Okaz

‪°AEAEåcH= M²*« »dG «ò l wH×{ qÝ«d‬

-

في هذا العالم القائم على جمع املعلومات، وتحليلها، وتصور مآالتها، يمكننا تخيل أن «الغرب املتنفذ»، الذى يتمثل اﻵن في مجموعة صغيرة من الدول الكبرى، هو عبارة عن: كيان واحد.. راشــد عـاقـل، وأيـضـا نـاطـق.. يمكن أن يتحدث عـن سياساته الحالية (أهدافه ووسائله) خاصة تلك السياسات املوجهة نحو العاملني العربي واإلسامي.. موضحا املنطق الرئيس الذى تنطلق منه هذه السياسات.. مجيبا على أسئلة تـبـدأ بـــأدوات االسـتـفـه­ـام: كيف وملـــاذا؟! تخيلت هــذا الـغـرب ينطق ويتحدث.. وبالتالي يمكن محاورته.. مستفسرين عن سياساته تجاه العالم، بصفة عامة، وعـاملـنـا الـعـربـي بصفة خــاصــة. إنــه حـــوار قـائـم عـلـى أســـاس «التصوراتية». قـررت تخيل نفسي لسويعات مراسا صحفيا فضوليا (ملقوفا) يعمل لدى صحيفة عربية محايدة. تقمصت هذا الدور أمام هذا العماق الدولي.. محاوال استنطاقه، واإلجـابـة على تساؤالت ملحة، بل وبالغة األهمية. وملـن ال يؤمن بـ«االستنطاق املتخيل» أقــدم االعــتــذ­ار، وليتوقف فضا عـن الــقــراء­ة، توفيرا لوقته. والواقع، أن اإلنسان يمكن أن يتجسد في هيئة فرد أو جماعة أو منظمة أو دولة. ولذلك، نجد هذا التشابه الكبير (يقترب كثيرا من التطابق) في سلوكيات كل من هذه الكيانات (الفرد، الجماعة، الدولة، املنظمة) في األحوال العادية املختلفة. بمعنى: أن فعل/ رد فعل الشخﺺ (الراشد العاقل) يشبه فعل/ رد فعل حكومة الدولة ــ أي دولة. ولنتذكر دائما أن السياسة هي من اإلنسان وإليه.. وكما هو ثابت يقينا، فﺈن «كل البشر سياسيون». **** واألكثر (أو لعله األسوأ) أننى هنا تخيلت، وافترضت، أن هذا «الغرب املتنفذ» تـحـدث إلــي بـصـراحـة وأمــانــة وصـــدق وشــفــافـ­ـيــة..؟! وهـــذا االفــتــر­اض ال أعتقد أنه يحدث حتى في أكثر األحــام يوتوبية، وربما سذاجة. فكيف يتصور أن يكون كيانا مـراوغـا خبيثا ال يؤمن جانبه، صريحا وأمينا وشفافا. ولكنه «الغلو» في األحــام والتصورات املجنحة. وضعت األسئلة الرئيسة مقدما.. وتركت األسئلة الفرعية، واملتفرعة، ملسار الحوار.. فا شك أن الحوار سيسفر عن إثارة أسئلة مختلفة، وغالبا غير متوقعة. أما األسئلة السبعة الرئيسة التي حضرتها مقدما، كصحفي غفلة، وأردت توجيهها الى هذا الغرب، طامعا في انتزاع إجابات صريحة وأمينة وشفافة وصادقه عليها، فهي كالتالي: 1ــ من أنتم، وماذا تريدون، بمنتهى االختصار؟ 2ــ ملاذا تهتمون بمنطقتنا أكثر من اهتمامكم بمعظم مناطق العالم األخرى؟ 3ــ ماذا تريدون من العاملني العربي واإلسامي؟ 4ــ ملاذا يخشى غربكم املتنفذ اإلسام؟ –5 ما رأيكم في الوضع العام للعرب واملسلمني، وما هي أسبابه، وما هو دور الغرب املتنفذ فيه؟ ٦– ملـــاذا يتسابق املعروفة؟ ٧– هل من سبيل إلى تعايﺶ سلمى بني الغرب املتنفذ والعرب واملسلمني، على أسس أكثر إنصافا للشعوب العربية واإلسامية؟ ثم بدأ الحوار.. وكان ملخﺺ نصه كالتالي. **** *جـ :1 نحن سبع دول غربية كبرى، تقودنا الدولة العظمى الحالية. كل منا دولة مستقلة. سبق أن تنافسنا وتحاربنا. ولكننا اﻵن حلفاء، يربط فيما بيننا حلف عتيد. ولنا رؤية مشتركة (وسياسة شبه موحدة مشتركة) تجاه كثير من القضايا واملناطق، وبخاصة تجاه العرب واملسلمني. نعتبر اﻵن بعض فئات شعوبكم خطرا مشتركا، نعمل على مكافحته بشتى الوسائل التي نملكها. علما بأن هذا الخطر املشترك يسهم في تضامننا، وظهورنا ككتلة واحدة. *جـ :2 الدول العظمى والكبرى يجب أن تهتم بكل مناطق العالم، دون استثناء. وبالطبع، فﺈن هذا االهتمام تتفاوت درجته حسب «أهمية» وحيوية املنطقة االسـتـرات­ـيـجـيـة. كلما زادت هــذه األهـمـيـة، زاد اهتمامنا باملنطقة، والعكس صحيح. ومنطقتكم العربية مهمة جدا.. لدرجة أنها في بعض املـراحـل تعتبر أهــم منطقة استراتيجية بالنسبة لنا، بسبب موقعها الجيوسياسي، وما تحتويه من مـوارد بشرية وطبيعية هائلة، في مقدمتها الـنـفـط والــغــاز. هــذا أدى إلــى تنافس الـقـوى الدولية عليها، وتـزايـد حـرص كـل منها عـلـى مــد نـفـوذهـا باملنطقة ألقـصـى حــد ممكن، والسعي للحيلولة دون امتداد نفوذ منافسيها على دول املنطقة. وكل ذلك أدى إلى تصاعد اهتمامنا بهذه املنطقة، ومتابعتنا عن قرب، وعلى مدار الساعة، ملا يجري فيها. ونظل حريصني على أن ال يحدث شيئا فيها ال نريده، وال يتفق وأهدافنا باملنطقة. واهتمامنا هذا يحصل كأمر واقع، بصرف النظر عن رضا، أو عدم رضا هذا الطرف أو ذاك. أنسيت أن ساحة العاقات الدولية هي عبارة عن غابة.. غالبا مـا يـأكـل فيها الـقـوي الضعيف. ألـيـس هــذا هـو ديــدن هــذه الـعـاقـات على مر العصور؟! أن يكون لك -كدولة كبرى- نفوذ في منطقة ما يعني: أنـك تهيمن على كثير من مجريات األمـور بها، بشكل مباشر أو غير مباشر، وبما يخدم مصالحك.. حتى إن تم ذلك على حساب اﻵخرين. ولكن، وبما أننا في «عصر الشعوب» التي أصبحت لها «السيادة»، فﺈننا نحاول تجنب عدم استفزاز أي شعب.. خاصة إن كان شعبا متعلما ومثقفا، ويقدر مبادئ الحرية والعدالة واملساواة، وال يقبل بالوصاية على قراره ومستقبله.. ونواصل، في املقال القادم، نشر بقية هذا الحوار، بـدءا من موضوع سؤالنا الثالث. الــغــرب املتنفذ عـلـى تـأيـيـد ودعـــم إســرائــي­ــل، رغــم جرائمها

للتواﺻﻞ أرسﻞ رسالة ﻧصية إلى 88548 اﻻتصاﻻت أو 636250 موبايلي أو 738303 زيﻦ تبدأ بالرمز 121 مسافة ثﻢ الرسالة

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia