الشعر النبطي.. بوصلة خبراء الطقس
في الوقت الذي تتجاهل عدد من املؤسسات الثقافية الرسمية الـشـعـر النبطي ورمــــوزه وقــصــائــده، اسـتـعـان خبير فــي مجال الطقس ببيت شعري للشاعر خلف بن هذال عن أحوال الطقس، وتوظيفه للبيت في مجاله. وكتب أستاذ املناخ املشارك في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم ومؤسس ورئيس لجنة تسمية الحاالت املميزة في السعودية الدكتور عبدالله املسند تغريدة فـي حسابه قبل أيــام عــدة مع بــدايــة فـصـل الـصـيـف تضمنت بيتا شـعـريـا للشاعر خـلـف بن هــذال: (وال تامن سحاب الصيف يلقح بـأسـرع األوقات/ ديار عامرة بشعوبها راحـت من أسبابه)، ورد عليه الدكتور ناصر بن رازن بأن توظيف البيت في محله، فيما ذكر مغردون آخرون أن املسند لـم يـخـرج مـن مجاله حتى بالشعر، ولـذلـك استعان بـالـبـيـت الــشــعــري لــوصــف حــالــة الــطــقــس. ولـــم يــكــن استشهاد املــســنــد بـبـيـت شــعــري فـــي حــالــة األجــــــواء جـــديـــدا، بـــل إن شعر الراحل راشد الخالوي عرف بحساب األيام والنجوم واألحوال الــجــويــة ومـــواســـم الــــزراعــــة ومــعــرفــة الـــطـــرق، حــتــى أن بعض املهتمني بـأحـوال الجو وضـربـات الـهـواء وحـركـة الـريـاح وأهل الزراعة وأهل الصيد بالبحر اليزالون يتبعون حساب الخالوي ويعتمدونه حتى اآلن. وقال الخبير في مجاالت تسمية األحوال الجوية عبدالعزيز الحصيني لـ«عكاظ»: «من املـــمـــكـــن االســـتـــعـــانـــة بـــأبـــيـــات الشعر الــنــبــطــي فـــي وصــــف حــالــة األجـــــواء املـنـاخـيـة، وهــنــاك أشــعــار لراشد الـــخـــالوي تــتــحــدث عــن الطقس والفلك، وعدد كبير من الناس يستشهد بها». وأضـــــاف أن بــعــض األبيات الــشــعــريــة الــتــي تتناول موضوع الطقس ليس بــالــضــرورة أن تكون دقيقة، ولكنها تعطي مـــــــؤشـــــــرات ودالالت للحالة املناخية.