فنانو سورية.. أخرسهم العار ونبذتهم اجلماهير

لم يحتمل قلة من الفنانني السوريني املعارضني للنظام مشاهد مــوت األبــريــاء فــي املــجــزرة التي حـصـلـت فــي إدلـــب «خـــان شــيــخــون» فــي سورية، فتفاعلوا مـع الـحـدث بكلمات مـؤثـرة ومعبرة، فيما أن كل الصور األليمة واملشاهد الـــتـــي أبـــكـــت الــــعــــالــــم، لــــم تهز الــقــلــوب الــحــاقــدة أو تحرك ساكنا في تماثيل قائمة العار التي انقسمت بني صمت جبان وحضور مخل، فبينما كان الحزن مخيمًا على العالم بأكمله كانت رغدة تهوي بمفهوم األخالق وهي تمارس بلطجيتها في الحفالت الصاخبة في بيروت، وتـهـذي ببجاحة جعلتها مثار سخرية الجميع بمن فيهم أصحاب الدعوة واملكان. وعلى النقيض من قائمة العار عبر املمثل مكسيم خليل عــن حـزنـه وغـضـبـه عـلـى الـنـظـام فــي مــواقــع التواصل قائال «في سورية.. تقتل مالئكة األرض بيد الشيطان.. وتـشـيـد الـقـطـعـان بـنـزاهـة املـحـاكـمـة.. ويبقى الضمير حبيس القضبان». أما أصالة التي لطاملا هاجمت النظام فعبرت بالقول «يا رب.. بلدنا تعبت وقلوبنا هلكت»، وتفاعل عدد من املتابعني معها، مثنني على موقفها الواضح من النظام، وهجومها عليه وعلى جرائمه التي لم تتوقف. فيما التزم غالبية الفنانني الحياد املخجل وارتهنوا لجبنهم، في وقت تفاعل فيه إعالميون وفنانون عرب مع القضية السورية، وهاجموا النظام الطاغي. فكتب املذيع في قناة الجزيرة جالل شهدا «محاوالت تبرير جريمة «خان شيخون» بأعذار سخيفة وواهية أشد وطأة من وحشية الجريمة نفسها»، فيما علقت ريـــمـــا مــكــتــبــي بـــعـــبـــارة «خـــذلـــنـــا اإلنسانية» وتـــطـــرقـــت ملـــعـــانـــاة األطــــفــــال الـــســـوريـــني في الــحــرب وصــمــت الــعــالــم تــجــاه مــا يحدث، وخـتـمـت «مــدنــيــون أبـــريـــاء دفــعــوا الثمن بــحــيــاتــهــم واملــجــتــمــع الـــدولـــي لـــم يفعل شيئا».

أصالة نصري

مكسيم خليل