توسيع سلطات أردوغان.. «إيفيت» و«هاير».. من يكسب الرهان؟
في رسم ساخر في مجلة «بنغوان» أهم املجالت الساخرة فـي تركيا، يسأل رجــل صديقه «هــل ستصوت بــ«نـعـم» أم «ال» في االستفتاء؟ فيجيبه اآلخر متعجبا، ماذا؟ هل هناك خيار غير «نعم»؟. فــي شــــوارع إســطــنــبــول تــبــدو جـلـيـة هـيـمـنـة حـمـلـة «نعم» املؤيدة لتوسيع صالحيات الرئيس رجب طيب أردوغان. فـعـلـى األرض تنتشر مـلـصـقـات «نــعــم» وفـــي الــجــو تمتد الفتات تحمل صورة وجه الرئيس وعلى الجدران إعالنات للقاء انتخابي ضخم لرئيس الدولة. أمـا حملة «ال»، فموجودة، لكنها أقـل بــروزا، فقد اتخذت إستراتيجية تعتمد على بساطة التعبير تمثلت بصورة فتاة صغيرة تحت شمس رسمت بأقالم التلوين وعبارة «من أجل مستقبلنا ال». وأفـــادت املجلة، بــأن فـتـرة الـبـث الـحـي املخصصة لحملة «نعم» تفوق بعشرة أضعاف حملة «ال». ورغم هذا التفاوت الذي يندد به معسكر رفض التعديالت الدستورية تبدو الحملة شرسة، فيما يتوقع الخبراء نتائج متقاربة في هذا االستحقاق الحاسم ملستقبل تركيا. ودفع الرهان باملعسكرين إلى تجاوز اللباقات السياسية وتكثيف الهجمات الشخصية والضربات حتى أصبحت لــحــرفــي نــعــم وال («إيـــفـــيـــت» و«هــــايــــر» بــالــتــركــيــة) أبعاد رمزية. ويــدخــل حـظـر جــزئــي لـلـدعـايـة االنـتـخـابـيـة حــيــز التنفيذ اعتبارًا من اليوم (األحــد) قبل االستفتاء على التعديالت الدستورية في 16 أبريل الجاري. وتنتهي عملية الترويج لالستفتاء مساء 15 أبريل ويمكن لألحزاب السياسية خالل الفترة املتبقية استخدام لغة أو لهجة أخرى غير التركية خالل حمالتها االنتخابية. وتنص التعديالت الدستورية على رفع عدد نواب البرملان الــتــركــي مـــن 550 إلـــى 600 نــائــب وخــفــض ســـن الترشح لخوض االنتخابات العامة من 25 إلى 18 عاما. ومـن أجـل إقــرار التعديالت الدستورية في الـبـالد، ينبغي أن يكون عدد املصوتني في االستفتاء لصالح التعديالت .)1+%50(