الدون.. مئوي «فوق القمر»
«أشــعــر وكــأنــنــي فـــوق الــقــمــر»، تـعـبـيـر يــؤكــد الغبطة التي يشعر بها البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد تسجيله ثــاثــيــة، مـنـحـت فـريـقـه ريـــال مــدريــد بطاقة العبور إلــى نصف نهائي دوري أبـطـال أوروبـــا على حساب بايرن ميونيخ، وجعلت منه أول العـب يبلغ عتبة 100 هدف في املسابقة. بدأ الفصل األخير من رحلة األهداف الـ001 من إقليم بافاريا ذهابا األسبوع املاضي، عندما قلب «الدون» 32( عاما) تخلف فريقه إلى فوز نادر 1-2 بثنائية رشحت حامل اللقب ملتابعة مشواره نحو تعزيز رقمه القياسي والتتويج للمرة الـ21. وكـمـا فــي الــذهــاب، بـقـي رونــالــدو متحفظا في الشوط األول ملباراة اإلياب الثاثاء على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، إذ كان التعادل أو حتى الخسارة صفر-1 سيمنحان متصدر الدوري اإلسباني بطاقة العبور على حساب متصدر الدوري األملاني وحامل لقبه. فـــــــي الـــــــشـــــــوط الـــــــثـــــــانـــــــي، انــــقــــلــــبــــت كل الــســيــنــاريــوهــات: تـــقـــدم بايرن مـــن ركــلــة جـــــزاء، فعادل رونــالــدو برأسية، قـــــــــبـــــــــل أن يسجل قائد ريـال سيرخيو رامــوس هـدف التقدم لبايرن بنيران عكسية، ما دفع املباراة إلى شوطني إضافيني. في الوقت اإلضافي، عمل «محرك» رونالدو بكامل طاقته، فسجل هدف التعادل وأتبعه بهدف ثالث، قبل أن يقضي البديل ماركو أسينيسو على «معلم» ريال مدريد السابق املدرب الحالي لبايرن اإليطالي كارلو أنشيلوتي. أظــهــر الــنــجــم الــبــرتــغــالــي فــرحــتــه الـــعـــارمـــة، وقــــــال: «أنا محظوظ بتسجيل ثاثة أهداف مهمة، وأشعر كأنني فوق القمر»، السيما أن أهدافه ساهمت في حجز فريقه بطاقة نصف النهائي للمرة سابعة على التوالي، في سعيه ألن يصبح أول فريق بعد ميان اإليطالي عام 1990 يحتفظ بلقبه في املسابقة القارية األم. مع هدفه الثاني في مرمى بايرن الثاثاء، رفـع رونالدو رصـيـده إلــى 100 هــدف فـي دوري األبــطــال، مـن ضمنها هــــدف ســجــلــه فـــي الــــــدور الــتــمــهــيــدي الــثــالــث فـــي مرمى ديبريتسني املجري عام .2005 ولدى تحقيقه الثاثية، أعلن موقع االتحاد األوروبي الذي يعتمد فـي إحصائه على املـبـاريـات مـن دور املجموعات وصــــوال إلـــى الــنــهــائــي، بــلــغ رونـــالـــدو عـتـبـة 100 هدف، ليصبح أول العب يحظى بهذا الشرف. ويـــقـــول نــجــم املــــبــــاراة املـــدريـــديـــة: «قلت بــعــد مــــبــــاراة الــــذهــــاب إنـــنـــي أعد نــفــســي ألبـــلـــغ نــهــايــة املوسم بـلـيـاقـة بــدنــيــة جــيــدة. هذا أمر عانيته في السنوات الـــــــثـــــــاث أو األربــــــــــع األخــــــــــــــيــــــــــــــرة. لكن األهـــم أنــي أشعر بــالــراحــة على أرض امللعب، وأن فريقي يلعب جيدا». ولرونالدو خـــــــــــــبـــــــــــــرة واســــــعــــــة فــــــــــــــــــــــــــــــي دوري األبطال، إذ تــــوج بــــــــلــــــــقــــــــب ا ملسا بقة مـــــــع فريقه الــــــــــــســــــــــــابــــــــــــق مــــــــانــــــــشــــــــســــــــتــــــــر يـونـايـتـد اإلنجليزي في ،2008 ثم مرتني مع ريــــال مــدريــد فــي 2014 .2016و