الوطن هو الفاصل

اليوم أريــد أن أقــدم تحية خاصة إلـى وطني العظيم ومنتخبنا الكروي الباسل بكل العبيه األفذاذ ومدربهم الكبير الهولندي «مارفيك» ومـــعـــاونـــيـــه كــــافــــة وكــــامــــل طــــاقــــم املنتخب األخـــضـــر مـــن إداريـــــــني وفــنــيــني ومساعدين وأطباء وممرضني و(مدلكني) وطباخني حتى مسؤولي املابس والـكـرات، كلهم يستحقون التحية والحب والشكر والتقدير. إنــــه مــنــتــخــب يــســتــحــق أن نـــرفـــع لـــه الشماغ والغترة والعقال والقبعة والـكـاب والطاقية والــكــوفــيــة والـــطـــربـــوش والــعــمــامــة والشال والـــقـــائـــد وعـــقـــود الـــفـــل وأزهــــــــار الريحان، منتخب مـن روح وعزيمة وإصـــرار، منتخب أصيل كالخيل العربية التي دخلت األندلس، قــتــال وفــــن وكــــر ومــتــعــة وفـــتـــنـــة.. هــكــذا كان املنتخب السعودي في نزاالته األخيرة ليس الــعــراق فـقـط بــل حـتـى قـبـل ذلــك أمـــام تايلند واإلمـــــــارات وأســتــرالــيــا. لــم يــرهــب الاعبون السعوديون من اللقاء وال من األسماء الكبيرة واملـــايـــني الــتــي تـمـشـي عــلــى األرض، فهناك ساحة للتنافس، وهناك كرة قدم، وهناك رجال يلعبون، والوطن هو الفاصل، نعم الوطن هو الفاصل، ألن كل الخيارات واملغريات تتحطم أمـــــام الــــوطــــن، فـــهـــم، أي العـــبـــي السعودية، يتفقون ويختلفون حول كل شيء إال وطننا يـبـقـى اسـتـثـنـاء عظيمًا فـــوق كــل شـــيء. لهذا قــال أبـنـاؤنـا كلمتهم وبسطوا نفوذهم أمام املـنـافـسـني ودانـــت لـهـم الــكــرة والـكـلـمـة ليلتي الجمعة واألربعاء وقدموا درسًا مركزًا وعميقًا لكل املنتخبات السعودية السابقة خال عقد كامل، تلك املنتخبات املاضية التي تخبطت في مسيرتها ونزاالتها ومنافساتها تلك التي كانت ال هوية وال روح وال طعم لها، منتخبات الوساطات والشفاعات والتدخات والنفاق، مــنــتــخــبــات الـــعـــبـــث والـــــبـــــرود واالستهتار و(الـخـربـطـة)، منتخبات تمجيد األشخاص وتنزيههم عن كل خطأ أو تعثر أو خروج غير مشرف! منتخبات التغني باألمجاد الغابرة في ظل حاضر كان كسيفًا كسيحًا أشعث أغبر حتى جاء أحمد عيد وأعطانا منتخبًا يحمل بوادر مضيئة ملستقبل رياضي أفضل. شكرًا ألحمد عيد، وأرجو أن يحافظ الرئيس الـــجـــديـــد عــــــادل عـــــزت عــلــى مــكــتــســبــات هذه املـرحـلـة فــا يطالها التشويه حتى ال نعود إلى املربع األول!.