«االتصاالت» تعترف: ثغرات بأنظمتنا احلكومية.. ونتوقع عودة الهجمات اإللكترونية
كـشـف مـحـافـظ هـيـئـة االتـــصـــاالت وتـقـنـيـة املــعــلــومــات الدكتور عبدالعزيز الرويس خالل لقائه برجال األعمال في غرفة الشرقية أمس، أن األنظمة اإللكترونية لبعض الدوائر الحكومية تحتوي على ثغرات يستلزم معالجتها، واصفا االختراقات التي تعرضت لها تلك الدوائر أخيرا بـ «القضية العاملية»، ولها أسباب سياسية وأمنية، نافيا أن تكون هذه الهجمات موجهة للمملكة فقط. وأكد الرويس بقوله: «نتوقع أن تأتي هذه الهجمات من جديد بطرق مختلفة، واحتطنا بتشكيل العديد مـن اللجان التخاذ اإلجراء ات للحد من تلك الهجمات». وأفصح أن الهيئة رفعت مسودة إلى الجهات العليا بشأن نظام االتـصـاالت وتقنية املعلومات، تحتوي على تنظيمات جديدة لخدمة الـقـطـاع وتــطــويــره، وكـشـف أن قـطـاع االتــصــاالت يهدف لتغطية تقنيات النطاق عالي السرعة بنسبة تتجاوز %90 من املنازل في املدن ذات الكثافة السكنية العالية، %66و في املناطق األخرى تماشيا مع رؤية .2030 وأضـــاف: الهيئة تـتـعـاون مــع «الـبـلـديـات ووزارة اإلســكــان» في مـشـاريـعـهـا الــجــديــدة لتغطيتها بـشـبـكـات األلــيــاف البصرية، واملـنـاطـق النائية بخدمات اتـصـاالت ال سلكية، وإتـاحـة املزيد من الترددات التي يمكن تخصيصها لتقدم خدمات االتصاالت وتـقـنـيـة املــعــلــومــات، وزيـــــادة الـقـيـمـة املـحـلـيـة املــضــافــة العادلة والفعالة وتشجيعها في مجاالت االتصاالت وتقنية املعلومات. ونفى الرويس أن تكون أسعار خدمات اإلنترنت في السعودية أغلى من األسعار في الــدول األخــرى، مبينا أن األسعار املقدمة للباقات املختلفة أقـل من دول أخــرى مـجـاورة، مقرا في الوقت نفسه ببطء اإلنترنت بسبب حجم الطلب العالي. وقـــال إن الهيئة تتفهم قـلـق شــركــات االتــصــاالت مــن املنافسة من خـالل التطبيقات الصوتية، منوها إلـى أن بعض شركات التطبيقات تدفع مقابال ماديا للشركات في دول أخــرى دون اإلعــالن عـن ذلـك لكي ال تطلب شـركـات اتـصـاالت بعض الدول ذات الشيء. وفيما يختص بالتجارة الحديثة في سوق التجزئة، أكد الرويس أن اململكة تقع في املركز الـ63 حاليا، ويتم العمل حاليا لترقية اململكة إلى املراكز الخمسة األولـى في مؤشر فاعلية الحكومة، إضافة إلى الوصول إلى املركز الـ02 في مؤشر فاعلية الحكومة بدال من املركز الـ08 بحلول عام .2020 وخالل لقائه برجال األعمال في غرفة الشرقية، ذكر الرويس أن اململكة تتميز ببنية تحتية قوية، لكنها ليست باملستوى املأمول أو املطلوب للتحول الرقمي والحكومة اإللكترونية، فالتحول الرقمي بحاجة إلى بنية تحتية أقوى من املوجودة حــالــيــا، كــمــا أن هــــذا الــتــحــول الــرقــمــي املــنــشــود ال يــتــم دون االعتماد على رأسمال بشري وطني، وهذا ما نفقده في الوقت الحاضر، فضال عن أن الصناعة اإللكترونية ال تـزال تعتمد على املــورد األجنبي، في ظل غياب املحتوى املحلي في هذا املجال، والهيئة في هذا الشأن تسعى لتحفيز هذه الصناعة، وربما في املستقبل يتم إطالق هيئة مستقلة تعنى بصناعة تقنية املعلومات.