«الشؤون اإلسالمية»: األئمة يعزفون عن جامع الشافعي
أكــــدت وزارة الـــشـــؤون اإلســامــيــة والدعوة واإلرشـــــاد أنـــه لــم يـتـقـدم أحـــد لـشـغـل وظيفة إمـــــام وخــطــيــب لــجــامــع الــشــافــعــي فـــي جدة التاريخية، رغــم أنها أعلنت عنها أكثر من مرة، مرجعة العزوف عن شغل تلك الوظيفة إلــى وقــوع الـجـامـع فـي املنطقة املـركـزيـة في البلد، وال يوجد به سكن. وذكرت الوزارة تعقيبا على ما نشرته «عكاظ» بعنوان «جامع الشافعي با إمــام وال عمال نظافة» في )1438/4/24( أنها كلفت الشيخ علي محمد النويهي ليكون إماما وخطيبا محتسبا، وهــو الـقـائـم بخطبة الجمعة وما يستطيعه من الفروض في الجامع. وذكـــرت الــــوزارة أن الـجـامـع خضع للترميم مــن قــبــل الـــشـــؤون الــخــاصــة لـلـمـلـك عبدالله بـن عبدالعزيز، بـإشـراف مـن هيئة السياحة وبـلـديـة جــدة الـتـاريـخـيـة وفــق االشتراطات الـخـاصـة بترميم وتـأهـيـل املـبـانـي التراثية والـــتـــاريـــخـــيـــة، مــبــيــنــة أن شـــركـــة املنشآت الــتــراثــيــة نـــفـــذت عــمــلــيــة الــتــرمــيــم، وافتتح .1436/8/29يف وأعلنت الـوزارة ترسية عقد صيانة الجامع مع مجموعة من املساجد وباشرت املؤسسة أعــمــالــهــا اعــتــبــارا مـــــــــــن4/5/8341، مؤكدة أنها تولي جامع الشافعي وجميع املساجد الرعاية واالهتمام. وكان عدد من سكان حارة املظلوم في املنطقة الــتــاريــخــيــة فــي جـــدة انــتــقــدوا فــي حديثهم لـــــ«عــــكــــاظ» اإلهــــمــــال الــــــذي يــعــانــيــه جامع الــشــافــعــي، مـشـيـريـن إلـــى أنـــه مـسـجـد عتيق يعود تاريخ بنائه لعهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وذكـــروا أنـهـم فـوجـئـوا حــن افـتـتـاح املسجد بعد عامن من العمل على ترميمه بوجود كثير مــن الـعـيـوب فـيـه، مــا أدى إلــى انتشار التشققات في جـدرانـه، موضحن أن الدولة لــم تـقـصـر تــجــاهــه ورصــــدت مـبـلـغـا ضخما إلعادة تأهيله، إال أن التنفيذ لم يكن بمستوى التطلعات وال يوازي املبلغ املرصود له. ووصـفـوا مستوى النظافة في املسجد بأنه «دون املستوى»، مستغربن عدم وجود إمام ثابت للجامع سوى لصاة الجمعة.