـن تـركـي وأعــضــاء شــرف نــادي الهالل وإعالميون سعوديون وخليجيون. وعند التاسعة والنصف من مساء الجمعة قدم مــذيــع األمــســيــة اإلعـــالمـــي مـحـمـد الشهري فارسها األمير عبدالرحمن بن مساعد الذي صــفــق الــحــضــور جـمـيـعـًا إلطــاللــتــه على املسرح بعد غياب استمر لــ 14 عــــــامــــــًا، وبــــادلــــهــــم الـتـحـيـة، وبعدها استهل أمسيته بــــــــقــــــــصــــــــيــــــــدة بـالـفـصـحـى في خـــــــــادم الحرمن الشريفن امللك سلمان بن عبدالعزيز وأتبعها بأخرى في ولي العهد األمير محمد بن نايف وثالثة في ولي ولــي العهد األمـيـر محمد بـن سلمان، وبعدها بدأ في قصائده العاطفية واالجتماعية. وأثناء إلقاء األمير عبدالرحمن إحدى قصائده ذكر فيها والدته وزوجته وأطفاله وأشار بيده إلى الجهة املخصصة للنساء في تحية لهم من خــالل أشــعــاره، وكـذلـك شقيقه األمـيـر عبدالله، وحينما توقف األمير الشاعر إللقاء قصيدة له ظهر صـوت طفلة تقول: «أحبك يا بـابـا»، ورد عليها: «وأنا أحبك يابنتي»، وهي ابنته سارة. ولم يتناس األمير فترة رئاسته لنادي الهالل التي استمرت لستة أعوام ونصف، بل إنه ألقى قصيدة عن مرحلته الرياضية، وشرحها شعرًا، وأنـه لم يقصر مع الهالل، وكذلك انتقد بعض املـمـارسـات الخاطئة فـي الـوسـط الرياضي من خالل قصيدته. واخـــتـــتـــم األمـــيـــر عــبــدالــرحــمــن أمسيته بــقــصــيــدة رثـــــاء فـــي والــــــده األمير مــســاعــد بــن عــبــدالــعــزيــز - رحمه الله- وتوقف أثناء إلقائها ليمسح دمــــوعــــه بــــكــــاء عـــلـــى الــــراحــــل، لــتــنــتــهــي أمــســيــتــه بموجة كـــبـــيـــرة مـــــن التصفيق والتحية إلحيائه هذه األمـــســـيـــة الـــتـــي طال انتظارها بحسب ما ذكــــــره عـــــدد كبير من الحاضرين.