العيسى: التكرمي تأكيد لالعتدال الشرعي والفكري في اململكة
ماليزيا منحته أعلى أوسمة التقدير والشرف امللكية بلقب «داتو سري»
«عكاظ» (كوااللمبور) @okaz_online أكد األمني العام لرابطة العالم اإلسالمية وعضو هيئة كبار العلماء باململكة العربية السعودية الــدكــتــور مـحـمـد بـــن عــبــدالــكــريــم الــعــيــســى، في تعليقه لإلعالم املاليزي، أن تكريم مملكة ماليزيا له بمنحه وســام الشرف امللكي (فــارس الدولة) «يأتي تقديرا لالعتدال الشرعي والفكري الذي تعلمناه ونشأنا عليه في السعودية». جـــاء ذلـــك خـــالل حـفـلـة تـسـلـيـمـه الـــوســـام، وهو أعلى لقب يمنح لكبار الشخصيات التي قامت بجهود تاريخية تستحق تقدير ماليزيا، وهو لــقــب «داتـــــو ســــري» الــــذي يـضـفـي عــلــى حامله التقدير االستثنائي والحصانة الكاملة داخل األراضــــي املـالـيـزيـة مــدى الــحــيــاة، ويـحـمـل هذا التكريم الشعور املاليزي الرسمي نحو علماء السعودية، السيما أن ماليزيا تعد فـي طالئع الــــــدول اإلســـالمـــيـــة فـــي تــطــبــيــق قــيــم الوسطية والوئام والتعايش والتحضر. ويأتي التكريم تقديرًا لجهوده في نشر الوسطية، والتسامح الديني، والـحـث على التعايش بني األديان والثقافات، ومحاربة التطرف والكراهية، إذ كــانــت إلســهــامــاتــه الــعــاملــيــة، بــاســم الشعوب اإلسالمية التي يقود العيسى حاليًا رابطتها، أثر واضح على سمعة أتباع الدين اإلسالمي من املعتدلني، إذ استطلعت ماليزيا تلك الجهود في الـداخـل اإلسـالمـي وخـارجـه، وتفاعل اإلعالمني اإلسالمي واألجنبي معها. وجاءت زيارة العيسى ملاليزيا بدعوة رسمية ليكون ضيفًا على الحكومة املاليزية، التقى خاللها رئيس مجلس الوزراء املاليزي السيد نــجــيــب عــــبــــدالــــرازق، ونـــائـــب رئــيــس مجلس الــــوزراء وزيــر الـداخـلـيـة الـدكـتـور أحـمـد زاهد حـــمـــيـــدي، ووزيـــــــر الــــدفــــاع املـــالـــيـــزي ووزيـــــر الـــشـــؤون الــخــاصــة بـمـجـلـس الـــــــوزراء السيد هشام الدين حسني، الــذي عقد مع د.العيسى مــؤتــمــرًا صـحـفـيـًا حـــول انــطــالقــة مــركــز امللك ســلــمــان لــلــســالم الـــعـــاملـــي، فـــي نـــطـــاق شراكة الرابطة ومركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع فــــي املــمــلــكــة فــــي تــأســيــســه، بــحــســب اإلعـــــالن الصادر عن السعودية وماليزيا، إبــان زيارة خـــادم الـحـرمـني الـشـريـفـني ملـالـيـزيـا، إذ يعمل د.الــعــيــســى مــشــرفــًا عــامــًا عــلــى مــركــز الحرب الفكرية. والتقى العيسى أثناء زيارته ملاليزيا السيد عبدالله بـدوي رئيس الــوزراء املاليزي الــســابــق، والـــوزيـــر بمجلس الـــــوزراء مسؤول الــشــؤون الـديـنـيـة الـسـيـد جميل خـيـر بهروم، والوزير بمجلس الـوزراء الدكتور السيناتور أشرف وجدي، ووزير التعليم العالي املاليزي إدريـــــس جـــوســـوه، ورئــيــس مـجـلـس الشيوخ املاليزي السيناتور إس إي فينغسوان الذي عـقـد مــع الـعـيـسـى، بـحـضـور أعــضــاء مجلس الــشــيــوخ جـلـسـة مــحــادثــات، ورحـــب بــه داخل القاعة الرئيسية، ووصف الزيارة بالتاريخية، مؤكدًا أن اإلسـالم يضطلع بـدور مهم في حل املــشــكــالت الــتــي تـــواجـــه املــجــتــمــعــات، ووجه شكره لـخـادم الحرمني الشريفني على إنشاء مــركــز املــلــك ســلــمــان لــلــســالم الــعــاملــي، واصفًا ذلــك بـأنـه يعبر عـن حجم الـتـقـارب والتوافق بــني املـمـلـكـة ومــالــيــزيــا، مـوضـحـًا أن ماليزيا تقف كتفًا بكتف إلى جوار السعودية ورابطة العالم اإلسالمي في كل مساعيهم الخيرة.