رياضة البنات و«مأسسة االبتعاث» تصطدمان برفض «تعليمية الشورى»
علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن لجنة التعليم والـــبـــحـــث الــعــلــمــي فـــي مــجــلــس الــــشــــورى رفضت تــوصــيــتــن تــطــالــب األولــــــى بــافــتــتــاح الجامعات الـسـعـوديـة كـلـيـات تـربـيـة بـدنـيـة لـلـطـالـبـات، فيما تطالب األخـــرى بتحويل بـرنـامـج خــادم الحرمن الشريفن لالبتعاث إلى هيئة عامة. وكشفت املصادر لـ«عكاظ» قبول اللجنة من جهة أخــــرى تــوصــيــة تــقــدم بــهــا أحـــد األعـــضـــاء تطالب بتحويل كلية الشريعة فــي األحــســاء إلــى جامعة مـسـتـقـلـة لــلــشــريــعــة والـــــدراســـــات اإلســـالمـــيـــة، رغم تشبع التعليم الجامعي في اململكة بالتخصصات الـنـظـريـة واتــجــاه عـــدد مــن الــجــامــعــات اإلسالمية إلـــى تغيير تـوجـهـهـا الــنــظــري -بـحـسـب املصادربـالـتـوسـع العلمي بـافـتـتـاح كـلـيـات للتخصصات العلمية والطبيعية تماشيا مع خطط ومبادرات رؤيــة 2030 وتلبية لحاجة ســوق العمل للشباب الـسـعـودي املـؤهـل فـي تخصصات الـطـب والعلوم والهندسة. وأكدت املصادر عزم مقدمي املقترحن «املرفوضن» على تقديم مقترحيهما بمعزل عـن اللجنة التي ينتظر أن تتقدم قريبا للمجلس بوجهة نظرها بـشـأن مـالحـظـات األعــضــاء عـلـى الـتـقـريـر السنوي لوزارة التعليم. وكان املقترح األول تقدم به كل من لينة آل معينا، (تصوير: عبدالغني بشير) لطيفة الشعالن، وعطا السبيتي. وأرجعت املصادر مبررات مقترح تحويل برنامج االبــتــعــاث إلـــى هـيـئـة عــامــة الــــذي تــقــدم بـــه عضو املجلس منصور الكريديس إلــى مـحـاولـة ضمان استمرار البرنامج النوعي واستدامته وحوكمته بعد أن حقق كثيرا من األهداف املتعلقة بالتنمية. مـــن جــهــتــه، أكــــد مقدم تـــوصـــيـــة تحويل برنامج االبتعاث إلى هيئة عامة مــــــنــــــصــــــور الكريديس لـ «عكاظ» أنه ماض في تقديم التوصية تحت قبة الشورى، مرجعًا توصيته إلى أهمية نقل املـهـمـات اإلشــرافــيــة إلــى هيئة لـضـمـان استمراره، وقدرة الهيئة على حوكمته. وتساءلت املصادر عن معيارية بعض اللجان في قــبــول الــتــوصــيــات ورفــضــهــا، مـعـتـبـرة أنــهــا تغرد خــــارج ســـرب الـتـغـيـيـر والــتــحــديــث الــــذي تعايشه اململكة على كافة األصعدة. وكــان ثـالثـة أعـضـاء فـي مجلس الــشــورى (لينة آل معينا، لطيفة الـشـعـالن وعـطـا السبيتي) تقدموا بـــتـــوصـــيـــة تـــقـــضـــي بتنسيق وزارة التعليم مع الهيئة الـــعـــامـــة للرياضة لـــــلـــــعـــــمـــــل على افـــــــــــتـــــــــــتـــــــــــاح كليات في الـجـامـعـات الـسـعـوديـة للتربية الـبـدنـيـة لتخريج كوادر نسائية وطنية رياضية متخصصة. وعـــزت مــصــادر فــي وقـــت ســابــق لـــ«عــكــاظ» تقديم الـتـوصـيـة عـلـى الـتـقـريـر الـسـنـوي لــــوزارة التعليم إلى ستة مسوغات (منها الحاجة للبدء في إعداد وتخريج متخصصات جامعيات في مجال التربية الرياضية لسد حاجة مدارس التعليم العام للبنات في القطاعن العام واألهلي التي ستنشأ متى ما ّّ فعلتالــــوزارة إدراج حصص التربية الرياضية فــي مــدارســهــا، إضــافــة إلـــى «تــمــكــن الــتــوطــن في الوظائف الرياضية النسائية بـدال مـن استقطاب الــعــنــاصــر األجــنــبــيــة لــســد حــاجــة مـــراكـــز الرعاية والتأهيل الشامل واألندية الرياضية النسائية من الكوادر السعودية املؤهلة، وتعزيز رؤية 2030 في رفع مشاركة املـرأة في سوق العمل إلى %30 بفتح مجاالت جديدة للتوظيف». ولـفـتــت املـــصـــادر إلـــى أن مــن مــســوغــات التوصية تحقيق النمط الصحي املتوازن كأحد أهم مقومات جودة الحياة التي نصت عليها رؤية اململكة 2030 الهادفة إلى رفع نسبة ممارسي الرياضة األسبوعية من %13 إلى ،%40 إضافة إلى االتجاه في كثير من الجامعات الخارجية ســواء فـي الـواليـات املتحدة األمــريــكــيــة أو فــي الــعــالــم الــعــربــي إلـــى تخصيص كليات جامعية للعلوم والتربية الرياضية وسعي الجامعات السعودية لتحقيق التميز والتنافسية في برامجها التعليمية ومخرجاتها األكاديمية.