مطالبات بخدمات أكثر حيوية وحتويلها ملركز إداري مستقل
«املطال» و«عرعرة».. احلال لم يتغير
ﻳﺘﻄﻠﻊ ٠٠٥١ ﻧﺴﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﻗﺮﻯ ﺍﻟﻤﻄﻼ ﻭﻋﺮﻋﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻮﺏ ﻭﺍﻟُﻜُﺤﻞ ﻭﺍﻟﺠﺰﻉ، ﻟﺘﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻬﺎ ﺇﺩﺍﺭﻳﺎ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﻴﺸﺔ ﻭﺍﻧﻀﻤﺎﻣﻬﺎ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﻠﻘﺮﻥ ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﺃﻋﻮﺍﻡ. ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺒﻊ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻟﻺﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺸﺔ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪﻳﺔ، ﺇﺫ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺎﺭﺛﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ »ﺍﻟﻤﻄﻼ« ﻭﻗﺮﺍﻩ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﺇﺩﺍﺭﻳﺎ، ﻟﺘﻮﺳﻄﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻴﺸﺔ ﻭﺑﻠﻘﺮﻥ، ﻭﻟﺤﺎﺟﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻ ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ. ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺒﻨﻰ ﺑﻪ ﻃﺒﻴﺐ ﻭﻣﻤﺮﺿﺔ ﻭﺣﻴﺪﺍﻥ، ﻭﺿﻌﻒ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻪ ﻻ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ؛ ﻓﻼ ﻣﺨﺘﺒﺮ ﻭﻻ ﺃﺷﻌﺔ ﻭﻻ ﺃﺳﻨﺎﻥ ﻭﻻ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺇﺳﻌﺎﻑ. وأضــــاف: «أرجــــو مــن صـحـة بـيـشـة وقـطـاعـهـا في «الــعــايــة» دعــم املــركــز بطبيبة نــســاء، وصيدلي، وسيارة إسعاف لنقل الحاالت املرضية، بدال من بقاء الحاالت تعاني من آالم املرض؛ إما الشفاء أو املــوت، مؤكدا أن البعض ينقل الحاالت بسيارات خاصة ال تتوفر فيها مقومات الراحة للمريض، فيساهم ذلك في تفاقم الحالة الصحية للمريض قبل وصوله للمستشفى. وأوضــــــح أن املـــركـــز ال يــتــوفــر بـــه مــوظــف إداري مــمــا أشــغــل املــمــرضــة عـــن دورهـــــا عــنــد استقبال الحاالت، فتضطر لتوزيع جهدها بني التمريض والصيدلية لـصـرف الـــدواء ومتابعة املـلـفـات مع املرضى». مــن جـانـبـه، يشير عبدالله فطيس الـحـارثـي إلى حاجة «املطا» وقراه إلى «مزلقان» على األوديــة التي تقطع الطريق إلـــى الـــقـــرى، واســتــكــمــال الطريق الــــرابــــط بـــني «املــــطــــا» والطريق العام (بيشة - العاية) وتهذيبه، ومــعــالــجــة املــنــعــطــفــات الخطرة عليه، وإنارته، وحمايته بحواجز خرسانية ملنع سقوط السيارات. ويـــضـــيـــف أن أخــــطــــر مــــكــــان هو نقطة التقاء الطريق مـع الطريق العام، إذ شهدت الكثير من الحوادث الدامية، التي أزهـقـت فيها أرواح بريئة مـن أبـنـاء الــقــرى، ومن املــســافــريــن عــلــى الــطــريــق، مطالبا وزارة الـــنـــقـــل بـــمـــعـــالـــجـــة نقطة التاقي بما يضمن سامة األرواح التي تستخدم الطريقني. ويطالب أحد سكان «املطا» دخيل الـــحـــارثـــي بــســفــلــتــة الــــشــــوارع في املطا والعرقوب وعرعرة والكحل والـــجــــزع، خــصــوصــا الــتــي تخدم مــــدارس الــبــنــني والــبــنــات واملركز الصحي ومنازل السكان، وافتتاح طريق آخر مع «الحدب» (ال يتجاوز 12 كيلومترا)، موضحا أن هـنـاك مطالبات الفتتاحه وسفلتته منذ ما يزيد على 30 عاما. ودعا الحارثي، وزارة التعليم إلنــشــاء مــبــان مـدرسـيـة للبنني والبنات لجميع املراحل الدراسية، ومراعاة ظروف السكان وأبنائهم الـطـاب والـطـالـبـات، وإعـفـاء الـقـرى من شــرط الـنـصـاب الفـتـتـاح املـرحـلـة، فــأقــرب قـريـة أو مــركــز إلكــمــال الـــدراســـة فــيــه يـبـعـد بــأكــثــر مــن 50 كيلومترا صعبة املـسـلـك، مـشـيـرا إلــى أن افتتاح جميع املراحل الدراسية في املطا سيحد من هجرة السكان لقراهم والسكن فـي األمـاكـن التي تتوفر فيها فرص إكمال الدراسة ألبنائهم وبناتهم.