«تنمية أبو عريش» تنظم ندوة عن فنون تربية األبناء
أرملة منيف لـ : كلمات «عبداجلبار» مبالغ فيها!
وصفت أرملة الـروائـي الراحل عبدالرحمن منيف سـعـاد الــقــوادري، املتطاولني على سـيـرة ومسيرة كاتب بعد 14 عامًا بـ«املفلسني»، مؤكدة لـ«عكاظ» أن الـكـاتـب الــعــراقــي فـالـح عـبـدالـجـبـار صـديـق من األصدقاء املقربني منها ومن الراحل، إذ تقول «ال يمكن أن تـؤثـر وجـهـات النظر املـتـبـادلـة فـي عمق الصداقة وجذورها واالحترام املتبادل». وترى القوادري أن سماع الروائي قصة أو حكاية معاناة إلنسان ما فليس معنى ذلك أن يكتب قصة فـالن أو عـالن وإن ظلت في ذهنه بعض املؤثرات وربـــمـــا دخـــلـــت فـــي الــــروايــــة أو ال تـــدخـــل، وأضـــافـــت «عــلــى العموم الــــروائــــي أو مـــن يــعــمــل بالكتابة يجب أن يكون موضوعيًا ويتحمل آراء اآلخرين مهما بلغت حدتها»، مــؤكــدة أنـــه لــو كـــان عبدالرحمن منيف حيًا فلن يــرد أبـــدًا. ولفتت إلـى أنـه عندما وجــدت في كلمات عبدالجبار كلمات ليست لها أي مصداقية ردت عليه وإن بتهذيب كما وصفت. وتــذهــب الـــقـــوادري إلــى أن تناول قـصـة بـالـنـسـبـة لـعـمـل الـــروائـــي ال يضر به كون الروائي يقرأ املجتمع ويتابع إال أنه عندما يكتب ينسى كل شيء ويدخل عـاملـه التخييلي. وأوضــحــت أن كــل الــنــاس لديهم قصص وحكايات ولو استطاع أي منهم كتابة ما لديه ألصبح كل الناس روائيني، وهذا ما لم يحصل ألن أدوات الروائي وخياله ولغته وثقافته وصدقه وقربه من الناس وحساسيته هي التي تجعل منه شخصًا مختلفًا ومؤثرًا. وزادت «عبدالرحمن ذهب ولم يعد يهمه ما يقال فدعهم وما يقولون». وبــعــثــت الـــــقـــــوادري ردًا عــلــى مــقــالــة عبدالجبار عــبــر صـفـحـتـهـا فــي مــوقــع الــتــواصــل «فيسبوك»، تقول فيها نصًا: تحياتي األستاذ فالح يبدو من لهجتك الجدية باإلجحاف الذي تعرض له السيد الـسـجـني حــيــدر ألقـــول ولــأســف إن ثقتك الكبيرة بما سردته من معلومات على أنها وقائع تستلزم مني بعض اإليضاح ألنني وليس بمعرض الدفاع عــن عــبــدالــرحــمــن، والــــذي كـــان مـبـدئـيـا يــرفــض أن يـكـتـب عــن أي قــصــة بــنــاء عــلــى طــلــب أحــــد، وكان مـــن املـــفـــروض حــســب كــالمــك أن تــعــطــي األشرطة واملـبـالـغ بعددها كثيرًا ملـن يفرغها وتــنــشــر بـــاســـم صــاحــبــهــا وتنتهي املــشــكــلــة الــحــقــيــقــيــة. والـــكـــل يــعــلــم من كالم عبدالرحمن املتكرر عن شرق املتوسط والتي القت من الكثيرين ممن دخل السجن أو استمع إلى تجارب مشابهة من التأثر بهذه الرواية وكثيرا ما تنظم لجنة التنمية االجتماعية األهلية بمحافظة أبو عريش في منطقة جازان مساء اليوم، ندوة بعنوان «فنون تربية األبناء» يقدمها يحيى بن جبار حكمي، وذلك بساحة االحتفاالت جنوب دوار العشة. وتأتي الندوة ضمن فعاليات ملتقى «أبو عريش األسري األول» الذي تنظمه اللجنة خالل العام الحالي. صادفت معه وبلقاءات مع شباب قابلوه وكانت ردة فعلهم الفرحة بلقائه وهم مندهشون وقولهم ملنيف «من أين عرفت قصتنا ألنك كتبت عنا هنا فــي بـلـدة دوكـــان، وكــانــت فــي املــغــرب فـكـان جوابه إنــنــي أول مــرة أقـــوم بــزيــارة املــغــرب ولـــوال بعض األصـدقـاء لم أسمع بهذه البلدة، وأكمل كالمه أن الـسـجـن فــي عـاملـنـا الـعـربـي أصبح الحالة املقيتة والسيئة واملشتركة فـــي بــلــدانــنــا بــفــظــاعــتــهــا وهولها. الحديث يطول فـي هــذا نتكلم عـن شــرق املتوسط وهي التي لم يشعر يوما أنه كتب ما يريده حقيقة وما يتطلع إلى أن يوصله عن هذه الظاهرة فطاملا حلم وقال «بعد لم أكتب كل شيء». وأضـــافـــت الــــقــــوادري: «ومــــن مـعـرفـتــي كــيــف كان يـتـابـع املــوضــوع بــالــقــراءة واملــتــابــعــة والتوثيق وقوله سأعود إلـى الكتابة عن هـذا املوضوع في عنوان آخر هو شرق املتوسط مرة أخـرى وللعلم أنــه كــان يتابع هــذه املعلومات فـي أرجــاء الوطن العربي وكـل من قـرأ (اآلن هنا) وجـد نفسه ولكن الـكـثـيـر مــن الـتـفـاصـيـل كــانــت تـصـلـه عــن سجون بعينها وأسمائها وأماكنها والتي ربما لم يسمع بها الكثيرون. كما أن مشاهد التعذيب في الرواية تدلل على أمكنة بعينها وسجون بعينها. أريد أن أقول بدأ منيف تجميع املعلومات والتفكير قبل الــبــدء بالكتابة بـفـتـرة سـابـقـة جدًا جدًا عما ذكرت وانتهت بأول طبعة بـعـام 1٩ وتتابعت بــإعــادة الطبع مرارًا ووصله عتاب من مجموعات متنوعة وفــي بـلـدان متباعدة أنك تــقــصــدنــا وهـــــي ملـــواقـــف وأحــــــزاب اتخذتها في تلك الفترة». وقــالــت الـــقـــوادري «ولـــن أتـكـلـم عن تعامله مع األشرطة والوقت الذي صــرفــه فــي االســتــمــاع إلــيــهــا حتى ال أســـيء إلــى تـجـربـة الـسـيـد حيدر املـــحـــتـــرم؛ ألنــــه يــكــفــي أن يحتجز شخص في سجن لساعات أو أيام أو يعذب حتى نرفع له راية االعتزاز به وتقديره وكلنا يعرف ويسمع ما يمارس على السجني ألقــول فقط إن عبدالرحمن اطلع جزئيا وتعرف على معاناة إضافية ألن لديه من املصادر الكثير وأعتذر ألنك أستاذ فالح كان من املفروض أن تعاتب أو تذكر شيئا مما قلته أثناء جلساتنا ولــقــاءاتــنــا املــتــكــررة والــتــي لــم تـشـر مــن قــريــب أو بعيد لهذا الكالم فلربما كان جوابه لك أبلغ، ومع هذا كنت أتمنى أن أسمع منك طلب هذه األشرطة التي كانت بحوزتنا». واختتمت الـقـوادري قائلة «كما أن من املفروض أن ال تـعـطـى نـسـخـة أصـلـيـة ألحـــد أو تــكــون لدى الكثيرين، وكــان مـن حـق األسـتـاذ حيدر أن يقول وقتها عن سرقة سيرته ويطالب بحقوقه وأعود ألقول مرة أخرى بأن عبدالرحمن لم يكن من النوع املرتزق الذي يسرق تجارب اآلخرين، ويغفل حقهم ويفترض أن تعرف أن الروائي ال يشتغل عند أحد واعذرني الصديق العزيز األستاذ فالح بأن أكتفي وإن كان لدي كالم كثير في هذا الصدد وشكرًا». غالف الرواية