االجتماع اخلليجي املشترك يبحث رؤية خادم احلرمني لتعزيز العمل العسكري
يـــرأس ولــي الـعـهـد نـائـب رئـيـس مجلس الــــوزراء وزيـــر الـداخـلـيـة األمير محمد بـن نايف الـيـوم (الخميس) بـالـريـاض االجـتـمـاع املشترك لوزراء الداخلية والـدفـاع والخارجية بــدول مجلس التعاون الخليجي، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق املشترك، وتعميق التكامل بني دول املجلس في املـجـاالت السياسية واألمنية والدفاعية، وتــدارس عـدد من القضايا السياسية واألمـنـيـة والـعـسـكـريـة، وتـعـزيـز وتعميق الـتـكـامـل فــي العمل الخليجي املشترك، إضافة إلـى تـطـورات األوضــاع في املنطقة والجهود الدولية ملكافحة التنظيمات اإلرهابية املتطرفة. وعـلـمـت «عـــكـــاظ»، أن رؤيــــة خــــادم الــحــرمــني الـشـريـفـني املــلــك سـلـمـان بن عبدالعزيز لتعزيز العمل العسكري املشترك ستتصدر أجندة االجتماع، إضـافـة إلــى العمل على زيــادة التكامل فـي الـجـوانـب األمنية والدفاعية والسياسية ملواجهة املمارسات اإليرانية وتدخالتها في شــؤون الدول، وتـحـديـدًا فــي الــعــراق، والـعـمـل عـلـى تحييده مــن الـتـدخـالت الخارجية، ورفــع مستوى توحيد الجهود بني القطاعات األمنية في دول املجلس، والتنسيق بينها ملواجهة التحديات األمنية مثل الجرائم العابرة للحدود، على غرار اإلرهاب واملخدرات وغيرها من الجرائم، السيما في وقت تشهد فيه املنطقة العديد من األزمــات واملشكالت األمنية في ظل انفالت أمني في بعض الدول املجاورة، ما يحتم على دول مجلس التعاون الخليجي البقاء متحدين مترابطني للوصول إلى نجاحات أمنية مطلقة. وتشير املـعـلـومـات إلــى أن االجـتـمـاع سيناقش تحقيق املـزيـد مـن التنسيق بني القوات املسلحة في دول مجلس التعاون الخليجي، ترجمة لـتـوجـيـهـات قــــادة دول مـجـلـس الــتــعــاون، الــذيــن يولون االهــتــمــام لــكــل مــا مــن شــأنــه حــفــظ أمـــن واســتــقــرار دول املـنـطـقـة وتــعــزيــز أوجــــه الــتــعــاون الــعــســكــري والدفاع املشترك ضمن إطار العمل املوحد. ويـــســـتـــعـــرض االجــــتــــمــــاع الـــكـــثـــيـــر مـــــن الــــــرؤى السياسية الكفيلة بمواجهة النظام اإليراني في املحافل الدولية الرسمية والشعبية، وفضح مــمــارســاتــه الــعــدوانــيــة، واســتــمــراره فــي دعم املـنـظـمـات واملـلـيـشـيـات اإلرهــابــيــة، وتغذيته لــلــطــائــفــيــة، فــــي مـــحـــاولـــة لـــزعـــزعـــة أمن واسـتـقـرار دول املنطقة، ومـن بينها دول مجلس التعاون الخليجي. وفــي هــذا الـصـدد سيتم العمل على توحيد الــرؤى الخليجية أكثر من أي وقـت مضى، لعزل إيـــــــــران نـــهـــائـــيـــًا عــــن املجتمع الــــــدولــــــي، وإضـــــعـــــاف تمثيله الـــدبـــلـــومـــاســـي، وتــغــيــيــبــه عن املـؤتـمـرات الـهـادفـة إلــى إيجاد حلول عادلة للقضايا العالقة وتحديدا في سورية واليمن.