الديون تكبل أكادميية وتودعها السجن
قلبت الـحـيـاة ألكـاديـمـيـة سـعـوديـة مــن منسوبات جامعة امللك عــبــدالــعــزيــز، ظـهـر املــجــن، وتـكـالـبـت عـلـيـهـا الــظــروف القاسية، واحـدة تلو األخـرى، وبدال من أن تقف أمام طالباتها تقدم لهن العلوم النافعة، أصبحت تقبع خلف القبضان منذ نحو شهرين، لعجزها عن الوفاء بالديون التي اقترضتها لتعول أسرتها. وبـــدأت مـعـانـاة األكــاديــمــيــة عـنـدمـا تــوفــي زوجــهــا قـبـل سنوات لترث وأيتامها الديون والهموم، فبدأت تعالج ظروفها املادية املتدهورة بقروض متواصلة، لتعيل أيتامها ووالديها املسنني وأختها املعوقة حتى باتت عاجزة عن الوفاء بالسداد. وما زاد من معاناتها فقدها ابنها في حادثة مرورية ما حول حياتها إلى بؤس وحزن دائمني. وتــروى األكاديمية لـ«عكاظ» تفاصيل معاناتها قائلة: «عشت الفصل األول من معاناتي عند مرض زوجي، حتى فارق الحياة، أتبع ذلك بعامني وفـاة ابني في حادثة مرورية، وتكالبت علي الـظـروف وبــدأت في الفصل الثالث من املعاناة بجملة قروض ألســتــطــيــع تــدبــيــر أمـــــور حــيــاتــي ألنـــنـــي أرملة ومــســؤولــة عــن أبــنــائــي، ووالــــدي ووالدتي املسنني، وشقيقتي املعوقة، إضافة إلى ديون سابقة كان قد اقترضها زوجي بـاسـمـي قـبـل وفـــاتـــه»، مـشـيـرة إلى أنــــه صــــدر بــحــقــهــا مــنــذ شهرين ســبــعــة أحــــكــــام، وســـــــددت جزءا من الديون بعد أن باعت كل ما تملك، وتبقى عليها نحو 250 ألف ريال. األبنة الكبرى لألكاديمية وهي طــالــبــة فـــي املـــرحـــلـــة الثانوية، تــتــمــنــى أن تـــجـــد مـــــن يـــقـــف مع والــدتــهــا ويــســاعــدهــا لــلــخــروج من السجن، لتكمل رسالتها في الحياة، فــي رعـايـتـهـا والــديــهــا وأفـــــراد أسرتها، وتقديم العلم لطالباتها في الجامعة.