السعودية تتجه خلفض إنتاج النفط بالتنسيق مع «أوبك»

أبلغت اململكة العربية الـسـعـوديـة، منظمة الدول املــصــدرة للبترول «أوبـــك» رغبتها تمديد خفض اإلنتاج النفطي لستة أشهر أخرى ابتداء من يوليو املــقــبــل، بـحـسـب مــا أكــدتــه صـحـيـفـة وول ستريت جـورنـال. وشهدت أسعار النفط ارتـــدادا عقب هذا الخبر، واتجهت للصعود خـالل تعامالتها أمس (الثالثاء)، إذ سجل النفط االمريكي عند التسوية 53.40 دوالر للبرميل مرتفعا 32 سنتا بنسبة ،%0.60 وأغــلــق بــرنــت مـرتـفـعـا 25 سـنـتـا بنسبة %0.45 بسعر 56.23 دوالر. من جهة آخرى، تبحث السعودية مع شركات نفط عاملية فرصا خاصة بمشاريع غــاز داخــل اململكة وخارجها في إطار مساعي أكبر بلد مصدر للخام لتنويع االستثمارات قبل إدراج شركة أرامكو. وقالت مصادر في القطاع إن املسؤولني السعوديني بحثوا فـرصـا استثمارية مــع شــركــات مــن بينها، بي.بي وشيفرون للمساهمة في تطوير احتياطياتها من الـغـاز، وهــي ســادس أكبر احتياطيات فـي العالم، في وقت يزدهر فيه الطلب على الطاقة في الداخل. وتابعت املصادر أن أرامكو تدرس أيضا االستثمار في مشاريع غاز في الخارج منها مشاريع مع إيني اإليطالية. وقال الرئيس التنفيذي لشيفرون جون واتـسـون «لدينا عالقة قديمة مـع السعودية ومن الطبيعي أن نــجــري مــحــادثــات معها بخصوص تطوير األعمال باستمرار». وقالت املصادر إن تنويع أصول الغاز في الخارج يــســمــح ألرامــــكــــو بــالــحــصــول عــلــى تــقــيــيــم أفضل ويــجــذب املـسـتـثـمـريـن، السـيـمـا أن أرامــكــو تستعد لكشف النقاب عـن إستراتيجية جـديـدة للغاز في األشـهـر املقبلة تـهـدف إلــى تطوير املـــوارد ملواكبة زيـــادة الطلب املحلي يـأتـي ذلــك فـي إطــار مساعي املـمـلـكـة لـتـنـويـع مــواردهــا االقــتــصــاديــة وتقليص اعتمادها على النفط وسط جهود عاملية للحد من استخدام الوقود األحفوري األكثر تلويثا للبيئة. كما تعتزم أرامكو زيادة إنتاج الغاز إلى 23 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا في العقد القادم. وقال مصدر آخر في القطاع إن وزير الطاقة أشار فـي اجتماعات سابقة إلــى رغبة أرامـكـو أن تدخل فــي شــراكــة مــع شــركــات أخـــرى كـمـا تـريـد التنقيب عن الغاز في املياه الضحلة بالبحر األحمر فضال عن الغاز الصخري. من جانبه، أشار وزير الطاقة الــروســي ألكسندر نـوفـاك أن روسـيـا ستبدأ قريبا مشاورات مع منتجي النفط لديها بشأن إمكانية تمديد اتفاق خفض اإلنتاج املبرم مع أوبك. وقــــال نـــوفـــاك إن الـــقـــرار الــنــهــائــي ســيــتــوقــف على تطورات الوضع بسوق النفط في أبريل وتوقعات مايو ويونيو. وشهد النفط الخام انخفاض من أعــلــى مـسـتـويـاتـه فــي خـمـسـة أســابــيــع مــع ارتفاع إنـــتـــاج الــنــفــط الــصــخــري األمــريــكــي لـيـطـغـي على املـخـاوف املرتبطة بالتوترات الجيوسياسية في الشرق األوسط وتخفيضات اإلنتاج الحالية التي تهدف لدعم األسعار.

الكثير من الشركات العالمية تجد في حقول النفط والغاز السعودية استثمارا مؤكد النجاح قياسا بحجم المخزون ونوعيته. (وكاالت)