ابتداء من اليوم.. «األسهم السعودية» تواكب األسواق العاملية بالنظام اجلديد
»T+2« يعزز السيولة.. يحمي املتداولني.. يجذب املستثمر األجنبي
تــدخــل ســـوق األســهــم الــســعــوديــة الــيــوم (األحد) مرحلة جـديـدة بعد السماح بتسوية الصفقات خالل يومني، والبيع على املكشوف وفق ضمانات محددة، وذلك في إطار اإلصالحات التي يجري العمل عليها منذ ثالثة أعوام. وقــال املحلل املالي حسني الرقيب لـ«عكاظ»: إن هذا التعديل يستهدف مواكبة األسواق العاملية، وتعزيز مستويات السيولة الـتـي تراجعت إلى 1.5 مليار ريال األسبوع املاضي. وأشـــار إلــى أن هــذا الـنـظـام يـسـاعـد عـلـى حماية األصـــــــول مــــن أي أخــــطــــاء مــحــتــمــلــة فــــي تنفيذ الــصــفــقــات، مـــع إمــكــانــيــة تــعــديــل تــلــك األخطاء ومــعــالــجــتــهــا قــبــل تــمــكــن املــســتــثــمــر مـــن سحب الــســيــولــة مــن مـحـفـظـتـه، مـضـيـفـا: «هــــذا النظام ضـــــــروي جـــــــدًا، فـــالـــبـــيـــع عـــلـــى املــــكــــشــــوف الــــذي سيتم تطبيقه بالتزامن مـع نظام »2+T« يوفر حـمـايـة للمستثمرين، وبتطبيق نــظــام »2+T« والـبـيـع على املـكـشـوف إضــافــة إلــى اإلصالحات السابقة مثل معاير املحاسبة الدولية، وحوكمة الـــشـــركـــات، وطــــرق اإلعـــالنـــات الــتــي أعــلــن عنها الــخــمــيــس املـــاضـــي تــكــون هـيـئـة الـــســـوق املالية قــد أكــمــلــت جـمـيـع املـتـطـلـبـات الــتــي تـضـمـن لها خـالل املراجعات القادمة أن تتأهل للدخول في مؤشرات األسواق الناشئة ما يجعلها قادرة على استقطاب املستثمر األجنبي». ومضى يقول: «هناك حاجة ماسة في هذا الوقت لالستثمار األجنبي في ظل تناقص السيولة في السوق والحاجة إلـى استثمار احترافي يضمن اســتــقــرارا أكـبـر لـلـسـوق، فـاملـؤشـر شهد األسبوع املــاضــي تـراجـعـا بـالـتـزامـن مــع إعـــالن الشركات الــتــي تــراجـعــت أربــاحــهــا خـصـوصـًا فــي القطاع املــصــرفــي بـنـسـبـة تــصــل إلــــى %1 رغــــم النتائج اإليجابية ملصرف الراجحي، والبنك األهلي؛ إال أن خبر األخيرة تسبب في تراجع أسهمهما خالل األسبوع املاضي نتيجة تراجع أسعار النفط. ويتوقع الرقيب أن تسيطر الحالة السلبية على السوق خالل الفترة القادمة في انتظار إعالنات الـــشـــركـــات الـــقـــيـــاديـــة «ســــابــــك» و«االتـــــصـــــاالت» و«الــكــهــربــاء» الـتـي مــن املـتـوقـع ظـهـورهـا بشكل جيد؛ وإذا حصل تحسن في أسعار النفط؛ فإن املـؤشـر مـوعـود بالرجوع الـى الحالة اإليجابية وتحسن شهية املستثمرين للعودة إلى عمليات الشراء. الرقيب أكد أن النظام الجديد سيسهم في تعزيز مستوى السيولة التي تراجعت بـدرجـة كبيرة؛ مـضـيـفـا: «الــســعــوديــة بــــدأت سـلـسـلـة إصالحات اقــتــصــاديــة الســتــقــطــاب املــســتــثــمــريــن األجانب إلـــــى الــــســــوق؛ وســـــط تـــوقـــعـــات بـــــأن تــصــل هذه االســتــثــمــارات إلـــى 30 مـلـيـار دوالر، ولــفــت إلى إعالن «تداول» استقطاب 56 مؤسسة عاملية إلى السوق مع توقعات بزيادة العدد قريبا». يذكر أن السوق تنتظر انضمام مؤشر «مورجان ستانلي» بـدايـة 2019 بعد استيفاء الضوابط املطلوبة.