األسدي لـ القنصل الفلسطيني يؤكد: دور امللك سلمان في نصرة القضية ميتد منذ 1965 : اململكة حتتضن أكبر جالية فلسطينية.. واجلامعة مشكلتنا!
ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺟﺪﺓ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻷﺳﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻧﺸﺎﻁ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ. ﻣﺸﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻣﻊ »ﻋﻜﺎﻅ« ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺋﻼ ﺩﻭﻥ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ، ﻣﻘﺪﺭﺍ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﻨﺤﻮ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻘﻴﻢ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺟﺎﻟﻴﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺩﻋﻢ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻤﺘﺪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٥٦٩١.. ﻓﺈﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ:
●● الـجـالـيـة الفلسطينية مــن أقـــدم الـجـالـيـات بـاملـمـلـكـة، بل مــن أنــشــطــهــا، وقـــد حـصـلـت عــلــى املــركــز الــثــانــي فــي بطولة الـجـالـيـات الــتــي اختتمت أخــيــرا، كـمـا نظمت فـعـالـيـات يوم القدس بمشاركة فاعلة من املواطنني واملقيمني. فيما يقدر عـدد الجالية الفلسطينية بني 500-450 ألـف مقيم، يعيش في مدينة جدة وحدها ما بني 300-270 ألف. ● وما أهم اإلشكاالت التي تواجه املقيم الفلسطيني؟
●● من املتعارف عليه أن كل مغترب سيعود في النهاية إلى وطــنــه، إال أن الفلسطينيني لـيـس لـهـم مـكـان لــلــعــودة، وهذا يشكل مــأســاة حقيقية للمقيم الفلسطيني، تـضـاف إليها معاناة األبـنـاء الـدراسـيـة، إذ يصعب على الطالب الفلسطيني مواصلة تعليمه الجامعي. وهناك املئات من الطالب املتفوقني ال يمكنهم إكمال تعليمهم الجامعي، أو الحصول على القبول فــي الـجـامـعـات الـخـارجـيـة. لــذا نسعى حاليا لألخذ بأيدي املتفوقني لتسجيلهم في بعض الجامعات املتاحة. خصوصا بعد أن أغلق فرع جامعة القدس في الرياض منذ ما يقارب السنوات األربـــــع، وقـــد قـدمـنـا طـلـبـا إلعــــادة فتحها لتستوعب الــطــالب الـفـلـسـطـيـنـيـني، وبــأقــســاط مـالـيـة مــيــســرة. وأضاف: أستطيع أن أؤكد أن الجالية الفلسطينية باململكة تعيش بال مشاكل، ولم تسجل مواسم الحج أي مالحظات على الحجاج، وذلك بشهادة وزير الحج واملسؤولني في السعودية، ما يدل على أن الفلسطينيني يعدون اململكة بلدا لهم، خصوصا ملن ولد وترعرع فيها. ● وماذا عن األسر الفلسطينية املعوزة؟
●● تنبثق من القنصلية لجنة خيرية تشرف على مساعدات العائالت املعدمة براتب شهري خصوصا في شهر رمضان. ● لكن أال ترى أن القضية الفلسطينية تتوارى خلف أحداث املنطقة ما
يتطلب تسليط الضوء على املستجدات في فلسطني املحتلة؟
●● أود أن أشير هنا إلى دور خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز في نصرة القضية الفلسطينية، وهو دور ممتد منذ عـام ،1965 حني رعـى العديد من املؤسسات واللجان الشعبية التي تعنى بشهداء وأسـرى فلسطني. كما يـذكـر الفلسطينيون املـلـك فيصل «شهيد الــقــدس» ووقوفه مع العرب للدفاع عن فلسطني واألمــة بأكملها، ما يعني أن القضية الفلسطينية مترابطة مع أبنائها في كل مكان، السيما في اململكة. ومن هنا يأتي االهتمام بإقامة مختلف الفعاليات الــتــي تــهــدف لــربــط الفلسطيني بــوطــنــه، وإطــــالع كــل عربي ومسلم بما يجري في القدس، وبما يعانيه الفلسطينيون فـي وطنهم املحتل. كما ننظم الـلـقـاءات الدورية بــني أبــنــاء الجالية واملــســؤولــني الفلسطينيني خالل زياراتهم للمملكة. ● ملاذا تالشت شريحة املعلمني واألطباء الفلسطينيني في اململكة؟
●● املعلمون الفلسطينيون أول من شارك مع بدء نهضة التعليم السعودي، إذ أسهموا في بـنـاء جيل مــن الطلبة املثقفني علميا ووطنيا، وكذلك الحال للمهندسني الفلسطينيني، وربما كان وجـــود املـعـلـم واملـهـنـدس الفلسطيني مـالحـظـا بسبب كثرة الفلسطينيني باململكة قياسا بباقي الجنسيات. أما اآلن فقد تـداخـلـت املـهـن الـتـي يعمل فيها الفلسطينيون، وإن كانت مهنة املحاسبة تحتل حاليا املرتبة األولــى في قائمة املهن التي يشغلها الفلسطينيون، ومن ثم يأتي الطب والهندسة. ● امـــتـــاز الـفـلـسـطـيـنـيـون بــــ«الـــشـــطـــارة» فـــي مجاالت عــــــــــــــــــــــــــــدة وخصوصا بدول أوروبا وأمريكا الالتينية، ملــــاذا اليــتــواصــل هــــؤالء «الــنــاجــحــون» مع وطنهم فلسطني؟ ●● كــنــت وأســـرتـــي الجــئــني فـــي لبنان منذ .1948 وأعــرف العديد من الفلسطينيني ممن حصلوا على جنسيات مختلفة كالكندية واألمريكية والسويدية، وعـــادوا إلــى فلسطني لتفقد أهاليهم هـنـاك، أمــا مـن ال يـتـمـكـن مــن زيــــارة وطــنــه فــهــو يــخــتــزن فـلـسـطـني في كينونته ومشاعره، وهو أمر ال يمكن أن ينسى بأي حــال. أمـا نجاح الفلسطينيني فـي الـخـارج، فيعود إلــى أنــه اعـتـاد على املواجهة بسالح العلم ومحو الجهل والـعـجـز الـكـامـن فــي الــــذات. خصوصا أن اليهود استغلوا ذلـك في احتالل معظم األراضي العربية، ما يدفعه للتذكر دائما أن مواجهة املــــــؤامــــــرات ال تـــكـــون إال بالعلم، مـــــا أدى إلـــــــى ظــــهــــور أسماء فلسطينية المــعــة فــي معظم الـــــتـــــخـــــصـــــصـــــات، إضـــــافـــــة إلـــى اهــتــمــام الــعــديــد ممن يعملون في دول الخليج وخــــــصــــــوصــــــا اململكة بــــدعــــم صــــمــــود الشعب الفلسيطيني أمام سطوة االحــــــــتــــــــالل، مـــــــاديـــــــا، إذ كـانـوا يدفعون %5 من رواتــــبــــهــــم الشهرية دعــــمــــا لالنتفاضة الــفــلــســيــطــيــنــيــة، ما أدى إلى صمودها.