الكونغرس يضيق اخلناق على املاللي

أعلن وزير الخارجية األمريكي ريكس تيلرسون أمس األول، أن باده بصدد إجراء مراجعة ما إذا كان رفع العقوبات ضد إيران يصب في مصلحة األمن القومي األمريكي. وأشار تيلرسون، في رسالة إلى رئيس مجلس النواب بول ريان، أكبر عضو جمهوري في الكونغرس، إلى أن إيـران ال تـزال ملتزمة باالتفاق الـذي جرى التوصل إليه في ،2015 لكنه لفت إلى أن إيران ستبقى دولة راعية لإلرهاب. وقال «ترمب وجه بمراجعة تقوم بها الوكاالت، تحت إشـراف مجلس األمن القومي لخطة العمل الشاملة، لتقييم ما إذا كان تعليق العقوبات ضد إيران سيكون ضروريا ملصالح األمن القومي للواليات املتحدة». ويـنـص االتــفــاق عـلـى أن تخطر وزارة الـخـارجـيـة الـكـونـغـرس كــل 90 يوما بالتزام إيــران، بما يعرف بخطة العمل الشاملة املشتركة، وهـذا أول إخطار من نوعه في عهد ترمب. من جهة أخرى، من املتوقع أن يبدأ أعضاء الكونغرس عقب عودتهم األسبوع القادم من عطلة الربيع، التصويت على قوانني جديدة وقديمة، منها قانون يمنع وصول الدعم من برنامج الصواريخ الباليستية اإليرانية إلى النظام السوري، إضافة إلى مشاريع قوانني جاهزة أخرى، تهدف إلى عزل 3 خطوط طيران إيرانية تجارية جميعها يشتبه في نقلها أسلحة ومقاتلني ملساندة األســد، كما يعتزم قــادة لجنة العاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تقديم مشروع قانون جديد لفرض عقوبات على الحرس الثوري اإليراني ملساندته اإلرهاب. ويعتبر التشريع األقرب الذي سيصوت عليه املشرعون األمريكيون ما يطلق عليه قـانـون قيصر لحماية املـدنـيـني الـسـوريــني، نسبة للمصور العسكري الــســوري، الــذي فـر ومـعـه نحو 55 ألــف صــورة تظهر عمليات التعذيب في السجون السورية. مـن جهة أخــرى، قــال املتحدث باسم الرئيس األمـريـكـي دونـالـد ترمب أمس (األربـعـاء) إن ترمب اتخذ خطوة «حصيفة» عندما وجـه الـوكـاالت ملراجعة تستمر 90 يوما بشأن إن كـان رفـع العقوبات من خـال االتفاق النووي مع إيران سيصب في صالح األمن القومي األمريكي. وعندما سئل إن كان ترامب يشعر بالقلق من أن إيران ربما ال تفي بالتزاماتها طبقا لاتفاق، قال شون سبايسر للصحفيني خال إفادة صحفية يومية «إنه يقوم بالتصرف الحصيف عندما يطلب مراجعة االتفاق الراهن». يـأتـي ذلـــك، فــي الــوقــت الـــذي تضيق اإلدارة األمـريـكـيـة الـخـنـاق على النظام اإليـرانـي وردعــه سـواء في سورية أو العراق أو اليمن ولبنان، فيما تواصل إيــــران الــتــدخــل فــي شـــؤون دول املـنـطـقـة وتـنـشـر الــفــوضــى عـبـر امليليشيات الطائفية. وتأتي هذه التصريحات قبيل االنتخابات اإليرانية التي يحشد لها اإلصاحيون واملحافظون.

ترمب يداعب أحد األطفال لدى وصوله إلى مطار مدينة ميلووكي بوالية ويسكونسن أمس. (أ.ف.ب)