املومنيلـ :رفعجتميد نظام األسد بيد مجلس اجلامعة
أفــــاد وزيـــرالـــدولـــة لــشــؤون اإلعـــــالم املــتــحــدث بــاســم الحكومة األردنية محمد املومني: «بأن قرار رفع تعليق عضوية سورية بيد مجلس الجامعة العربية، ال سيما وأن هناك قــرارا سابقا للمجلس بتعليق العضوية، لذا لم تتم دعوتها لحضور القمة القادمة في عمان»، مؤكدا لـ«عكاظ» أن الزيارة املرتقبة لخادم الـحـرمـني الـشـريـفـني إلــى األردن تحمل فــي طـيـاتـهـا املــزيــد من املشاريع الثنائية الرامية لتوسيع آفـاق التعاون بني البلدين، ولفت إلـى أن للسعودية جهودا متميزة ومـقـدرة في محاربة اإلرهاب. وأوضح أن العالقات األردنية السعودية عالقات ذات خصوصية وهي أقوى من أي وقت مضى، وتمثل نموذجا يحتذى في العمل العربي املشترك، استنادًا إلى الترابط التاريخي واالجتماعي والجغرافي بـني الشعبني، إضـافـة إلــى الـعـالقـات املميزة التي تجمع قيادتي البلدين، فامللك عبدالله الثاني وخادم الحرمني الشريفني يحرصان دائما على تفعيل أواصر التعاون الثنائي في مختلف املجاالت. وفي ما يتعلق برؤيته حيال الزيارة املرتقبة لخادم الحرمني الشريفني لــأردن للمشاركة في القمة العربية، ذكـر أن األردن ينظر إلـى الـزيـارة على أنها تجسيد حقيقي لعالقات األخوة والــتــعــاون الـوثـيـق والــتــاريــخــي بــني الـبـلـديـن الشقيقني، ومن املـؤكـد أن الـزيـارة تحمل في طياتها املزيد من أفكار التعاون واملشاريع الثنائية والتطّلعات نحو توسيع آفاق التعاون في مختلف املجاالت. وحول التعاون بني البلدين في الناحية األمنية واالقتصادية، أشار إلى أن هناك تعاونا متقدما في شتى املـجـاالت، فعلى الصعيد السياسي واألمني هناك تنسيق وتشاور مستمر وقد زاد مستوى التعاون فــي ظــل الـتـحـديـات واألزمــــات الـتـي تواجهها املنطقة، والقضاء على آفة اإلرهاب أما على املستوى االقــــتــــصــــادي فـــخـــالل املـــرحـــلـــة األخيرة قطعنا شوطًا طويال نحو مأسسة هذا التعاون من خالل مجلس التنسيق األردني السعودي. وعن رؤية عمان لخطورة االرهاب، أشار إلى أن موقف األردن من اإلرهاب صريح إذ إنه جزء من التحالف الدولي ضد اإلرهاب،
ٌّ وشــارك بفاعلية في العمليات الجوية التي كانت تجري ضد معاقل اإلرهابيني في سورية والعراق، وعلى الصعيد الداخلي، اتخذ األردن ومنذ بداية األزمــة السورية كـل التدابير األمنية والسياسية الـالزمـة لبقاء حــدوده آمنة بعيدًا عن الـصـراع في الداخل السوري. وحول نظرته لجهود السعودية في محاربة اإلرهاب، أوضح أن للسعودية جهودا مميزة ومقدرة في محاربة اإلرهاب على الصعيدين السياسي واألمني، ودليل ذلك املساهمة السعودية الفاعلة الستعادة الشرعية في اليمن الشقيق، إضافة إلى دعم جميع الجهود العربية والــدولــيــة الــجــادة ملحاربة اإلرهاب والــتــطــرف. وفـــي مــا يتعلق بـجـهـود األردن فــي مـنـع دخول املـتـسـلـلـني مـــن الـتـنـظـيـمـات اإلرهـــابـــيـــة الــقــادمــني مـــن الدول املجاورة، قال «إن األردن اتخذ كل التدابير الالزمة والدقيقة لحماية أمنه وحـــدوده، ومنع تسلل اإلرهـابـيـني». وأفــاد بأن هــنــاك تــعــاونــا تــاريــخــيــا وثــيــقــا بــني املـمـلـكـتـني فــي مختلف املجاالت، من بينها التنسيق والتعاون األمني لحماية الحدود بـني البلدين الشقيقني البالغ طولها نحو 750( كــم)، وهذا التنسيق يهدف إلـى منع املتسللني واملهربني واملجرمني من ممارسة أنشطتهم الجرمية. وحول ملف الالجئني السوريني ومـدى تأثيرهم على األمـن في ّاألردن، بني أن األردن استقبل منذ بداية األزمة السورية نحو مليون وثالثمائة ألف الجئ سوري، ومما ال شك فيه أن استقبال هذا العدد املــهــول بالنسبة لــدولــة بحجم األردن يــؤثــر سلبًا على االقتصاد الوطني، حيث تبلغ كلفة الالجئني الــســوريــني عـلـى اململكة سـنـويـًا نـحـو )2.8( مليار دوالر، تغطي املــســاعــدات األجـنـبـيـة ثلثها
فقط، ويتحمل األردن ثلثني.