Okaz

جونسون يصف بشار بـ«اإلرهابي األكبر»

- ياسين أحمد (لندن) راوية حشمي (بيروت)

وصف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، بشار األسد بـ«إالرهابي األكبر»، داعيًا روسيا إلى االعتراف بأنه «سام» باملعنيني الحرفي واملجازي للكلمة.وكتب جونسون في مقالة نشرتها صحيفة «صنداي تلغراف» أمس (األحــد)، أن موسكو حليفة دمشق ال تـزال تملك الوقت لتكون على «الجانب الـصـحـيـح مــن وجــهــة الــنــظــ­ر» بــشــأن الـــنـــز­اع فــي ســـوريـــ­ة.وأضـــاف أن «األسد يستخدم األسلحة الكيميائية، ليس ألنها فظيعة وال تفرق (بـني الضحايا) فحسب، بـل ألنها مـروعـة كـذلـك».وتـابـع قائال «لـذلـك، هـو نفسه إرهـابـي أكبر تسبب بتعطش لالنتقام ال يمكن وقفه، حتى بات ال يمكنه أن يأمل بأن يحكم شعبه ثانية )...( إنـه سـام حرفيًا ومـجـازيـًا، وحــان الـوقـت لروسيا لتستيقظ وتوقن بهذه الحقيقة». وتعرض جونسون للعديد من االنتقادات، إثر فشله في إقناع مجموعة الدول السبع باقتراحه فرض عقوبات جديدة ضد مسؤولني روس وسوريني، عقب الهجوم الكيميائي على «خــان شيخون» والــذي أوقــع عـشـرات القتلى وأثار غضبًا دوليًا. ولكنه أكــد أن الهجوم الكيميائي بــدل موقف الـغـرب تجاه سـوريـة. وأضاف «دعـــونـــ­ا نـــواجـــ­ه الــحــقــ­يــقــة، األســــد مـتـشـبـث (بــالــســ­لــطــة) وبــمــســ­اعــدة الروس واإليرانين­ي، وباستخدام الوحشية بال هوادة لم يستعد حلب فقط بل استعاد معظم سورية الصالحة للعيش». مــن جهة ثـانـيـة، طـالـب أعـضـاء بمجلس الـعـمـوم (الــبــرمل­ــان) البريطاني أمس األول بتجريد قرينة الرئيس السوري أسماء األسد 41( عامًا) من جنسيتها البريطانية، إثـر استخدامها حساباتها بمواقع التواصل االجتماعي للزعم بأن الغرب يكذب بشأن الهجوم بغاز السارين على خان شيخون بإدلب. واعتبرها النائب املحافظ ناظم زهاوي جزءا من آلة البروباجند­ا التي ترتكب جرائم حرب، بحسب صحيفة «التايمز» أمس. وقال النائب الليبرالي توم برايكي إن بريطانيا يجب أن تخير زوجـــة األســـد بــني الــدفــاع عــن األعــمــا­ل الـبـربـري­ـة لـزوجـهـا وجنسيتها البريطانية. وولدت أسماء في حي آكتون بلندن، وعملت بعد تخرجها بـبـنـك جـــي بـــي مـــورغـــ­ان. وال يــــزال والـــدهــ­ـا يـــمـــار­س الــطــب فـــي لندن. ويمنع االتحاد األوروبي دخولها دوله. ويجوز قانونًا سحب جنسية البريطاني إذا كان يحمل جنسية دولة أخرى. وأورد التقرير أن أسماء األسد تستخدم أسماء ثالثة حسابات على األقل على وسـائـل التواصل االجتماعي، بهدف تلميع صــورة زوجـهـا بشار ومــدح من تصفهم بـ «شهداء» النظام. وانتقدت الصحيفة استخدام أسماء حسابها على اإلنستغرام أخيرا للدفاع عن زوجها، متسائلة عن صحة مجزرة غاز السارين في خان شيخون ، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص. وكانت أسماء األسد أدرجت ضمن عقوبات اململكة املتحدة واالتحاد األوروبي في عام 2012 لحظرها من السفر إلى أوروبا، وتجميد أي أصول تمتلكها في بريطانيا. وتظهر السجالت الرسمية أن جـواز سفر أسماء األسـد البريطاني سينتهي في عـام .2020 وقـال املتحدث باسم الشؤون الخارجية تـوم بريك: يمكن للحكومة البريطانية أن تقول ألسماء األسد: إما أن تتوقفي عن استخدام موقفها املدافع عن األفعال الوحشية لزوجها، أو أن تجرد من جنسيتها.

 ??  ?? بشار
بشار

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia