نائبات عراقيات لـ : قناعاتنا تغيرت.. سنتصدى حملاوالت تشويه صورة اململكة
أكـــد املـسـتـشـار فــي الـــديـــوان املـلـكـي املــشــرف الــعــام على مركز امللك سلمان لإلغاثة واألعمال اإلنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة حرص اململكة على تقديم املساعدات اإلغاثية للشعب العراقي جراء ما يعانيه من أزمات إنسانية، مشددًا على أن املركز يعمل على مساعدة اإلنسان أينما كان بغض النظر عن أي دوافع. وقـــال لــدى اسـتـقـبـالـه وفـــدا مــن نـائـبـات مجلس النواب العراقي من محافظة نينوى في مقر املركز بالرياض أمس (األحد): بادر املركز بتقديم املساعدات لبغداد بالتنسيق مع منظمات األمم املتحدة ومؤسسات املجتمع املدني في العراق لوصول املساعدات إلى مستحقيها. وأضــــــاف: املــمــلــكــة حــرصــت عــلــى دعــــم الـــعـــراق وشعبه وبــادرت بإرسال املساعدات لنازحي األنبار، واألسبوع املاضي أرسلت املساعدات الطبية ملكافحة وباء الكوليرا، مبينًا نتائج الــزيــارة التي قــام بها ملحافظة كردستان العراق للوقوف ولدراسة الوضع واالحتياج اإلنساني بشكل عــام ومــا يخص النازحني والـالجـئـني، مـؤكـدًا أن اململكة تقف مـع الـعـراق وشعبه فـي مثل هــذه الظروف الصعبة. ورحـــــب الــدكــتــور الــربــيــعــة بــالــوفــد الـــزائـــر الـــــذي اطلع على نتائج الــزيــارة الـتـي قــام بها لـلـعـراق، إضـافـة إلى اســتــعــراض مــا قــدمــه املــركــز خـــالل الــفــتــرة املــاضــيــة من برامج تنفيذية وأعمال إغاثية وإنسانية قدمت للعديد مـن دول الـعـالـم، كما جــرى بحث عــدد مـن املوضوعات املتعلقة بالشأن اإلنساني. وعـــبـــر عــــن ســــعــــادة مـــســـؤولـــي املــــركــــز بـــهـــذه الزيارة وااللتقاء بالنائبات العراقيات الالئي يمثلن طـوائـف عراقية عــدة. وأضـــاف: كشف لنا اللقاء مدى االحتياج اإلنساني الكبير الـــذي يــواجــه الـشـعـب الــعــراقــي، وكان الحوار بناء وصريحًا وواضحًا وفق توجهات اململكة في العمل اإلنساني. من جانبها، أكدت عضو مجلس النواب الـــعـــراقـــي فـــيـــان الـــدخـــيـــل أهــمــيــة الثقل الــدولــي واإلقــلــيــمــي والــديــنــي للمملكة في املنطقة، وقالت: «سنعمل مع اململكة يدًا بيد». بدورها، قالت عضو مجلس النواب العراقي الدكتورة فــرح الـسـراج لــ «عـكـاظ» أن زيـارتـهـن ملركز امللك سلمان لإلغاثة واالعمال االنسانية تندرج في إعـادة العالقات مع السعودية بشكل أساسي، ومن أهم املسائل في هذا االتجاه النظرة اإلنسانية ملركز امللك سلمان.
وأوضـــحـــت أن األعـــمـــال اإلنــســانــيــة تــكــون فــي املناطق التي احتلها تنظيم «داعش» اإلرهابي، والتي تعرضت ألضرار كبيرة، وذلك من خالل بعض املشاريع والبرامج التي ستنفذ في العراق بدعم سعودي، وسيكون لها وقع كبير لدى املواطنني العراقيني، وخصوصا في نينوى، وفي إعـادة اللحمة الوطنية، وإعـادة العراق إلى حضن األمة العربية. وأضـــافـــت أن املـــبـــادرة الــبــرملــانــيــة فــي سلم املــجــتــمــع بــنــيــنــوى نـــشـــأت فـــي مجلس النواب العراقي، وتعمل على االبتعاد عن مشكالت الكتل السياسية املختلفة فــــي املـــجـــلـــس، ودعــــــم املـــســـائـــل التي تــخــص اإلنـــســـان عــلــى أرض الواقع، وتـــعـــيـــد مــــن خــــــالل بـــعـــض البرامج واملــــشــــاريــــع الــلــحــمــة املــجــتــمــعــيــة بني املكونات التي حصل في ما بينها تمزق بسبب جرائم داعش اإلرهابية. وأشـــارت الـدكـتـورة فــرح إلــى أن زيـارتـهـن ملـركـز األمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية جاءت بطلب من املـبـادرة؛ ألن هـذا املركز يعيد اإلنسان الـذي انتمى إلى بعض العصابات اإلرهابية من الناحية الفكرية، ونحن بحاجة كبيرة ملثل هذا املوضوع في العراق، لذلك سنرى تجربتهم ونتمنى أن يكون هناك نـوع من التدريب أو التواصل من أجل إنشاء مثل هذا املركز لدينا. مـن جانبها، قالت النائبة فـي مجلس الـنـواب العراقي عــن املــكــون الــيــزيــدي فــيــان دخــيــل لـــ«عــكــاظ»، إنــهــا كان لديها انطباع مسبق قبل زيــارة اململكة، بسبب بعض املتشنجني، إال أن هذا االنطباع تغير بمجرد وصولها إلـى السعودية ومـا وجدته وزميالتها من تعامل راق. وأكدت أن هذه الفكرة تغيرت جذريا، وتمنت من الخيرين أن يتحدثوا عن اململكة كما هي ال كما يريدون. وقــــالــــت: «هــــــذه املــهــمــة مــســؤولــيــة الـــجـــمـــيـــع». وأبــــدت اســتــعــدادهــا ألن تـظـهـر وتــتــحــدث فــي أي زمـــان ومكان عـن اململكة، وكيف هـي ومــاذا تعمل مـن أجــل اآلخرين. وعن زيارتهن للمركز، قالت: «لدينا مشكالت كبيرة في العراق ومن ضمنها مشكالت النازحني، وإعادة وتأهيل اإلنسان من جديد في هـذه املناطق بعد تمزق النسيج املــجــتــمــعــي، وهــــذا يــحــتــاج إلــــى دعــــم، ألن الـــعـــراق يمر بـظـروف صعبة، وال يستطيع أن يـواجـه معركة داعش مـنـفـردا، ويـحـتـاج إلــى األشــقــاء وفــي مقدمتهم اململكة، إضافة إلى أن مركز امللك سلمان يبذل جهودا في املعونة للشعب العراقي». وعن مركز األمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، أوضحت أنهن جئن ملعرفة كيف بدأ بهذه التجربة وما هي النتائج، متمنية نقل التجربة لبالدها.