انطالق مركز امللك سلمان العاملي للسالم قريبًا
أعلن في العاصمة املاليزية كوالملبور أمس، انطالق مركز امللك سلمان العاملي للسالم خالل 90 يوما من تاريخ اإلعالن، جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بني وزير الدفاع املاليزي هشام الدين بن حسني عون، واألمني العالم لرابطة الــعــالــم اإلســــالمــــي املـــشـــرف العام على مركز الحرب الفكرية الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وذلك في إطار ما أعلنت عنه اململكة وماليزيا فــي األول مــن مــــارس املـــاضـــي، مــن إنشاء مركز عاملي للسالم، يكون مقره ماليزيا باسم مـركـز املـلـك سلمان للسالم الـعـاملـي، وذلك بـــالـــتـــعـــاون بـــني كـــل مـــن مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع باململكة العربية السعودية، ومركز األمن والدفاع بــوزارة الدفاع املـــــالـــــيـــــزيـــــة، وجامعة الــــــعــــــلــــــوم اإلســـــالمـــــيـــــة املــــــالــــــيــــــزيــــــة، ورابــــــطــــــة الـعـالـم اإلســالمــي، على أن تنسق هـذه الجهات بينها إلكمال الترتيبات الالزمة لتنفيذ انطالقة املــركــز خـــالل 90 يوما من تاريخ إعالنه. وأكــد الـجـانـبـان، خــالل املؤتمر الصحفي، فـي سـيـاق تنسيقهما كشركاء تأسيس للمركز، انطالقته قريبًا حسب ما اتجهت إليه إرادة البلدين في اإلعالن عن إنشائه، مشيرين إلى التوافق حيال رؤية ورسالة وقيم وأهـداف املركز، في ضوء أهداف البلدين من إنشائه، وأن تقوم رابـطـة العالم اإلسـالمـي بدعم املـسـار العلمي والفكري والبحثي للمركز، مع دعمه بالكفاء ات العلمية، لتضاف الى الخبرة العسكرية في بعدها االستطالعي والفكري، مؤكدين أن املركز سيختص بإرساء قيم السالم والتسامح، وترسيخ مفهوم الوسطية واالعتدال، وتكوين وتعزيز الصورة الذهنية اإليجابية عن اإلسـالم، وإيضاح حقيقة الشبهات السلبية املثارة عليه، مع تعميق الـوعـي الديني لــدى املسلمني، والتصدي أليديولوجية التطرف واإلرهـــاب، وأن املركز سيكون له نشاط عاملي لترسيخ مفاهيم السالم. وسيتم نشر املعلومات األكثر تفصيال عن املركز بعد إقرارها من قبل البلدين، والعنصر األهم هو تبيان املعالم الرئيسية للمركز، من خالل تجلية هويته بإيضاح رؤيته ورسالته. وقد احتفى اإلعالم املاليزي بالخطوات الحثيثة والجادة إلطالق املركز، مشيرا إلى التوافق حول مرتكزات انطالقته، وأن توافق الدولتني حول املركز يترجم عمق العالقات بينهما، ونبل األهداف اإلسالمية واإلنسانية، وأن ماليزيا وهي بلد الوئام الوطني وبلد الوسطية والتسامح واالعــتــدال، تمثل خـيـارًا مهمًا لـدى اململكة ينسجم مع املنهج املعتدل واملتوازن للمملكة.