مشاهير «التواصل» يروجون للخطر.. و«الشورى» يطالب بتفعيل الرقابة
أبـدى عدد من أعضاء مجلس الشورى أمــس (األربــعــاء)، خــال مناقشة تقرير الهيئة العامة للغذاء والدواء استغرابهم مـن تخلي الهيئة عـن دورها في اإلشــراف على محات الـعـطـارة الـتـي انتشرت بــــشــــكــــل كــــبــــيــــر دون رقــــــيــــــب أو مـــــشـــــرف. ووصـــــــــــــفـــــــــــــت عــــضــــو املــــجــــلــــس الـــــدكـــــتـــــورة جــــــــــــواهــــــــــــر الـــــــعـــــــنـــــــزي بـــعـــض مــشــاهــيــر مواقع الــــتــــواصــــل االجتماعي الذين يحظون بمتابعني يـــتـــجـــاوزون اآلالف أو حــتــى املايني، بـ «موتى الضمير» أمام املغريات املالية، الفتة إلى أنهم يتعمدون نشر منتجات ويـــســـوقـــون ملــنــتــجــات ومـــطـــاعـــم دون االكــتــراث للخطر الـــذي قــد تسببه تلك املنتجات أو حتى التسويق للمحات ومــطــاعــم األكــــــات الــســريــعــة، مضيفة «يــــجــــب عـــلـــى الـــهـــيـــئـــة بـــالـــتـــعـــاون مع الجهات ذات االختصاص العمل على مراقبة مثل هــؤالء وهــم قلة ممن مات ضميرهم أمام املغريات املالية، وتتم محاسبتهم ومعاقبتهم». وقــــــــــــال عـــــضـــــو املجلس الــــــــدكــــــــتــــــــور مــــنــــصــــور الــــكــــريــــديــــس: «هناك انـتـشـار هـائـل ملحات الـــــــــعـــــــــطـــــــــارة والـــــــتـــــــي تـــــــــــروج لــــلــــعــــديــــد من الــــخــــلــــطــــات العشبية مـجـهـولـة الــتــركــيــب، ومن بــيــنــهــا الـــخـــلـــطـــات التي تتعلق بأمراض املفاصل والـــرشـــاقـــة وأدوات الـتـجـمـيـل والربو وعــــــاج الـــســـكـــري»، مــوضــحــًا أن مثل هـــذه املـسـتـحـضـرات الـعـشـبـيـة تصرف دون وصــفــة طــبــيــة، بـيـنـمـا نــفــس هذه املستحضرات تصرف من الصيدليات وفـــــــــق وصــــــفــــــة طــــبــــيــــة مـــــــن الطبيب لــــلــــمــــريــــض»، مــضــيــفــًا الـــهـــيـــئـــة خال جوالتها السابقة ضبطت 1411 منتجًا مخالفًا في محات العطارة في مدينة الــريــاض فـقـط، والــســؤال: مــاذا سيكون عـلـيـه الـــحـــال لـــو كــانــت الـــجـــوالت على مـسـتـوى مـنـاطـق ومحافظات اململكة؟ الفـتـا إلــى أن تلك املستحضرات العشبية مـــجـــهـــولـــة التركيب، مــــــطــــــالــــــبــــــًا الــــهــــيــــئــــة بـــــمـــــراقـــــبـــــة املـــــحـــــات واإلشـــــــــــــــراف عليها، مـــــســـــتـــــغـــــربـــــًا تـــــحـــــول اخــتــصــاص الـهـيـئـة إلى وزارة الــــــشــــــؤون البلدية والقروية. وعــــلــــق عـــضـــو املجلس عــبــدالــلــه الــنــاصــر بــالــقــول: «ال توجد مراقبة على مبيدات املنتجات الزراعية التي تصل إلـى األســواق املحلية، ولها أضرار كبيرة على صحة اإلنسان، حيث تشرف على تسويقها العمالة الوافدة»، مضيفًا أن املياه املعبأة يجب أن تكون عليها رقابة، وسن قوانني واشتراطات مــــــوحــــــدة، وكـــــذلـــــك مــــراقــــبــــة عمليات الـتـخـزيـن فــي املـسـتـودعـات لتلك املياه خصوصًا في فصل الصيف. ومــن جـانـبـه، قــال األمـيـر خالد آل ســعــود: «الـهـيـئـة لديها 2000 موظف وتتقاسم مــهــمــاتــهــا إلــــى الغذاء والــــــــــــــدواء واألجـــــهـــــزة الطبية، وكذلك تتعدد املــهــمــات أمـــام الهيئة، وهــــــي مـــهـــمـــات كبيرة فـــــــي ظـــــــل دور الهيئة الصغير مقابلها، وال ننسى تـــقـــاســـم مـــهـــمـــات الهيئة عــلــى الــنــطــاق الجغرافي لــلــمــمــلــكــة، لـــذلـــك وجـــــب عـــلـــى الهيئة تخصيص عــدد مـن مهماتها، ولديها فرصة ذهبية لذلك من خـال تحصيل رســـــوم عــلــى املــهــمــات الـــتـــي تمارسها وليس أرباحا تجنيها».