Okaz

بن دغر واملبادرة األقوى

-

دخلت األزمة اليمنية منعطفا مهما باقتراب قوات الشرعية املدعومة من قوات التحالف بقيادة اململكة من السيطرة على مدينة الحديدة مرفأ النجاة األخير للميليشيات االنقالبية لجماعة الحوثي صالح. املعادلة على األرض تغيرت كليا، وال شك أن لهذا التقدم أسبابه التي يأتي في طليعتها التغير السياسي الكبير الذي أحدثه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي على مستوى القيادات في الصف األول املحيط به وأعني منصبي نائب الرئيس ورئيس الوزراء. في لقاء جمعني بدولة رئيس الوزراء بجمهورية اليمن الدكتور أحمد عبيد بن دغر مطلع األسبوع الجاري، وبحضور أمينه العام ووزير اإلعالم سرني كثيرا االستماع لحديث السياسي املخضرم والرجل صاحب املراس الطويل في العمل الحزبي في مختلف املراحل باليمن السعيد. ومن نافلة القول أن أفي الرجل حقه، ملا ملست منه من حب ووفاء للمملكة بقيادة سيدي خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده األمني األمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده األمير محمد بن سلمان، ولشعب اململكة بكافة مكوناته. لم يمهلني دولة رئيس الــوزراء لبدء جلسة النقاش التي افتتحها بفيض من املشاعر الجياشة تجاه ما قدمته اململكة وقوات التحالف لدعم الشرعية وإنقاذ الشعب اليمني من خطر إيراني صريح كان له أن يمتد ليصل إلى ما هو أبعد من الحدود اليمنية لوال عاصفة الحزم التي وصفها باملبادرة العربية األقوى في القرن الحديث. الحديث السهل، والتسلسل الوصفي لألحداث، جعلني في املشهد اليمني تماما، وتنقل بي في مختلف الجبهات، وهو دور ال يجيد توصيفه إال رجل محنك، وشخصية لها ثقلها في الواقع السياسي على مختلف املراحل في تاريخ اليمن السعيد. وفـي خضم الحديث جـدد دولته شكره لرجال اإلعــالم السعودي الذين كانوا الـصـف األول فـي مساندة الشرعية على مختلف املنابر اإلعـالمـي­ـة، وتمكنوا بحنكة واقـتـدار من نقل الجرائم الـال إنسانية التي ارتكبتها امليليشيات في مختلف محافظات اليمن. كـان الدكتور يشخص املشكلة كخبير، ويفند أسبابها كمتخصص، صاحب باع طويل ومراس في مهنته، لم أشعر معه بالوقت الذي جمعنا، فكان لي أن أستغل بعض الوقت للتأكيد على موقفنا كإعالميني النابع من موقف قيادتنا الحكيمة، بمساندة كافة جهود الحكومة الشرعية حتى النصر. ما يجمعنا باليمن عالقات ممتدة منذ األزل، وروابط قرابة لن تمزق خيوطها عصابات املرشد اإليراني في أرض السعيدة املتمثلة بجماعات الحوثي التي أينعت رؤوس قاداتها وحان وقت قطافها.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia