مثقفون يقعون في فخ «املساومة» في مهرجان «إثري»
تــذمــر رئــيــس وفــــد املــثــقــفــن املــشــاركــن فـــي مــهــرجــان «إثـــــري» بـاملـغـرب عــبــدالــقــادر سـفـر الــغــامــدي مــن مــا وصــفــه بـ«األخطاء والتحايل واملساومة من شخص ادعـى أنه مثقف، وأنـه يمتلك شبكة عالقات واسعة وكبيرة إال أنه خذله شخصيًا ما أوقعه في حرج كبير أمام أكثر من 60 مثقفًا ومثقفة مشاركن في مهرجان إثري» عازيًا األمر إلى «حسن ظنه». وأوضــــح الــغــامــدي لـــ«عــكــاظ» أنـــه اطــلــع عــبــر شـبـكـة التواصل على جهود رابطة اإلبــداع والتنمية االجتماعية املغربية التي يرأسها عادل املخنتر، «ومن خالل التواصل معه استعد لتنظيم الفعالية للمثقفن السعودين شـرط أن ال يقل عـدد املشاركن عن 80 مشاركًا». وقــال إن املخنتر استعد بتأمن تــذاكــر السفر وإقــامــة فندقية ووجــبــات وجــــوالت سـيـاحـيـة مـقـابـل 2800 ريـــال عــن كــل فرد، مضيفًا «وتــم االتـفـاق املبدئي وتحويل مبالغ تزيد على 130 ألف ريال، إال أن بعض األسماء املقترحة تأخرت في ردها وإبداء اعـتـذارهـا، إضـافـة إلــى تأخر املنسق املغربي فـي إصــدار تذاكر السفر ما تسبب في ارتفاع سعرها من 350 إلى 550 دوالرا ما تسبب في إرباك امليزانية بتخصيص مبالغ إضافية للتذاكر». وأكـــد مطالبته للمنسق املـغـربـي بــإعــادة املـبـالـغ وإلــغــاء فكرة املـهـرجـان، «إال أنـه وعــده بـتـدارك الـوضـع وقــام بتحويل مبالغ لحجز الفندق وجرى اختيار فندق ودفع مقدم العقد». ولفت الغامدي إلى أن السيدات املشاركات اعترضن على درجة الفندق املقترح، علمًا أنه تم دفع مبلغ ارتباط وتم تأمن فندق بديل بسعر مرتفع عن األسعار السابقة، مؤكدًا أنه عرض على فريق املشاركن ارتفاع سعر التذاكر فاستعدوا لدفع فرق التذاكر واإلقامة الفندقية بكل ترحاب. وعـد الغامدي املشاركة بوفد يزيد على 10 أشخاص مغامرة، مــشــيــرًا إلــــى أنــــه عــــرض الــفــكــرة عــلــى وزارة الــثــقــافــة واإلعــــالم لدعمهم وإسهامهم برعاية املشاركة إال أنهم اعتذروا ما دفعه إلى االعتماد على جهود املشاركن وجهوده الشخصية ماليًا وتنظيميًا. ووصــــف مــا وقـــع مــن املــنــســق املــغــربــي بــــ«االبـــتـــزاز واملساومة والـــنـــصـــب»، كــونــه لـــم يـسـتـقـبـل الـــوفـــد فـــي املـــطـــار ولـــم يحضر شخصيًا بـل كــان يبعث رسـائـل على الهاتف بأنه فـي الطريق لكنه غير صادق. وقال الغامدي «اضطررت إلى االتفاق مع فريق بديل في الرباط ونقل الفعاليات من القنيطرة والخميسات إلى الرباط، وطلبت من املنسقن الجدد منع عادل املخنتر من الحضور للمهرجان أو املشاركة إال أنه تسلل خالل حفل االفتتاح». ولـــم يـخـف عـــدد مــن املــشــاركــن (تـحـتـفـظ «عــكــاظ» بأسمائهم) تـــضـــررهـــم مــمــا وصــــفــــوه بــــ«املـــســـاومـــة املـــالـــيـــة ورفــــــع الكلفة تدريجيًا»، وعزا البعض األمر إلى مركزية عبدالقادر الغامدي وعدم تشكيل لجان مسبقة لإلشراف. فـيـمـا وصـــف املــشــارك عــريــمــان الـسـبـيـعـي املــهــرجــان بـ«املشهد التمثيلي» الذي لعب بطولته خمسة أشخاص، مضيفًا «الخمسة تحدثوا بالنيابة عن الوفد وتبادلوا الهدايا». وأبدى تعجبه من تكريم عادل املخنتر (املنسق املغربي) في حفل االفتتاح مع كل التهم التي تالحقه من قبل الوفد السعودي.