«فزعة يا سيدي» في مهرجان «التاريخية»
مـــــنـــــتـــــشـــــرون فـــــــي قـــــــرابـــــــة 60 منفذًا داخــــل مــســار فــعــالــيــات مــهــرجــان جدة التاريخية «أتــاريــك»، وبسمة محياهم ال تــفــارقــهــم عــلــى اإلطـــــــالق، ألكـــثـــر من ثماني ساعات يوميًا، يجيبون خاللها على استفسارات الـــزوار ومالحظاتهم وشكاواهم، ما لفت انتباه الجميع لهم. «فــــزعــــة يــــا ســــيــــدي»، هــــو االســــــم الذي تجده أينما يممت وجهك في أي اتجاه جغرافي داخل مهرجان جدة التاريخية، مــلــصــقــًا بــصــدريــة حـــجـــازيـــة، يلبسها املتطوعون الـــ051، تمثل بالنسبة لهم أحــد مالمح ثقافة امللبوسات األصيلة ألكثر من سبعة عقود في جدة القديمة. يشير كبير مشرفي مجموعات «فزعة يـــا ســـيـــدي» صـبـحـي زيــــــارة، إلـــى أنهم يــمــتــلــكــون خـــبـــرة واســــعــــة فــــي تنظيم حــــشــــود زوار مــــهــــرجــــانــــات املنطقة الــتــاريــخــيــة ألربـــعـــة مـــواســـم متتالية، وهو ما أعطاهم فرصا واسعة لتطوير قدراتهم والتعامل مع أي ظرف كان. الـفـتـيـات املـتـطـوعـات كــان لـهـن حضور ملفت، ويشكل %17 مـن إجمالي فريق الـتـنـظـيـم، ويــبــلــغ عــددهــن قــرابــة الـ52 فـتـاة، تـتـوزع أدوارهـــن مـا بـني «توجيه النساء»، و«اإلجابة على استفساراتهن» -إن تطلب ذلــك- ويقابلهن 125 شابًا، يـــتـــوزعـــون مـــا بـــني «مــنــافــذ الحارات، وأركان الفعاليات» املختلفة. حينما سألنا صبحي عن معنى االسم «فــزعــة يــا ســيــدي»، ذكـــر بـأنـهـم فــي كل موسم يختارون اسمًا يدلل على مروءة سكان املنطقة التاريخية، يحمل دالالت مهمة في ذاكرة الجداويني. ويــــضــــيــــف بــــــــأن «الـــــفـــــزعـــــة تــــعــــد أحــــد املـحـددات املهمة التي كانت سائدة في تـلـك الــفــتــرة، وهـــي تـنـم الـشـهـامـة وكرم التعامل من قبل سكان الحارات األربع «الشام، املظلوم، اليمن، والبحر»، ووقع االختيار على االسم بأغلبية ساحقة.