البحرين تخترق خاليا إيران اإلرهابية
ها هي مملكة البحرين، مملكة األمن واألمان، تسير على النهج السعودي الحازم واألنموذج الدولي في مكافحة اإلرهــــاب، وتــقــدم عـامـًا نـمـوذجـيـًا فــي مكافحة اإلرهاب اإليراني. وتعرض أدلة ذات موثوقية ومصداقية لتثبت للعالم ارتــبــاط إيـــران والــحــرس الــثــوري اإليــرانــي بدعم وإدارة اإلرهاب، وزعزعة األمن والسلم الدوليني. وكـــانـــت نـتـيـجـة دقـــة األدلـــــة ومــصــداقــيــتــهــا، هـــي إدراج أمريكا للبحرينيني أحمد حسن يوسف وسيد مرتضى مجيد رمــضــان عـلـى قـائـمـة اإلرهــابــيــني الــدولــيــني، بناء عـلـى األمـــر التنفيذي )13224( الـــذي يـفـرض عقوبات عــلــى األشـــخـــاص األجـــانـــب الــذيــن ارتــكــبــوا أو يشكلون خطرا جديًا بارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن املواطنني األمريكيني أو األمن القومي. استهان اإليرانيون بقوة البحرين ورجالها، فجاء ها الرد املزلزل من مملكة البحرين بقيادة ملكها الواثق حمد بن عيسى آل خليفة ووزيـر داخليتها الفريق الركن الشيخ راشـــد بــن عـبـدالـلـه آل خليفة بـقـطـع أيــــادي امليليشيات اإلرهابية اإليرانية. أمــا آخــر النتائج املشرفة فـي مكافحة اإلرهـــاب الــدولــي، الذي تقوده إيران، فهي كشف وزارة الداخلية البحرينية في مارس املــاضــي الـقـبـض عـلـى خـلـيـة إرهــابــيــة بحرينية مــدعــومــة من إيران، تهدف إلى قتل رجال األمن البحرينيني، ومهاجمة عدة أهداف حيوية في البالد. وأثبتت التحقيقات األمنية تورط إيـران في اإلشـراف املباشر، من حيث التمويل والتخطيط والتنفيذ من جانب املطلوبني األمنيني، واملوجودين في إيران، وهما مرتضى مجيد السندي وقاسم عبدالله علي. كما أثبتت التحقيقات تورطها في تلقي 6 إرهابيني تدريبات عسكرية في معسكرات تحت إشراف الحرس الثوري اإليراني، هم: حسني أحمد عبدالله علي (موظف بشركة عقارات - 27 عامًا). قاسم أحمد علي حسن املالكي (طالب جامعي - 23 عامًا). أحــمــد عــلــي عــلــي الــشــيــخ (أمــــني مــخــازن بــشــركــة خــاصــة - 26 عامًا). عـلـي عــبــدالــرســول عامًا). علي جعفر رضـي عبدالله عبدالرضا (موظف بشركة خاصة عامًا). 26 عامًا). علي عبدالله علي أحمد البناء (عاطل - 32 إبــراهــيــم مـحـمـد عـبـدالـحـسـن (مــــدرس - 29 وكذلك في قضية مطاردة الهاربني من سجن جو باتجاه إيران عبر البحر، لعبت األدلة اإللكترونية دورًا كبيرًا في كشف تورط إيران مع الخاليا اإلرهابية بكشف وزارة الداخلية البحرينية بكل احترافية تسجيل فيديو ملطاردة القارب الذي كان يستغله مجموعة من الهاربني البحرينيني من سجن جو، والـذي كان متجهًا إلى إيــران. وهو ما يؤكد أن إيـران اصبحت مـالذًا آمنًا لإلرهابيني. وكان الهجوم املسلح على سجن جو وقع في بداية شهر يناير 2017 أي قبل 10 أيام من تنفيذ اإلعدام بحق ثالثة إرهابيني بحرينيني. وعند تحليل آلية الهروب من السجن يتبني أن التخطيط تم اإلعــــداد لــه بطريقة احــتــرافــيــة، تـــوازي احـتـرافـيـة الــقــاعــدة في تنفيذ العمليات اإلرهابية، سـواء محاولة تفجير آبـار النفط في بقيق، أو الولوج إلى القنصلية األمريكية بجدة. فقد جمع اإلرهابيون معلومات استخباراتية دقيقة عن سجن جــو، كمعرفة وقــت فـتـح الـبـوابـة لــدخــول ســيــارة الـنـظـافـة إلى السجن، واستغلوا هـذه الثغرة األمنية بكل احترافية لتنفيذ عملية الـهـروب مـن السجن. وسجلت الحادثة سابقة خطيرة تعتبر األولى من نوعها لجماعات إرهابية في املنطقة، وهي االستعانة بطائرة تحكم عن بعد لتصوير السجن، إضافة إلى إهـمـال مـن إدارة اإلصـــالح والـتـأهـيـل بالسجن كما ذكــر وزير الداخلية البحريني. لذلك، يتضح أن وزارة الداخلية البحرينية تتعامل مع خاليا إرهــابــيــة «مـيـلـيـشـيـات عــســكــريــة» ذات تــدريــب عــســكــري عال، خـضـعـوا لــه فــي الــحــرس الــثــوري اإليـــرانـــي كـمـا ذكـــرت وزارة الداخلية البحرينية. اإلنــــجــــازات األمــنــيــة الــبــحــريــنــيــة اســتــفــزت املؤيدين لألعمال اإلرهابية اإليرانية في البحرين وخارجها، وأطـلـقـوا عــدة هاشتاقات مـن أهمها «#إعدام_وطن» بعد تنفيذ اإلعـدام في منتصف يناير 2017 بحق ثالثة إرهابيني بحرينيني، وهـم عباس السميع وسامي مشيمع وعلي السنكيس في قضيتهم اســـتـــهـــداف قـــــوات الــشــرطــة وقــتــل املــــــالزم أول طارق الشحي والـشـرطـيـني محمد رســالن وعـمـار عـبـدو. إذ قام املتهمان األول والثاني بتشكيل جماعة إرهابية، ونــجــحــا فـــي تــجــنــيــد املــتــهــمــني اآلخــــريــــن وغيرهما مـمـن تــوافــرت لـديـهـم الـخـبـرة فــي صـنـاعـة املتفجرات الستهداف رجال األمن، كما ذكر رئيس نيابة الجرائم اإلرهابية بالبحرين. وســجــل عـــدد املــشــاركــات فــي هـــذا الــهــاشــتــاق 13929 خـالل 10 ساعات. وكانت هناك مشاركات كثيرة من الـــعـــراق بـنـسـبـة وصــلــت إلـــى %24 فــي املــركــز الثاني بعد البحرين .)%57( وتـم رصـد %68 مـن املشاركات تحرض على الثأر والطائفية والعنصرية، وعصيان ولي األمر، ونشر ثقافة الظلم، والطعن في مصداقية الـعـدل. وهـو ذات األسـلـوب املتبع لـدى خلية القطيف والـــعـــوامـــيـــة. وهــــي جـــرائـــم مــعــلــومــاتــيــة تــرتــكــب من قـبـل املــؤيــديــن إليــــران ملـسـاهـمـتـهـا فــي نـشـر التطرف والعنصرية وتحتاج إلى إجراء حازم. وعلى املشاركني واملؤيدين واملتعاطفني مع الجماعات اإلرهــابــيــة فــي الـخـلـيـج، أن يـعـلـمـوا أن قــوانــني الحرب الناعمة قد تغيرت مع الحكومة األمريكية الجديدة، فلم تصبح الهاشتاقات املتطرفة والتي تتخفى تحت غطاء انتهاك حقوق األقلية وحقوق اإلنسان ذات جدوى لدى املجتمع الدولي. أمــــــــــــــــا دور إيران اإلرهــابــي فـي املنطقة فقد انكشف وانتهى وأصبحت الحكومة اإليرانية وخامنئي والحرس الثوري كالكالب الـضـالـة، وتـحـتـاج إلــى اإلعـــدام وهــي تنتظر مصيرها على يـد سيدها بعد أن انتهى دورهـــا برحيل أوباما الداعم الحقيقي للحرب الناعمة للجماعات اإلرهابية. وأثبتت العمليات اإلرهابية أن إيــران تستخدم بعض املغرر بهم من الطائفة الشيعية والسنة كأدوات لزعزعة أمــن دول الخليج، وأنــهــا عــاجــزة عــن دعــم املــغــرر بهم، وأنها دولة داعمة لإلرهاب واملصدر الرئيسي لزعزعة األمـــــن والــســلــم الـــدولـــيـــني. واملــجــتــمــع الـــدولـــي مطالب بــاتــخــاذ جـمـيـع اإلجــــــراءات لــوقــف األنــشــطــة اإلرهابية اإليرانية للحفاظ على األمن والسلم الدوليني. وعـلـى جميع املـغـرر بهم الــرجــوع إلــى طـريـق الصواب والـتـوبـة واالنــخــراط فـي املجتمع الخليجي، ليكونوا أعــضــاء نافعني فــي املجتمع. وللبحرين الـحـق فــي أن تحمي وطنها وشعبها من الجماعات اإلرهابية التي تزعزع األمن والسلم الدوليني. وتــظــل مـمـلـكـة الــبــحــريــن دولــــة قــويــة بـشـعـبـهـا وشعب الخليج الذي يقف خلفها في مكافحة اإلرهاب.