بديدي: جامعة جازان لم تقبلني معيدة وأحلم ببراءة اختراع دولية
ابــتــكــرت الــطــالــبــة حـــنـــان بـــديـــدي من جامعة جـــازان، جـهـازًا لقياس توسع عنق الرحم عند الوالدة، وحلت أخيرًا ضيفة على املؤتمر الـدولـي الكوري لــلــنــســاء املــخــتــرعــات الـــــذي نظمته املؤسسة الكورية للنساء املخترعات بــــالــــتــــعــــاون مـــــع املـــكـــتـــب الــــكــــوري للملكية الفكرية واملنظمة العاملية للملكية الفكرية. وقـــالـــت لــــ«عـــكـــاظ» إن الــفــكــرة لم تأت من فراغ أو مجرد خيال، بل كانت إلهاما من تجربة شخصية عانيت منها فترة والدتي عندما طــــرحــــت مــشــكــلــتــي عـــلـــى أغلب األمهات وجدت أن جميعهن يعانني نفس املشكلة. وأضــــــــافــــــــت: «دخــــــلــــــت أجـــــــــــواء املــــغــــامــــرة والتحدي الصعب، بدأت بتصميم مبدئي للجهاز وعمل دراسات استطالعية للنساء الحوامل والسابق لهن الــوالدة الطبيعية وأطباء النساء والوالدة حول أهمية الفكرة وقدرة تطبيقها على أرض الواقع، فكانت هناك انتقادات شديدة من البعض؛ كونها نابعة مـن شخص ليس مختصا فـي هذا املجال؛ لكن لم أحبط وإنما اعتبرتها عائقا بـسـيـطـا مـــن الـــعـــوائـــق الــتــي ستواجهني وعلي اجتيازه، أما اآلراء اإليجابية كانت بمثابة تحفيز لي وبداية جيدة». وزادت: «كــانــت أول مــشــاركــة باختراعي في امللتقى الـسـادس بجامعة جــازان حني قدمته كفكرة فــي مـحـور األفــكــار املتميزة واسـتـحـقـقـت حـيـنـهـا املــركــز الــخــامــس، ثم ســعــيــت جـــاهـــدة لــحــصــولــي عــلــى البراءة فبدأت بالتسجيل، وأهلت للمشاركة به في محور االبتكار باملؤتمر الطالبي السادس بـجـدة، ثـم شـاركـت بـاخـتـراعـي فـي امللتقى الـــطـــالبـــي الـــســـابـــع بــجــامــعــة جـــــــازان بعد أن حـصـلـت عـلـى الــبـــراءة مــن مـديـنـة امللك عبدالعزيز خالل ٠١ أشهر من تاريخ إيداع الــطــلــب، وعــمــلــت نــمــوذجــا أولــيــا للجهاز بمساعدة بعض املهندسني وحصلت على املركز األول، أيضا تأهلت من مدينة امللك عبدالعزيز للمشاركة في املعرض الدولي للنساء املخترعات في كوريا الجنوبية عام ٦١٠٢ وحصلت على امليدالية الفضية». وتابعت حنان: «ما دفعني لهذا االختراع هـــو أهــمــيــتــه الــبــالــغــة بـالـنـسـبـة لـــي، ومن الدراسة االستطالعية التي أجريتها كانت أهمية وجود الجهاز للنساء تبلغ تقريبا ٢.٧٩٪». واختتمت حديثها بالتأكيد بــأن جميع أحــــالمــــهــــا مــــــن حـــصـــولـــهـــا عــــلــــى بـــــــراءة واستحقاق مراكز متقدمة في مشاركاتها تـــحـــقـــقـــت بــــاجــــتــــهــــادهــــا ومـــــســـــاعـــــدة من املشرفني واملسؤولني، لكن هناك حلما لم تستطع تحقيقه؛ وهو أن تعود لجامعتها وكليتها لـتـمـارس مهنة الــتــدريــس فيها كــمــعــيــدة، مـــع الــعــلــم أنـــهـــا أجـــــرت جميع االخــتــبــارات املـطـلـوبـة وتــرشــحــت للمركز الثاني لحصولها على اإلعـــادة، ولـم يكن هــنــاك غــيــر مــقــعــد واحــــد شــاغــر للمرشح األول.