طريق بلقرن ـ بيشة.. حوادث دامية
الطريق الرابط بني محافظتي بلقرن وبيشة مرورا بمركز عفراء في بلقرن ومركزي تبالة والثنية في بيشة، يشكل هــاجــســا مــؤرقــا لـلـمـسـافـريـن وأســـرهـــم الــذيــن يودعونهم وأياديهم على قلوبهم، ملعرفتهم بخطورة الطريق ومآسيه املتكررة، فالطريق ذو املسار املفرد الضيق واملتعرج في كثير من أجزائه لم يسلم منه أبناء املحافظتني أو غيرهم من املسافرين الذين أجبرتهم الظروف أن يسلكوه، إذ أدخل الحزن في كثير من املـنـازل، وتسبب في إعاقة الكثير من املسافرين الـذيـن تـعـرضـوا لــحــوادث منذ إنـشـائـه قبل 40 عاما حتى اليوم. الــطــريــق «الــهــاجــس» طــولــه 110 كـــم، وهـــو طــريــق حيوي ومـــهـــم جــــدا لــســكــان بــيــشــة وبــلــقــرن والـــنـــمـــاص وتهامة، الراغبني السفر للرياض عن طريق بيشة؛ سواء عن طريق البر باستخدام طريق بيشة الــريــاض، أو جــوا عـن طريق مطار بيشة. الــطــريــق تـسـلـكـه الــشــاحــنــات بـشـكـل كــثــيــف؛ مـنـهـا مـــا هو ألغراض التجارة كشاحنات مواد البناء واملـواد الغذائية، ومنها ما هو لنقل «الرمل والخرسانة»، وهذه األخطر على سالكي الـطـريـق، وهــنــاك حــافــات نقل طـالـبـات الجامعة، وغيرهم. عبدالله محمد القرني، يوضح أنه يستخدم طريق العاية ـ بيشة بشكل شبه يومي الرتباطاته العملية واألسرية في كا املحافظتني، وفي كل مشوار سفر على هذا الطريق يتذكر املـثـل الـقـائـل (الــداخــل إلـيـه مفقود والــخــارج منه مولود)، موضحا أن املثل ينطبق على طريق العاية بيشة، ألنه طريق صعب املـسـار، ومنحنياته خـطـرة، وضيقه شديد، وبه ازدحام للمركبات؛ أغلبها من الشاحنات املخيفة التي يـقـودهـا سـائـقـون مــتــهــورون، خصوصا املخصصة لنقل «البطحاء» والخرسانة طمعا في زيادة الدخل اليومي على حساب سامة األرواح في املركبات الصغيرة واملتوسطة. ويــضــيــف: «نــطــالــب بــســرعــة تــنــفــيــذ ازدواجــــيــــة الطريق، ومراعاة تصميم جديد للطريق تراعى فيه السامة العامة، فهناك منعطفات ما كان يجب بقاؤها على حالها الخطير، ومجال تافيها متاح، وال نعلم سر بقائها عند التنفيذ القديم قبل 40 عاما، ونتمنى من وزارة النقل تافي تلك املنحنيات بتعديل املسار عنها، تجنبا لخطرها، وتحقيق أقصى درجات السامة على الطريق».