Okaz

لبنان: أبريل.. والدة قانون االنتخابات

العبادي «يفلت» من اإلطاحة به

- راوية حشمي (بيروت)

استعادت قوات سورية الديموقراط­ية، أمس (األحد) السيطرة على مطار الطبقة العسكري في شمال سورية، من تنظيم «داعش». وأعلن املتحدث باسم القوات طالل سلو «السيطرة على مطار الطبقة العسكري»، الفتا إلـى أن «عمليات التمشيط وإزالــة األلـغـام جارية لتأمني املطار بشكل كامل». وتمكنت الــقــوات أمــس أيـضـًا مـن السيطرة على بـلـدة الكرامة فـيـمـا تـسـتـعـد لــشــن هــجــوم عــلــى «داعــــــش» فــي الـــرقـــ­ة. وتوقع دجوار خبات وهو قائد ميداني لقوات سورية الديموقراط­ية بدء الهجوم على الرقة أوائـل أبريل، بعد أن ضيق املقاتلون املــدعــو­مــون مــن واشـنـطـن الـخـنـاق على املـديـنـة مــن أكـثـر من جبهة. وأفادت أنباء غير مؤكدة أمس عن مقتل القيادي في «داعش» اإلرهابي األملاني «أبو عمر اليماني» في الرقة، على يد قوات سوريا الديمقراطي­ة .من جهة أخرى، توقعت مصادر املـعـارضـ­ة عــدم تحقيق أي اخــتــراق فـي مـفـاوضـات «جنيف5»، واتهمت وفد النظام بالتمترس خلف مواقف تعكس اإلصرار على إفشال هذه الجولة عبر طرح موضوع اإلرهاب كأولوية، في الوقت الذي تتحدث فيه املعارضة عن االنتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية. ولفتت املصادر إلى أن األفق يبدو مسدودا حتى اآلن، خصوصا بعد تصريحات املبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أمس األول بعدم توقع حدوث معجزات أو اخـتـراق فـي جنيف، مـا يعكس تشاؤمه مـن ممارسات وفد النظام الذي يريد لهذه الجولة الدوران في حلقة مفرغة. أخمد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أزمة سياسية كادت أن تطيح به، بعد أن تعرض النتقادات من القوى الشيعية، والحشد الشعبي على خلفية موقفه أمام الرئيس األمريكي دونالد ترمب األسبوع املاضي في واشنطن، والذي أملح فيه إلى انتهاء دور الحشد بعد معركة املوصل، ما اعتبرته القوى الشيعية أنه يتوافق من التوجهات األمريكية. وقالت مصادر عراقية لـ «عكاظ» إن الهجوم السياسي الذي تعرض له العبادي هو األول بهذه الـقـوة، الفتة إلـى أن رئيس الــوزراء امتص الحملة عليه بعد أن اجتمع مع قــادة الحشد في وقت متأخر من الليلة قبل املاضية وأكد لهم أن حكومته لن تسمح بالتفريط في حقوق مقاتلي الحشد. وكان العبادي شدد أمام ترمب، على ضرورة فصل السالح عن العمل السياسي، وال يجوز أن يكون أي سالح خارج إطار الدولة. من جهة ثانية، أعلن الجيش العراقي أمـس (األحــد)، انتشال 61 جثة من تحت أنقاض مبنى فخخه «داعـــش» غــرب املــوصــل، ولــم تكن هـنـاك عــالمــات على أن ضـربـة جـويـة للتحالف استهدفته رغم العثور على سيارة ملغومة ضخمة بالقرب منه. واختلف بيان الجيش عن تقارير شهود عيان ومسؤولني محليني قالت إن ما يصل إلى 200 جثة انتشلت من تحت أنقاض مبنى منهار بعد ضربة للتحالف األسبوع املاضي استهدفت «داعــش». وال تزال مالبسات هذه الواقعة غير واضحة وتفاصيلها يصعب التحقق. وأفاد التحالف أمــس األول أنــه نفذ ضـربـة على مقاتلني وعـتـاد للتنظيم اإلرهابي في املنطقة التي تم اإلبالغ فيها عن قتلى. التـــزال كـل الـطـروحـا­ت حــول قـانـون انـتـخـاب لبناني جـديـد، تـــراوح مكانها رغم الحديث عن النار الحامية التي ستوضع تحت الصيغ املطروحة بعد عودة املسؤولني اللبنانيني من رحالتهم الخارجية، طاملا أن شبح «اإللغاء والتهميش» يلوح في أفق الكتل السياسية كافة. تيار املستقبل يعتبر أن مواقفه فـي الفترة األخـيـرة لـم تكن صـارمـة بهدف إبقاء حرية الحركة أمام الحريري الذي يتابع شخصيًا ملف قانون االنتخاب. وبحسب مـا أشــار عضو الكتلة النائب محمد قباني فـي تصريح لـه أمس (األحد) فإن االتفاق سيكون على القانون املختلط الذي يجمع بني النسبية واألكثرية. ويضيف قباني: «إن التصريحات األخـيـرة للقيادات السياسية تؤشر إلى قرب التوصل إلى صيغة لقانون انتخاب ترضي الجميع في شهر أبريل القادم كأبعد تقدير كي يتم بعده التأجيل التقني لبضعة أشهر»، الفتًا إلى أن املطلوب من الجميع وعلى رأسهم حزب الله تقديم التنازالت ومالقاة اآلخـــر فــي منتصف الـطـريـق، فيما قــال عـضـو كتلة الـكـتـائـ­ب الـنـائـب سامر سعادة «نريد قانونا انتخابيا عــادال ويمثل كل الناس ويضع البلد على سكة التطور»، مؤكدا «قانون االنتخابات يخيط وفق حجم أفرقاء سياسيني في الوقت الذي يجب أن ينسج على قياس اللبنانيني».

 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia