من أسقط األهلي؟
العاشقون.. «حائرون.. يفكرون.. يتساءلون في جنون»: كيف نخسر.. واملدرب هو املدرب.. والالعبون هم الالعبون؟ املجانني.. «يتساء لون.. يتهامسون.. يتخيلون» عام مضى فيه كل أنواع الفنون. هكذا كان األهلي.. فبرغم مشاركته بكامل النجوم، وبرغم خوض اللقاء على أرضه ووسط جماهيره، وبرغم أن املنافس يصارع على الهبوط، إال أنه فشل في تحقيق الفوز واملحافظة على حظوظه الـبـسـيـطـة فــي تـحـقـيـق بــطــولــة الــــــدوري، ليرسم الدهشة بصمت في أذهــان الجماهير الحائرة.. هـل بالفعل الباطن أسقط األهـلـي أم النجوم لم يــعــودوا قــادريــن؟ ســـؤال ظــل يحير الجميع من أنــصــار ومــحــبــني وفــنــيــني وخـــبـــراء ومختصني بالشأن األهـــالوي، دون معرفة حقيقة السقوط لفريق بطل ال ينقصه شــيء، فقد عملت اإلدارة ومــــن خـلـفـهـا الـــرمـــز األهــــــالوي صــاحــب السمو املــلــكــي األمـــيـــر خــالــد بـــن عــبــدالــلــه عــلــى تجهيز الفريق للمنافسة وتدعيمه بالنجوم. فالنادي األهلي يعد من األندية القالئل بالدوري السعودي التي تمتاز باالستقرار الفني واإلداري واملالي أيضا، ويتمتع بالدعم اللوجستي الذي يــحــظــى بـــه مـــن قــبــل املــــــدرج األخــــضــــر. األهلي ظهر «حمال وديعا» أمام الباطن، بأقدام مثقلة ال تقوى على الركض على املستطيل األخضر، وخـــــرج بـنـقـطـة بــطــعــم االنــتــصــار بــعــدمــا وجد نفسه يعاني أمـام إصــرار وحماس العبني ألول سـنـة يلعبون فــي دوري املـحـتـرفـني. فـلـم تشفع لــه مــشــاركــة ثـمـانـيـة دولــيــني وثــالثــة مــن أفضل الــنــجــوم الـــعـــرب، إضــافــة إلـــى الــنــجــم األوروبــــي املميز فيتفا، كل ذلـك لم يكن كافيا لتحقيق ما يريده، وبالتالي فقد األهلي آخر آماله بمالحقة املـتـصـدر الــهــالل، ليتسع الــفــارق إلــى 11 نقطة، لتكون حظوظ األهلي في إحراز بطولة الدوري ضــربــا مـــن الــخــيــال، ولــتــغــادر تــلــك الجماهير الـعـاشـقـة وهـــي غـيـر مـصـدقـة بـــأن هـــذا الفريق، وهذه العناصر، هي من صنعت لهم الفرح العام املاضي.. متسائلة دون أن تجد لسؤالها إجابة: من أسقط األهلي؟