‰UGýú …—«“u WłU×Ð s×½

سؤال: ما الرابط بني التعليم والصحة والثقافة من جهة وتشييد املباني من جهة أخرى؟! بالنظر إلــى الهيكل اإلداري لـكـل وزارة مــن وزاراتـــنـــا الخدمية سنجد أن القطاع الهندسي يشغل حيزا كبيرا في كل وزارة. فعلى سبيل املـثــال: وزارة التعليم – وكـالـة الـــوزارة للمباني: وتعنى بوضع التصاميم الحديثة للمباني التعليمية والقيام بإنشائها وفق أفضل املواصفات الفنية واستخدام املواد واإلكسسوارات ذات الجودة العالية واملعتمدة مسبقًا من قبل الوكالة وكذلك القيام بترميم وتأهيل وصيانة القائم منها. وزارة الـصـحـة: وكــالــة الــــوزارة لــإمــداد والــشــؤون الهندسية: توفير املنشﺂت الصحية لخدمة املواطنني بأحدث املواصفات العاملية. وزارة الثقافة واإلعـالم: الوكالة املساعدة للشؤون الهندسية، وتعتبر من أكبر قطاعات الوزارة، من حيث عدد منسوبيها، والجهات املرتبطة بها. في كل وزارة من وزاراتنا الخدمية «صحة، تعليم، ثقافة وإعـالم.... إلخ» هناك وكالة وزارة للشؤون الهندسية وعادة تكون مهمة هذه الوكالة توفير األراضي وطـــرح املـنـاقـصـات لـبـنـاء وتجهيز «مـــــدارس، مــراكــز صـحـيـة، مستشفيات...» واإلشراف على التنفيذ ومن ثم صيانتها. وبهذا نحن نثقل كاهل الوزارات الخدمية بأمور ليست من اختصاصها ونشغل وقتها بمهمات هامشية وعــادة ما يكون هـذا الجهد على حساب رؤيـة ورسالة الوزارة الرئيسية. فوزارة التعليم ووزارة الصحة على سبيل املثال ليس لهما أدنى عالقة بتوفير األراضـي للمدارس أو املراكز الصحية وال باملباني وتجهيزاتها، فاملفترض أن تتفرغا ملهماتهما والتي من أجلها قامت هاتان الوزارتان. فرسالة وزارة التعليم كما وردت في موقع الــوزارة هي «توفير فرصة التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة، ورفع جــودة مخرجاته، وزيـــادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع اإلبـــداع واالبتكار، وتنمية الشراكة املجتمعية، واالرتقاء بمهارات وقـدرات منسوبي التعليم». ولم يـأت ذكـر توفير األراضــي واملباني وال صيانتها في رسالتها، ومـع هـذا تعتبر وكالة الوزارة للمباني من أكبر قطاعات الوزارة عددا باملوﻇفني! والحديث ينسحب كذلك على بقية الوزارات الخدمية. فباإلمكان توحيد الجهود وضم جميع وكاالت الــوزارات املعنية باملباني في جهاز مستقل وهو «وزارة األشغال العامة». فاملطلوب هو إعـادة إنشاء وزارة األشغال لإشراف على املشاريع الحكومية، وتكمن أهمية عودة وزارة األشغال مع وجود املشاريع الكثيرة والبنى التحتية املتصاعدة بحيث تستطيع أن تقدم خدمات في تنسيق املشاريع وأولوياتها، وأن تكون تحت مظلة واحدة ويناط بها إقامة املشاريع بمختلف أنواعها، بحيث تحدد وزارة التخطيط احتياجات كل جهة حكومية ومتطلباتها من املشاريع بناء على الخطة املعتمدة من قبل الدولة. وهذا يقضي على االزدواجية ويسرع من تنفيذ املشاريع كذلك. فسبق وأن ألغينا وزارة اإلسكان ومن ثم اكتشفنا الخطأ وعدنا وأنشأناها من جديد، فلم ال تتم إعادة وزارة األشغال؟

معظم جهود الــوزارات الخدمية يذهب في البحث عن أراض أو مبان أو بناء مبان، وكل هذا على حساب رؤية ورسالة كل وزارة.